يعتبر قيام فنزويلا بتأميم شركة صناعة الصلب الأرجنتينية - وهو الأول لشركة مملوكة لدولة حليفة - بمثابة اختبار مهم للعلاقات الوثيقة بين الرئيس هوجو شافيز ونظيرته اليسارية الأرجنتينية كريستينا فرنانديز· والتزمت حكومة الأرجنتين الصمت منذ قالت فنزويلا أنها ستسيطر على شركة ترنيوم سيدور·
وفي الأسبوع الماضي عقب إعلان تشافيز تأميم صناعة الأسمنت دافعت المكسيك بشدة عن شركة سيميكس المكسيكية الكبرى· وتقيم فرنانديز التي تولت السلطة في ديسمبر علاقات ودية مع عائلة روكا التي تمتلك شركة ترنيوم وهي الشركة الأم لترنيوم سيدور عبر مجموعة تيشينت المملوكة لها·
غير أنه سيكون من الأصعب عليها انتقاد قيام شافيز بتأميم شركة الصلب بسبب علاقاتها الوثيقة بالزعيم الاشتراكي· وقالت صحيفة كلارين الارجنتينية اليومية إن الرئيس والرئيس التنفيذي لتيشينت باولو روكا سارعا بكتابة رسالة إلى فرنانديز يطلب منها ''التدخل لدى الحكومة الفنزويلية للدفاع عن رأس مال وطني''·
وهوت أسهم ترنيوم المدرجة في نيويورك أكثر من 13 بالمئة منذ إعلان التأميم· وقال اتحاد المصنعين في الارجنتين القوي والمقرب من الحكومة في بيان ''يعترف الاتحاد بجهود الحكومة للدفاع عن مشروع ترنيوم سيدور'' كما حذر من ''العواقب السلبية لهذه المبادرة فيما يخص التكامل التجاري والإنتاجي بين الأرجنتين وفنزويلا''·
وامتنع متحدث باسم الحكومة عن التعليق·
ونجحت مناشدات للقصر الرئاسي بشأن تيشينت في الماضي· فقد ذكرت أنباء أن الرئيس الارجنتيني السابق نيستور كيرشنر زوج فرنانديز قد تحدث هاتفيا مع تشافيز نيابة عن ترنيوم عندما هددت فنزويلا العام الماضي بتأميم الشركة·
غير أن قرار شافيز بالمضي في التأميم قد قوض فيما يبدو جهود الأرجنتين الماضية في تعزيز العلاقات ويضع فرنانديز في موقف محرج· وقال المحلل السياسي مانويل مورا اراوجو ''لا شك في أنه وضع غير مريح بعض الشيء· لا أعلم إلى أي مدى قد تذهب الحكومة في التضحية ببعض العلاقات مع كراكاس لكن ستكون هناك بعض الضغوط''·
عدد اليوم
