موسكو (وكالات)
تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات أمس، بشأن الهجمات العسكرية على الغوطة الشرقية في دمشق، فقد أدانت الولايات المتحدة الهجوم العسكري الذي تقول إن النظام السوري يشنه بمساعدة من روسيا وإيران على الغوطة الشرقية، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، قوات تسيطر عليها واشنطن بسوريا بشن هجمات يومية على الجيش السوري في الغوطة، بالتزامن مع مطالبة تركيا لألمانيا باعتقال القيادي الكردي السوري صالح مسلم وتسليمه لها.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن روسيا تأخرت في تمرير قرار لمجلس الأمن الدولي «وواصلت تجاهل بنوده وقتل المدنيين الأبرياء بذريعة مكافحة الإرهاب». يذكر أن القرار طالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. وذكر البيان أن طائرات الجيش الروسي نفذت في الفترة من 24 إلى 28 فبراير 20 غارة يوميا في دمشق والغوطة الشرقية، وتم استهداف مدنيين في الغارات الجوية. وردت وزارة الدفاع الروسية باتهام «قوات تسيطر عليها واشنطن بشن هجمات يومية على الجيش السوري في الغوطة الشرقية، لتعديل الحدود في منطقة عدم التصعيد».
وأضافت «إنه خلال أشهر من الكم الهائل للهجمات التي شنها مسلحون، لم يصدر بيان إدانة واحد من واشنطن أو الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وما أن قامت السلطات السورية بصد المجموعات الموالية لأميركا، تلتها اتهامات تقليدية كاذبة حول (قصف المؤسسات الطبية) في الغوطة وإشاعات اخترعتها مكاتب الدعاية الخاضعة لها حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية».
وتابعت أن «واشنطن لا تفعل شيئا في إطار قرار 2401 لكبح العصابات التي تسيطر عليها في الغوطة الشرقية».
من جهة أخرى، طالبت تركيا ألمانيا أمس باعتقال القيادي الكردي البارز صالح مسلم وتسليمه لها، حسبما أفادت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.
وشارك مسلم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، في مظاهرة موالية للأكراد في برلين السبت، واحتج المتظاهرون ضد العملية التركية العسكرية الراهنة في عفرين شمال غرب سوريا.
عدد اليوم
