الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

داود سلمان يعرض 29 لوحة في «سومر والغرب» بأبوظبي

داود سلمان يعرض 29 لوحة في «سومر والغرب» بأبوظبي
11 مايو 2009 02:30
نظمت صالة جاليري قباب للفنون التشكيلية أمس الأول في أبوظبي معرضاً تشكيلياً تحت عنوان «سومر والغرب» للفنان العراقي الدكتور داود سلمان عناد قدم فيه 29 لوحة، ويستمر المعرض حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وامتازت الأعمال بالاشتغال على مجموعة من الجزئيات الابتكارية للفنان داود سلمان حيث الوجوه الثلاثية الأبعاد والألوان الزرقاء والرؤوس الحليقة التي تذكر برسومات الرقم السومرية، بالإضافة إلى التأكيد على مستويين للوحة الواحدة، الأعلى المصغر والأسفل الذي يفيض بالمعنى. وقال داود سلمان لـ»الاتحاد» حول أسباب تأثره بالفن السومري « لقد اشتغلت في المتحف العراقي حيث كان عمري 12 سنة، ولهذا يمكن أن تقول إنني نشأت مع الفن السومري الذي يضمه المتحف العراقي، لذا فإنني تشبعت بدراسة أعمالهم بشكل دقيق ومن هذا الجانب فإنني رسمت كلكامش مثلاً منذ ما يقرب الثلاثين عاماً». أما عن توظيف اللون الأزرق «التركوازي» في أعماله فيقول « لقد استخدم السومريون لون التركواز بشكل كبير، باب عشتار في نسخته الأصلية في ألمانيا وكذلك شارع الموكب الأصلي الموجود الآن في برلين استخدم فيه السومريون للون السمائي الأزوردي بما يمكن أن نسميه التركوازي لأنه لون السماء والذي تراه مستخدماً فيما بعد في الفن الإسلامي كونه يعبر عن الطقوس القديمة، حيث يمتلك روحية صوفية». أما عن توظيف المستويين في اللوحة فيقول « أعمالي تقسم في بعضها إلى قسمين، الأعلى ويبدو صغيراً والأسفل وهو أكبر حجماً، وهذا تمثل كامل لما هو موجود في الرقم السومرية، حيث ترى في الثيران المجنحة والأختام الأسطوانية وسلة حموراي الناس يسيرون على شكل مجاميع في القسم العلوي بينما ترى أن هناك قضية سياسية في جزئها السفلي، وفي هذه اللوحات تراني أستخدم اللون الأحمر وهو رمز للدمار». استخدم داود سلمان الحروفية العربية والشعر العربي في لوحته «المرأة والديك» وكتب أبياتاً من قصيدة للسياب «أحبيني لأني كل من أحببت قبلك ما أحبوني»، حيث لم ينس الفنان جمالية توظيف الحروفية في اللوحة. وحول مغزى عنوان المعرض «سومر والغرب» قال داود سلمان» في هذا المعرض الذي يدل عليه عنوانه مزجت بين مفهومي للفن والسومريات والأوروبيات، لذا تراني أخذت من نفسي ومن حضارتي ومن معايشتي للغرب، ولابد أن أضيف أنني أخذت من السومريين ولم أخذ من الأشوريين لأن السومريين يمتلكون عمقاً في أعمالهم حيث كانوا هم أصحاب القوانين والشرائع والقيثارة السومرية وقد رسموا العين المفتوحة دائماً أما سبب ذلك فلأنهم يرون أنهم يبصرون المعالم من الداخل». أما عن الاستفادة من الغرب فيقول « أخذت من بيكاسو طريقة رسمه للوجه الثالث، حيث الوجه لديه يقسم إلى ثلاثة أقسام وهذا ما اشتهر به، أما الوجوه المنشقة في أعمالي فهي تجزئة الشكل أو محاولة تجريده». وُلد داود سلمان عناد عام 1948 في بغداد ويقيم منذ عام 1968 في ألمانيا وهو حاصل على الدكتوراه في الفن الحديث، وقد أقام معارض وصلت إلى ما يقرب الـ37 معرضاً شخصياً في العراق وألمانيا وإيطاليا وأبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©