«الزعيم» و«الفرسان» قمة الكبار بـ«رغبة الانتصار»

مواجهة من العيار الثقيل تدور رحاها بين العين والأهلي في ملعب محايد على الرغم من كونها في بطولة الدوري ولكن نظراً للعقوبة التي فرضتها لجنة المسابقات في رابطة المحترفين على نادي العين بخوض مباراتين خارج ملعبه تسببت في أن ينتهي الموسم بالنسبة لستاد خليفة بن زايد في نادي العين ويخوض آخر مباراتين هذا الموسم خارج ملعبه وأول هاتين المباراتين تقام هذا المساء في ستاد محمد بن زايد أمام الأهلي المتصدر والطامح لمواصلة الانتصارات من أجل الاحتفاظ بالقمة والتغلب على أصعب مطب في مسيرته نحو أول لقب لدوري المحترفين، أما العين والذي خرج من السباق في الجولة الماضية إثر خسارته أمام الجزيرة فسيكون له دور مهم لتحديد مسار البطولة ويخوض المباراة وهو يسعى للفوز من أجل مصالحة جماهيره الحزينة على ضياع الدوري ولن تقبل هذه الجماهير سوى بختام موسم يليق بالفريق الذي حقق كأسين واستعاد الكثير من مكانته بين الأندية المتنافسة. العين خرج من سباق المنافسة على لقب الدوري وهذا الكلام تأكد بعد خسارة الفريق الماضية أمام الجزيرة ولكنه لن يخرج من دائرة الضوء حتى النهاية بعد أن وضعه جدول المسابقة أمام الأهلي هذا المساء وسيكون له دور مهم في لعبة الهبوط كذلك عندما يواجه الشعب في الجولة الأخيرة، وعلى الرغم من خسارة الفريق أمل التتويج ببطولة الدوري وإضافة البطولة الثالثة هذا الموسم إلى خزائنه إلا أن الجماهير العيناوية تبدو راضية كل الرضا عن المردود الذي خرج به الفريق هذا الموسم وهو الذي حقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس رابطة الأندية المحترفة كما ضمن في الدوري المركز الثالث على أقل تقدير وضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم القادم. ويسعى العيناوية لختام موسم يعتبر مثالياً للغاية بعد أن استعاد الزعيم مكانته المفقودة في المواسم الماضية وعاد متوهجاً ومتألقاً كما كان وينظر عشاق الزعيم إلى هذا الموسم كفاتحة خير للمواسم القادمة عل وعسى ان يستعيد التواصل مع بطولة الدوري التي فقدها منذ زمن. ويغيب عن صفوف الزعيم هذا المساء البرازيلي دياز وتوجد شكوك حول مشاركة التشيلي فالديفيا ولكن يبقى العين اليوم مطب كبير في وجه طموحات فرسان الصدارة. فريق الأهلي متصدر المسابقة يسعى إلى تجاوز العقبة الأصعب في مواجهاته الثلاث الأخيرة التي أصبحت مثل نهائيات الكؤوس بالنسبة للفريق الوحيد الذي لا ينظر للخلف فهو يسعى لخدمة نفسه بنفسه والأمور كلها في يديه حيث يحتاج إلى سبع نقاط من أصل تسع ممكنة لكي يحتفل بالفوز بلقب أول دوري للمحترفين. ويخوض الأهلي المباراة وهو يدرك تماماً قوة الزعيم على الرغم من خروجه من دائرة المنافسة ولكنه قادر على خلط الأمور تماماً في القمة كما يضع الأهلاوية نصب أعينهم مطاردة العنكبوت الجزراوي الذي يترقب أي عثرة للفرسان من أجل انتزاع الصدارة وقيادة البطولة إلى مباراة فاصلة على أقل تقدير. وكان الأهلي قد خاض مباراة آسيوية الأسبوع الماضي أمام باختاكور الاوزبكي في طشقند واستغل التشيكي هاشيك مدرب الفريق هذه المباراة للدفع بعناصر الصف الثاني التي أثبتت جاهزيتها لتعويض أي غياب قد يطرأ في الأمتار الأخيرة لبطولة الدوري، ولكن تبقى الأنباء السعيدة بالنسبة لجماهير الأهلي في كون الفريق قد يدخل مباراة اليوم مكتمل الصفوف للمرة الأولى منذ فترة طويلة ويسعى للفوز الثامن على التوالي والاستمرار على قمة الجدول والاقتراب من الحلم الكبير لعشاق الفرسان.