الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يرفض الإغاثة الأجنبية لكردفان والنيل الأزرق

17 فبراير 2012
الخرطوم (وكالات) - جدد الرئيس السوداني عمر البشير رفضه السماح بإيصال الإغاثة الأجنبية للمتضررين في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال في افتتاح اجتماعات مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، إن منظمات الإغاثة الدولية “مشبوهة وتقدم إغاثة ملغومة”. وأضاف أن قرار حكومته طرد المنظمات الأجنبية “نزل بردا وسلاما على أهل تلك المناطق”، مجددا رفضه للضغوط من المجتمع الدولي للسماح لمنظمات الإغاثة بدخول مناطق النزاع في الولايتين. وكان مجلس الأمن الدولي عبّر عن قلقه العميق والمتزايد من الوضع الإنساني في الولايتين وطالب بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إليهما. واندلع القتال في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط بين متمردين ينتمون للسكان الأصليين للمنطقة (النوبة) في يونيو 2011 قبل انفصال جنوب السودان عن شمال السودان في التاسع من يوليو 2011 كما اندلع قتال بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق في سبتمبر 2011. وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق شهدتا جزءاً من الحرب الأهلية التي دارت بين الشمال والجنوب وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 وقاتل سكان جنوب كردفان من النوبة والنيل الأزرق إلى جانب جنوب السودان على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف نزحوا من جراء القتال في الولايتين. وأعلنت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة خلال زيارتها للخرطوم في هذا الشهر أن اللاجئين الذين فروا من الصراع إلى أثيوبيا وجنوب السودان يعانون نقصاً في الغذاء كما أن مؤشرات لحالات كبيرة لسوء التغذية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وما زالت الحكومة السودانية تمنع وكالات الأمم المتحدة من العمل في مناطق النزاع بالولايتين لأسباب أمنية. ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم الحركات المتمردة في كلا البلدين وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يونيو 2011. وقبل يومين واعتبر أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، في بيان أمس الأول أن (مستوى سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في بعض المناطق في جنوب كردفان والنيل الأزرق قد يبلغ مستويات خطيرة ما لم يحصل تحرك فوري. وطالبوا الخرطوم بـ”السماح بدخول فوري” لبعثة الأمم المتحدة لتقييم الوضع ومن الطرفين، و(ضمان وصول فوري وآمن وبدون قيود) للعاملين الإنسانيين والمساعدة الغذائية. وفي الشهر الماضي هددت الإدارة الأميركية بأنها لن تجلس وتتفرج على موت أكثر من 500 ألف من مواطني ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جوعا، لأن حكومة الخرطوم ترفض إيصال الإغاثة لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©