«العميد» و«العنكبوت» في مواجهة «تجديد الحلم» و«مطاردة الصدارة»

يحل الجزيرة المطارد الرئيسي لفريق الأهلي على لقب دوري المحترفين ضيفاً على العميد النصراوي في ستاد آل مكتوم في دبي ويسعى الجزيرة لمواصلة الملاحقة حتى النهاية ولا يفكر بغير الفوز والبحث عن كبوة حقيقية للفرسان سواء في مباراة اليوم أو المباراتين القادمتين حتى يتجدد الأمل الجزراوي في القبض على الصدارة واللقب أو خوض مباراة فاصلة على أقل تقدير لتحديد من هو الأجدر برفع أول درع لدوري المحترفين. أما النصر فهو الذي وضعته الأقدار في مواجهة الجزيرة للمرة الثالثة في المواسم الثلاثة الأخيرة وبات يشكل حالة مستعصية بالنسبة للجزيرة اقتربت لتكون أشبه بالظاهرة حيث يتعثر الجزيرة في أمتاره الأخيرة ويكون للنصر دور كبير في هذا التعثر. ويسعى النصر قبل أي شيء لخدمة نفسه وتجديد حلم الوصول إلى المركز الرابع الذي بات يشكل بطولة بحد ذاتها للفرق التي تبحث عن المشاركة الخارجية. النصر الذي يقدم مستويات متباينة هذا الموسم وبات يكتب على سطر ويترك الآخر يسعى هذا المساء لتقديم صورة مغايرة عما ظهر عليه الفريق في الجولة الماضية عندما خسر أمام عجمان في ملعب الأخير وبالتالي ابتعد بفارق ثلاث نقاط عن المركز الرابع الذي يشكل طموح الجماهير النصراوية في هذا الموسم وهو لا يليق بتاريخ ومكانة العميد ولكن في ظل المستوى الذي كان عليه الفريق فلا بأس به وقد يكون فاتحة خير للإدارة النصراوية الجديدة التي بدأت العمل جدياً من أجل استعادة الإنجازات لنادي النصر وكانت أولى الخطوات بإطلاق استراتيجية تحمل أبعاداً قصيرة وطويلة المدى. وسيكون الفريق اليوم محط أنظار كل المراقبين عندما يستضيف الجزيرة وسيخوض الأزرق المباراة بدون أي ضغوط ولعل هذا يكون مؤثراً في تقديم مباراة جيدة فهو الذي يقبع في منطقة الوسط الآمنة يبحث عن إرضاء جماهيره وتقديم وجبة دسمة لهم والحصول على النقاط الثلاث من أجل رسم ابتسامة على محيا هذه الجماهير في ختام موسم لم يكن سعيدا للغاية بالنسبة لعشاق العميد. الجزيرة وهو الطرف الثاني في صراع المنافسة على اللقب يظهر هذا المساء حاملاً شعار لا «لليأس» وطالما تبقت دقائق أو ثواني في عمر المسابقة فلا مجال لأن يرفع العنكبوت الراية البيضاء فهو يمضي حتى النهاية مطارداً وملاحقاً حتى تسنح له الفرصة للانقضاض على القمة. ويخوض الجزيرة مباراته أمام النصر في دبي ولكن عينه الأخرى وعقله سيكونان موجهين صوب ملعبه حيث تقام مباراة في نفس التوقيت وتجمع العين مع الأهلي والرغبة الأكيدة بالنسبة لعشاق العنكبوت هي خسارة فرسان الأهلي لنقاط المباراة، ولكن يبقى الهدف الأول بالنسبة للجزيرة هو الفوز ومن ثم التطلع لخدمات من الآخرين والمطلوب الآن النقاط التسع الكاملة في الجولات الثلاث الأخيرة،. وكان الفريق قد ودع دوري أبطال آسيا الأسبوع الماضي بطريقة محزنة على اعتبار أن الفرصة التي كانت ضعيفة في بلوغ الدور الثاني أصبحت كبيرة عندما تقدم على مضيفه القطري أم صلال بهدفين ولكن جاء الشوط الثاني ليحمل هدفين لأصحاب الأرض وخسارة نقطتين بالنسبة للجزيرة أسدل بهما الستار نهائياً على آمال الفريق في بلوغ الدور الثاني، ولذا زاد هذا الخروج من إصرار الجزراوية على تعويض كل أحزان الموسم الحالي باللقب الأغلى والأهم والذي يحتاج إلى تسع نقاط جزراوية وعثرة أهلاوية.