الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يجدد التزامه بمعاهدة السلام مع مصر

17 فبراير 2011 23:01
عواصم (وكالات) - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمصريين أن إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام المبرمة مع مصر عام 1979، وحث أي قيادة جديدة في القاهرة على الالتزام بالمعاهدة أيضا. وصرح نتنياهو في مؤتمر للقادة اليهود الأميركيين في القدس بأنه “يجب أن يعلم كل مصري أن شعب إسرائيل ملتزم بالسلام”. وأكد أن “إسرائيل تريد لمصر أن تنجح في سعيها إلى ديمقراطية حقيقية ودائمة”، لكنه كرر تحذيرات من أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث، وهو أن تتولى حكومة متشددة غير ديمقراطية السلطة محل الرئيس السابق حسني مبارك. وشدد على أن مصر ديمقراطية ستكون في مصلحة السلام. وقال: “بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أنا مسؤول عن أمن أكثر من 7 ملايين إسرائيلي يعيشون في دولة يهودية واحدة. لا يمكن ببساطة أن آمل في حدوث الأفضل. ولكن يجب أن استعد لمواجهة الأسوأ”. وأضاف: “جزء من هذا الاستعداد هو تنبيه القادة وصناع السياسات في العالم إلى الأخطار المحتملة التي تواجهنا”. من جانبها، أعلنت شركة “امبال اميركا - إسرائيل” أن تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري الذي كان مقرراً استئنافه أمس بعد توقف الإمدادات في 5 فبراير إثر هجوم على خط أنابيب في سيناء، أرجئ مجدداً حتى نهاية الشهر. وقالت الشركة في بيان إن “توريد الغاز إلى غاز شرق المتوسط سيستأنف في وقت لاحق هذا الشهر”. وكان بيان سابق للشركة التي تمتلك 12,5% من أسهم غاز شرق المتوسط أعلن أن استئناف الإمدادات سيتم الخميس. وأوضحت الشركة في بيانها أمس أن “شركة الغاز المصرية قامت بإبلاغ غاز شرق المتوسط بهذا التأخير الناجم عن أعمال إصلاحات في خط أنابيب”. وكشفت الشركة الأميركية - الإسرائيلية للمرة الأولى عن تدمير “جزء صغير” من خط الأنابيب الذي يخدم غاز شرق المتوسط نتيجة “للانفجار الذي أعقبه حريق في محطة المعالجة”. وكانت إمبال أعلنت في البداية أنها علقت إمدادات الغاز كإجراء احترازي بعد انفجار أدى إلى تضرر أنبوب الغاز الذي يربط مصر بالأردن، دون الإتيان على ذكر أي أضرار لحقت بالخط الذي يربط مصر بإسرائيل. وفي واشنطن، طمأن رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوهنر إسرائيل إلى بأن الولايات المتحدة ستدعمها وستعمل من أجل “الحفاظ على السلام والاستقرار” في الشرق الأوسط وسط الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وقال بوهنر في بيان بعد محادثاته مع السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورين أن “إسرائيل أحد أقرب حلفاء أميركا، نشاطر القيم نفسها ونحارب الأعداء أنفسهم في شكل التطرف العنيف”. وأضاف أن “شعب إسرائيل قدم تضحيات من أجل السلام والاستقرار. ومع التغيير الذي يعم سريعاً في الشرق الأوسط، ان الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف إلى جانب حليفنا المقرب للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”. على صعيد آخر قالت صحيفة «هآرتس» إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعاني الآن عزلة دولية فيما توجه له الانتقادات من جهات عدة بشأن جديته في تحريك عملية السلام المجمدة مع الفلسطينيين. وأكدت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أمس «ان هذه العزلة تبقي نتنياهو في إسرائيل وتمنعه من السفر إلى الخارج»، مبينة أن دبلوماسيين أجانب ومسؤولين إسرائيليين يؤكدون أنه غير جاد في دعمه لعملية السلام. وأضافت: «إن نتنياهو بات تحت ضغط متزايد إضافة إلى العزلة الدولية كنتيجة لوقف عملية السلام فيما يسود الاعتقاد بين قادة أوروبا خاصة أنه جاد في تحقيق السلام، فيما لا تزال الصين غاضبة منه بعد أن قرر إلغاء رحلة كانت مقررة إلى بكين في آخر لحظة خلال شهر نوفمبر الماضي». وكشفت «انه سافر إلى خارج إسرائيل للمرة الأولى كرئيس للوزراء في شهري أبريل ومايو من عام 2009، حيث زار كلا من القاهرة وعمان على التوالي في جولات محادثات قصيرة مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله». وذكرت «ان نتنياهو وخلال سنته الأولى في منصبه سافر إلى خارج إسرائيل 13 مرة زار خلالها تسع دول فيما قام خلال سنته الثانية بثماني رحلات فقط». وقالت «إن نتنياهو قام خلال العام الثاني من رئاسته للحكومة بزيارة واحدة فقط لدولة أوروبية كبيرة عندما حضر مؤتمر منظمة التعاون والتنمية في باريس الذي عقد في شهر مايو من عام 2010». ورأت الصحيفة «ان طلبات نتنياهو للقيام بزيارات حول العام تقابل ببرود وفتور»، موضحة في الوقت ذاته «ان مدير ديوانه حاول مرات عدة تنظيم رحلات له إلى الهند، غير أن حكومتها قالت إن جدول أعمالها مزدحم للاعتذار عن زيارته». كما كان نتنياهو يريد زيارة الأردن أخيراً، غير أن الملك عبدالله أبدى عدم رغبة في الاستجابة لهذه الزيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©