الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس القضاء الإيراني يتهم قادة المعارضة بـ «الخيانة»

رئيس القضاء الإيراني يتهم قادة المعارضة بـ «الخيانة»
17 فبراير 2011 23:48
طهران، أحمد سعيد (وكالات) - اتهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني أمس قادة المعارضة الإصلاحية بـ “الخيانة” وبتلقي دعم من “الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وفي هذه الأثناء، نشرت مواقع للمعارضة دعوة إلى تنظيم تجمعات بعد غدٍ الأحد إحياء لذكرى “شهيدي” تظاهرة الاثنين الماضي. في الوقت الذي تنظم فيه السلطات اليوم تظاهرة في طهران لمؤيديها ضد المعارضة. وقال لاريجاني إن “خيانة قادة الانشقاق واضحة للجميع، ويجب أن تعلم هذه المجموعة من “الخوارج” أنه ورغم التسامح في الإسلام، إلا أننا لن نقبل بأن يمسوا بالحكم”. وتوالت النداءات في الأيام الأخيرة داخل الحكومة المحافظة لإجراء محاكمة سريعة وإنزال “عقوبة قاسية” بحق كل من رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي أبرز قادة المعارضة الإيرانية منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009. واتخذت الاتهامات ضد المسؤولين السابقين الخاضعين بحكم الأمر الواقع منذ عدة أيام للإقامة الجبرية، حدة أكبر بعد التظاهرة المعادية للحكومة الاثنين الماضي والتي شارك فيها آلاف الأشخاص للمرة الأولى منذ عام في طهران، وذلك رغم الحظر الرسمي وانتشار عدد كبير من عناصر الشرطة. وفي الأيام الأخيرة، عرض التلفزيون صوراً للعديد من التظاهرات طالب خلالها نواب أو متظاهرون بـ”شنق موسوي وكروبي”. وأضاف لاريجاني “أطلب من الجميع إفساح المجال أمام القضاء ليعمل بموجب القانون وبما يضمن مصالح النظام”. وأعلن لاريجاني من جهة أخرى أن الحكومة “ستمنع قادة الانفصال من نشر تصريحاتهم”. وأضاف “يجب أن يعلم قادة الانشقاق.. أن لا مكان لهم في أمتنا. الناس يعلمون لماذا يتلقون الدعم من الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا”. ورغم التهديدات والمراقبة الدائمة من قبل عناصر الأمن، ينشر موسوي وكروبي تصريحاتهما بشكل منتظم عبر موقعيهما على الإنترنت بشكل خاص. وكان كروبي قال للحكومة الأربعاء “افتحوا آذانكم قبل أن يفوت الوقت واسمعوا صوت الشعب”. وكان رد الحكومة الإيرانية على تظاهرات الاثنين بأن أعلنت تنظيم تظاهرة رسمية واسعة اليوم الجمعة ليعبر الناس عن “حقدهم واشمئزازهم وغضبهم من قادة الانفصال”. كما أعلن لاريجاني أن “كل أجهزة الاستخبارات والدعاية في الدول الغربية والمنافقين (في إشارة إلى تنظيم مجاهدي خلق) ومؤيدي الملكية دفعوا (الإيرانيين) إلى المشاركة” في تظاهرة المعارضة “أمام التظاهرة الحاشدة في 11 فبراير”. وكانت السلطة حشدت مئات الآلاف من أنصارها في مختلف أنحاء البلاد، وذلك ضمن الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة في عام 1979. في غضون ذلك، نشرت مواقع للمعارضة الإيرانية دعوة إلى تنظيم تجمعات بعد غدٍ الأحد إحياء لذكرى “شهيدي” تظاهرة الاثنين الماضي. وقال بيان “لمجلس تنسيقية الحركة الخضراء” نشر على موقعي سهم نيوز وكلمه الإلكترونيين “ندعو الشعب الإيراني إلى المشاركة الأحد المقبل عند الساعة 15,00 (11,30 ت غ) في طهران والمدن الأخرى في البلاد في تجمعات لإحياء ذكرى مرور أسبوع على استشهاد (شابين أثناء تظاهرة الاثنين)”. وكانت هذه المجموعة المجهولة نشرت بياناً أوردته مواقع المعارضة للدعوة إلى المشاركة في تظاهرة الاثنين الماضي. وأكدت السلطة الإيرانية أن الشابين ساني جاله ومحمد مختاري قتلا بيد عناصر من منظمة مجاهدي الشعب، أبرز مجموعة معارضة مسلحة، في حين قالت مواقع المعارضة أنهما من أنصار حركة الاحتجاج. ونظمت مراسم تشييع للشاب ساني جاله الذي قدم على أنه “طالب من الباسيج”، الميليشيا المتشددة التابعة للسلطة. وتكثفت الدعوات في الأيام الأخيرة في المعسكر المحافظ الحاكم لمحاكمة سريعة وفرض “عقوبة قاسية” على زعيمي المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي بعد التظاهرة المناهضة للحكومة التي ضمت الاثنين في طهران آلاف الأشخاص للمرة الأولى منذ عام على الرغم من حظرها رسمياً وانتشار أمني كثيف. وكان أنصار الحكومة قد واصلوا التظاهر والاحتجاج أمام منازل زعماء المعارضة ومنزل هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء وهم يطالبون بعزله. تصريحات متضاربة حول منع بارجتين إيرانيتين من عبور السويس القاهرة، طهران (وكالات) - أكدت السلطات المصرية أمس أنها لم ترفض أي طلب لعبور سفن حربية إيرانية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، رغم ورود أنباء وتصريحات متضاربة بهذا الشأن. وفي وقت لاحق من مساء أمس، أكدت قناة تلفزيونية رسمية إيرانية أن السفينتين ستعبران قناة السويس. ونقلت قناة “برس تي. في” الإيرانية عن مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، “ستعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس. السفينتان في طريقهما للقناة”. وأضاف أن مصر لا ترى أن هناك ما يحول دون مرورهما. وكانت وسائل إعلامية إيرانية رسمية ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي أن بارجتين حربيتين ستعبران قناة السويس، ما أثار حفيظة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي اعتبر أن الأمر ينطوي على “استفزاز” للدولة العبرية. وقال ليبرمان أمس الأول إنه “من المفترض أن تعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس إلى البحر المتوسط في طريقهما إلى سوريا” للمرة الأولى منذ عام 1979، غير أن مسؤولاً في إدارة القناة نفى تلقي سلطاته طلباً بهذا الخصوص. لكن مسؤولاً في القناة طلب عدم الإفصاح عن اسمه قال إن البارجتين “كانتا على قائمة السفن المقرر أن تعبر القناة إلى البحر المتوسط قبل أن يلغى هذا الأمر”. وأضاف “كان لديهما إذن بالعبور، لكن وكيل الشحن أبلغهما أمس (الأربعاء) أن إذن العبور ألغي”. كما أن وكيلاً ملاحياً طلب هو الآخر عدم الكشف عن اسمه قال إن الطلب قدم إلى الحكومة، لكن المسؤولين رفضوه. وأضاف أن “الحكومة والمخابرات تدخلتا وقالا (لا)”. من جهة أخرى، نفى مسؤول في وزارة الخارجية المصرية أن تكون السفن الحربية تحتاج إلى موافقة من وزارة الخارجية لعبور قناة السويس، لينضم تصريحه بذلك إلى التصاريح المتناقضة بهذا الشأن. كما أن دبلوماسياً إيرانياً أكد أن بلاده تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية المصرية للسماح بعبور البارجتين. وقال “جرى تقديم طلب، لكن يبدو أن هناك مشكلة إدارية جراء الأوضاع الراهنة في مصر”، مشيراً إلى أن الاتصالات مع وزارة الخارجية المصرية مستمرة. وأضاف هذا المسؤول، الذي طلب هو أيضاً عدم الإفصاح عن اسمه “طلبوا منا أن نصرح عن تاريخ العبور، وهو أمر مرتبط بفتح المصارف المصرية؛ لأن أي سفينة حربية أم غير حربية ينبغي أن تدفع المستحقات” عن عبور القناة. وما زالت المصارف مغلقة في مصر، لكن ذلك لم يحل دون عبور سفن أخرى القناة. وقال الدبلوماسي الإيراني إنه لم يبلغ أي قرار من الحكومة المصرية بمنع السفينتين من العبور. وأضاف أن بلاده تعمل على الحصول على موافقة بأسرع وقت ممكن. وفي وقت سابق من أمس، قال أحمد المناخلي مدير إدارة التحركات في قناة السويس “لم نتلق أي طلب لعبور سفن حربية إيرانية”، مؤكداً عدم توافر معلومات لديه حول وجود بوارج إيرانية قرب القناة. وأوضح أن “عبور أي سفينة حربية لقناة السويس يحتاج إلى موافقة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في مصر”. وأضاف “لم نتلق أياً من هذه الموافقات، الضرورية لإتمام عملية العبور”. ونقلت كالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس أن “هيئة قناة السويس نفت أمس الخميس بشكل تام صحة أنباء تحدثت عن منع مصر عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين للقناة”، مؤكدة عدم تلقي هيئة القناة أي طلب بهذا الشأن حتى الآن. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة “تراقب ما تفعله” هاتان السفينتان، مؤكداً أنه يتحدث عن السفينتين نفسيهما اللتين أشار إليهما الوزير الإسرائيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©