دينا مصطفى (أبوظبي)
في الذكرى الثانية والعشرين لأكبر قصة عقوق في تاريخ الدول العربية، هي انقلاب حمد بن خليفة على والده أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وخلعه من الحكم بدماء باردة، التي نفذها مع أنصاره بمساعدة ضباط من الجيش عام 1996، وكذب المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني الحملة التي تقودها الدوحة ضد كل من السعودية والإمارات من دون وجه حق، وقال على حسابه عبر «تويتر»: «إن سيناريو انقلاب 96 المزعوم في قطر هو سيناريو انقلاب أردوغان (تركيا) نفسه، وأن المخرج واحد هو حمد بن خليفة من انقلب على والده في العام نفسه ثم دبر القصة للتخلص من القيادات السابقة لوالده، كما فعل الرئيس التركي عندما تخلص من المعارضة، وأضاف: «أنه بعد 22 سنة خلص التحقيق، وظهرت نتائج عملية عام 96، بعد أن مات الشهود والمدعى عليهم وجميع الأطراف إلا بطل القصة حمد بن خليفة.. يستحق الفيلم جائزة الأوسكار».
واشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بتعليقات مغردين قطريين وخليجيين غاضبين من انقلاب 96، ورأى مغردون أن حمد بن خليفة لم يتوقف منذ ذلك التاريخ عن التآمر على جيرانه ومحاولة زعزعة أمنهم واستقرارهم والتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية. وتصدر وسم #ذكرى_انقلاب_حمد_على_ والده «تويتر». وقال مغرد: «غدر بأبيه وبالشعب القطري ورفع السلاح عليهم طامعاً بالحكم وقتل كل من وقف بطريقه.. هذه حقائق لا تخفى على كل مواطن عربي وخليجي وقطري». وأشار مغردون آخرون إلى حقيقة غدر تنظيم الحمدين بالقول «اللي ما فيه خير لأبيه ما فيه خير لأحد أبدا».
وكتب مغرد قطري «من بعد هذا الانقلاب وقطر في تدهور، وأصبحت ملجأ لكل مرتزق وعميل وتنظيم الإخوان الإرهابي، حتى إسرائيل وتركيا وإيران أصبحوا يملكون جنسيات قطرية!». كما أعرب مغردون عن أسفهم على الحالة التي وصل إليها النظام القطري، فكتب مغرد خليجي «دولة انقلابات وانقسامات من عهد المؤسس، وهي تعيش هذه الحالة ومستمرة». وأعرب آخرون عن استنكارهم لما يفعله النظام القطري فأشار مغرد «يعني تنظيم الحمدين الإرهابي يريد إقناعنا أن الشيخ خليفة، رحمه الله، على خطأ والسعودية على خطأ ومصر على خطأ والإمارات على خطأ والبحرين على خطأ وهم بس اللي صح ؟!». وقال مغرد خليجي: «المشكلة يوم طرد أبيه ليته حكم، جاب عزمي بشارة وبعض المرتزقة وهو تفرغ للإجازات».
وشن مغردون خليجيون هجوماً على نظام الحمدين رداً على حملة الدوحة المضللة على الإمارات والسعودية، فأبرزوا تصريحات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وموقفه الواضح الرافض للانقلاب في ذلك الوقت فقال أحدهم: «رحم الله الشيخ زايد، قال أبيات في الصميم موجهة للشيخ خليفة بعد انقلاب ابنه». بينما كتب آخر «حمد انقلب على أبيه ورفع السلاح على الشعب القطري طمعاً في السلطة التي نرى خبثها وغدرها بأخواتها من دول الخليج». فيما وصف مغرد حالة قطر منذ انقلاب عام 96 بالقول: «من بعد هذا الانقلاب وقطر من تدهور في تدهور، وأصبح العالم العربي يكره قطر كل الكره». وقال آخر غاضباً: «وماذا عن تهديد القبائل بالإبادة بالغارات السامة على قناة قطر الرسمية في حال تحركهم ضد النظام القطري».
وأكد آخر «حمد بن خليفة عق والده وتولى الحكم بالغدر والخيانة بعد أن اتفق مع المسؤولين بالجيش القطري وخطط على عملية انقلاب جعلت والده يسجن حتى مات في قصره». وأضاف آخر «انقلب حمد على والده واتهمه بالجنون وأبعده عن الحكم.. وادخل الدبابات في شوارع الدوحة ثم طالب الإنتربول بجلب أبيه لقطر ومحاكمته». كما كتب أحدهم «بعد انقلاب حمد على والديه وعقوقه بهما، سلم قطر لإسرائيليين والإخوان، وجعل من قطر وكراً للإرهابيين يحتويهم يمولهم يخطط لهم لأذية جيرانه».
كما تداول مغردون شهادة استدعاء من الانتربول في حق الأمير السابق لقطر خليفة بن حمد بعد عقوق ابنه، فقال مغرد «عار عليك وعار على اللي عندك انك تخون أباك ثم تهينه». وروى مغرد أحداث الانقلاب منذ 22 عاماً «ودع حمد والده مغادراً الدوحة في رحلة قصيرة وبعد دقائق انقلب عليه، وماتبونه يغدر فيكم؟! غدر بأبيه ما يغدربكم!». وكتب آخر «عق والده.. أصدر حكماً عليه للملاحقة دولياً، ثم قام الانقلاب». وعلق أحدهم «أساء لوالده في آخر حياته، حيث انقلب عليه وهو في الجو في زيارة خارجية ثم عاش منفياً بالسعودية. عقوق ما بعده عقوق». وقال آخر: «ذكرى سيئة تظهر عقوق حمد لوالده خليفة وانقلابه على القانون غير مقبول. وأطالب الشعب القطري بانقلاب على حمد بن خليفة، رجل عاق لوالده. يفسد أموال الشعب القطري، تظهر صورة مدى عقوقه».
وقال مغرد آخر: «ذكرى الغدر والخيانة والخزي والعار وإلا كيف يودع والده في المطار ثم ينقلب عليه، ومن عارض انقلابه أودعه بالسجون والتعذيب ومصادرة جنسيات وتشريد الأحرار من آل ثاني وأبناء قطر الشرفاء». وكتب مغرد «من إنجازات حمد بن خليفة غير عقوق الوالدين، إهانة الشعب القطري، وجعلهم ملاذاً لجماعات الإرهاب الإخوان وغيرهم». كما شن مغردون هجوماً على قناة الجزيرة القطرية التي وصفوها بمنبر الإرهابيين والمتآمرين على جيرانهم في الخليج، وتساءلوا لماذا تدافع عن حقائق تاريخية فحمد بن خليفة انقلب على والده من دون جدال «قناة الجزيرة تبرر لانقلاب حمد على والده، إعلام رخيص يبرر لأكبر قصة عقوق تشهدها حكومة دولة عربية».
عدد اليوم
