السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جسور المحبة

12 ابريل 2008 00:35
اختلفت المجتمعات الحالية عن السابقة التي كان يسودها الحب والحنان والعطف والود بين أفرادها، وخاصة بين الأم وأبنائها فهي كاتمة أسرار ابنتها والناصحة الأولى لابنها، لكن ما نشهده اليوم يختلف تماماً، فهذه صديقة عمري البالغة من العمر 35 عاماً تشتكي دائماً من الجفوة الكبيرة بينها وبين أبنائها الستة وصعوبة الالتقاء الروحي والمعنوي· وأرى أن هذا طبيعي، ففي الوقت الحالي باتت الأسرة في مكان واحد ولكل فرد غرفة بجدران منعزلة عن الآخر، ولذلك أقول للأمهات: لا تتركوا الأبناء بمفردهم، علموهم الاحتفاظ بأسرارهم، وحل مشاكلهم بأنفسهم أو بمساعدتكن، ولا تعتقد الأم أن دورها يقف عند حد معين، بل يجب أن تكون عاملاً مساعداً وقوياً، وأن تحيط أبناءها بمشاعر الصدق والأمان، وإن لم تعرف من أين تبدأ فعليها أن تبحث عن المعرفة، وعليها ألا تترك الأبناء فريسة سهلة للتأثيرات الإعلامية، فخطوة بخطوة تستطيع أن تؤثر فيهم بإحساسها وأمومتها· وأخيرا لا بد من مد جسور الحوار بيننا وبين أبنائنا· سارة عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©