دعا قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس أمس إلى اتباع نهج ''حساس للغاية'' في التعامل مع ''جيش المهدي'' مقترحا على الحكومة العراقية تخفيف حملتها ضد ميليشيا الصدر· من جهته، ندد تيار الصدري بـ ''الحصار'' الذي يفرضه الجيش الأميركي على مدينة الصدر وهدد مجددا بإلغاء الهدنة التي أعلنها في أغسطس ·2007 فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تفعيل ما أقره المجلس السياسي للأمن الوطني بعدم مشاركة أي جهة سياسية لديها مليشيات في الانتخابات المقبلة وفق الدستور·
وقال الجنرال بتريوس في مؤتمر صحفي بواشنطن ''نحن بالتأكيد قلقون من أن ينهار وقف إطلاق النار· وهذا ليس في مصلحة أحد، وتجري محادثات مكثفة في الوقت الحالي'' لبحث المسألة·
وأضاف ''أعتقد أنه يجب اتباع أسلوب حساس للغاية لنضمن أن لا يشعر هؤلاء بأنهم حشروا في زاوية ليس منها مفر''· وأقر بتريوس بأن تجميد أنشطة جيش المهدي ساهم في الانخفاض الحاد في أعمال العنف في العراق·
وفي السياق، أبلغ سلمان الفريجي مسؤول التيار الصدري في مدينة الصدر وكالة فرانس برس ''اليوم تجري محاصرة ثلاثة ملايين ساكن في المدينة وهم ممنوعون من الخروج وجلب الطعام والمؤن''· وأضاف ''ان السكان مستهدفون باستمرار من قبل قناصة أميركيين وغارات جوية''·
وأضاف ''قتل عدد كبير من المدنيين ضمنهم نساء وأطفال كما حدثت عمليات توقيف تعسفية''· وتابع ''إني أسأل رئيس الوزراء نوري المالكي لماذا تحاصرون مدينة الصدر؟ ''· وقال الفريجي في لهجة تهديد ''نحن نطيع أوامر مقتدى الصدر لكن إذا تواصلت أعمال العنف ضد العراقيين فإن الهدنة ستلغى بالتأكيد''·
إلى ذلك، أفاد بيان لمكتب المالكي أمس ان المالكي أكد خلال استقباله وفدا يمثل الكتل السياسية في مجلس النواب، بأن العمليات العسكرية التي جرت في محافظة البصرة نفذت من قبل قواتنا المسلحة فقط وطلبنا عدم تدخل القوات متعددة الجنسيات· وقال ان هدف العملية كان ''إصلاح الموانئ ومواجهة عصابات التهريب ولم نذهب لاستهداف أي جهة أخرى لكننا فوجئنا بما حدث وكان لزاما علينا التصدي للخارجين عن القانون''· وأكد مجددا أنه لا نتفاوض مع العصابات لأن ذلك يعد خرقا دستوريا وضد مستقبل العراق والعملية السياسية·
عدد اليوم
