الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نتائج الاختبارات النفسية الإلكترونية «خاطئة»

23 فبراير 2014 22:04
دجدة (الاتحاد) - لا يكاد يمر أسبوع على الأقل من دون أن يجد سالم الحربي رابطاً إلكترونياً يرد إليه من إحدى المجموعات في تطبيق المحادثات الشهير «واتس آب»، وفحواها دائماً حول تحديد الاتجاهات النفسية للأشخاص وسلوكهم الاجتماعي والطبائع الاجتماعية التي يتصفون بها، حيث يتم تقييم ذلك من خلال مجموع «النقاط» التي يحصل عليها الشخص في الاختبار. وتلك المواقع الإلكترونية دفعت العديد من الخبراء والمختصين في برامج تطوير الذات إلى التحذير منها، لغياب المعايير والمحددات الدولية عنها، ومن هؤلاء المتخصص في برامج التنمية البشرية والتطويرية الدكتور محمد عاشور، الذي أكد في سياق حديثه لـصحيفة «الوطن» أن 99% من نتائج مواقع الاختبارات النفسية الإلكترونية غير صحيحة. وأضاف عاشور أن أغلب تلك المواقع تروج بالمجان، حيث يسعى بعضها من خلال تلك الاختبارات إلى جمع البيانات الشخصية (هاتف أو بريد إلكتروني)، لاستخدامها لأغراض غير واضحة المعالم. وقال إن أشهر اختبارات تحديد الخصائص النفسية الشهيرة على مستوى العالم هي اختبارات «هيرمان»، التي وضعها الطبيب النفسي السويسري وعالم المقاييس النفسية هيرمان رورشاخ، الذي اشتهر من خلال اختباراته التي أصبحت بمثابة المحدد العالمي في تحليل الصفات النفسية للشخصيات. وفي المنطقة العربية، لا توجد برامج كثيرة لتحديد الاختبارات النفسية الشخصية، غير أن أشهر تلك البرامج «بريق الأعماق»، الذي أصدره مركز العصر للتدريب في السعودية. عن هذا البرنامج، قال عاشور «البرنامج كان خلاصة الاستفادة من دراسة العديد من الاختبارات الدولية المعروفة، مع إدخال عنصر الثقافة النفسية التي يتمتع بها الإنسان العربي، وأجرينا البرنامج على آلاف الأشخاص، وعززنا باختبار صدق الثبات، وتجاوزت نسبة النتائج 90%». وعند البحث في محرك «جوجل» العالمي على الإنترنت، تجد الكثير من برامج تحليل الاختبارات النفسية التي تأخذ جوانب محددة كاختبار بطاقات الألوان، وغيرها من المحاور الأخرى. و«الوطن» أرسلت سؤالاً لمشرفي أحد المنتديات الإلكترونية التي تروج لمثل هذه الاختبارات، حيال معاييرها الدولية المعتمدة لديها، إلا أن الإجابة لم ترد حتى اللحظة. فيما أكد خبير الهندسة النفسية سالم الراي أن هذه الاختبارات منتشرة بشكل كبير جداً في المنطقة العربية، وأن مستخدم الإنترنت يتأثر سريعاً بها ويشارك فيها من دون تردد. وأضاف «لهذا الأمر سلبيات وإيجابيات، الأمر الإيجابي فيها هو الرغبة في معرفة إلى أين تتجه بوصلتهم في حياتهم اليومية، أما الاتجاه السلبي، فيكمن في كثرة البرامج والتطبيقات النفسية غير المعتمدة دولياً، فضررها أكبر من نفعها للأسف الشديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©