«الفارس» و«الكوماندوز» 90 دقيقة بـ 6 نقاط

أخطر وأصعب مواجهات الجولة الـ 20 للدوري تجري أحداثها في الغربية معقل فريق الظفرة والذي يستضيف فريق الشعب في مواجهة كسر عظم بين فريقين يسعى كل منهما للابتعاد عن المؤخرة وتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وإذا كانت الأمور أفضل بالنسبة لفريق الظفرة الذي يبتعد عن الشعب بفارق خمس نقاط ويحتاج إلى الفوز هذا المساء لكي يضمن البقاء ولكنها تزداد صعوبة لأن طموح الضيوف قد يعكر من صفو أصحاب الأرض والشعب يخوض المباراة بمبدأ أكون أو لا أكون لأن الخسارة أو التعادل لن يكونا مفيدان للكوماندوز الذي دخل في مرحلة الأزمة وبات بحاجة إلى انتصارات ونقاط تبعده عن دوامة الهبوط. الظفرة الفريق المكافح والذي بات قريباً للغاية من تثبيت أقدامه في دوري المحترفين في الموسم القادم حقق في الجولة الماضية فوزاً هو الأهم بالنسبة له هذا الموسم عندما تغلب على الوصل في عقر داره بهدفين مقابل هدف ليدخل فرسان الغربية في حقبة النقاط العشرين ويبتعد بشكل كبير عن الفرق المهددة بالهبوط وبات بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط لكي يضمن تواجده مع المحترفين الموسم القادم. ويسعى الظفرة لضمان البقاء هذا المساء وعدم انتظار الجولتين الأخيرتين حيث العواقب لن تكون مأمونة على اعتبار انه يقابل الأهلي المتصدر في الجولة القادمة ولن تكون المواجهة سهلة في ظل الرغبة الأهلاوية في اللقب، كما ستكون مواجهة الظفرة الأخيرة أمام الشارقة ولا يتمنى أبناء المدرب الوطني عيد باروت أن يصلوا إلى تلك المباراة وهم لا يزالون في دائرة الخطر. ويمكن القول إن فريق الظفرة يعتبر من الفرق المتطورة والتي تستحق البقاء في دوري المحترفين قياساً بالمستويات التي قدمها هذا الموسم وإن عابه كثرة التعادلات التي لم تضف الكثير إلى رصيد الفريق ولكنه يضم أسماء متميزة ومع اكتساب الخبرة سيكون لها شأن كبير في المواسم القادمة. فريق الشعب يعيش مرحلة استنفار غير عادية في الأيام الماضية ويتكاتف كل من له صلة بالفريق الشعباوي من أجل الخروج من المأزق الكبير والذي يتهدد الفريق هذا الموسم ووضعه في ممر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت في الفترة الماضية ولكن لم يصادف فريق الشعب النجاح المطلوب على الرغم من أحقيته بالفوز والنقاط في أكثر من مباراة ولكن يبدو أن الظروف والحظ السيء قد تحالفا في وجه الكوماندوز هذا الموسم. في الجولة الماضية خسر الشعب مواجهة مصيرية أمام الخليج كانت نقاطها الثلاث كفيلة بتأمين وضعية أفضل للفريق ولكن الخسارة حولت مباريات الفريق الأخيرة إلى نهائيات كؤوس، والمباراة اليوم ستكون مصيرية للفريق ولابد من الفوز إذا ما أراد الخروج من المأزق فالوصول إلى النقطة الثامنة عشرة قبل مواجهة الشارقة في الديربي المنتظر بالجولة القادمة قد يجعل بقاء الشعب متعلق فقط بالفوز بنقاط ذلك الديربي.