دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس المحامين المناهضين لحكمه الى عدم إشاعة الفوضى في باكستان مع ارتفاع عدد القتلى في أعمال العنف السياسي التي شهدتها مدينة كراتشي مؤخرا الى 12 قتيلا· واتهم رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني مثيري شغب كراتشي بالتآمر ضد الحكومة الجديدة، بينما أودى انفجار في سوق بمدينة لاهور الشرقية بستة قتلى وأصاب 12 آخرين·
وقال مشرف للصحفيين قبل أن يسافر الى الصين في زيارة تستغرق خمسة ايام ''أناشد المحامين ألا يكرروا الفوضى، يجب الحفاظ على النظام والأمن''· واضاف ''أدين بشدة كل هذه الحوادث، يجب أن نتبنى سلوكا حضاريا''· وقال أيضا إنه سيدعو بكين خلال زيارته لتعزيز التعاون النووي بين البلدين، موضحا ''سنناقش قضية الطاقة مع التركيز على توليد الطاقة النووية والاقتراح الخاص بإنشاء مشروعي شاشما 3 وشاشما - 4 للطاقة في باكستان بالتعاون مع الصين''·
أمنيا قتل ستة أشخاص وأصيب اثنا عشر آخرون في انفجار اسطوانات غاز في باحة للخردة بمدينة لاهور، وتسبب الانفجار الذي وقع في وسط المدينة المزدحم في سوق ''مسري شاه'' بسقوط سقف مطلي من الصلب وانهيار المبنى مما تسبب في احتجاز عدد من العمال داخله· وقال مالك إقبال رئيس الشرطة المحلية ''حتى الآن يمكننا أن نؤكد أن هناك ستة من القتلى في الانفجار الذي تسبب فيه الحادث''· ويبذل رجال الإنقاذ جهودا من أجل انتشال الضحايا لكنهم يواجهون صعوبة في رفع الصلب الثقيل في غياب الرافعات·
وقال رئيس جهاز الإنقاذ رضوان نصير إن رجال الإسعاف نقلوا 12 شخصا إلى المستشفى وأضاف أنه على الأقل هناك ثلاثة من الضحايا في حالة خطيرة· ووفقا لإقبال كان العمال يقومون بتسييل الصلب باستخدام قواطع الغاز عندما أدى الضغط المتصاعد إلى انفجار أنابيب الغاز، مستبعدا حدوث عمل تخريبي·
من جهة ثانية أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أن أعمال العنف بين مؤيدي الرئيس برويز مشرف ومعارضيه أمس الأول في كراتشي والتي أسفرت في حصيلة جديدة عن 12 قتيلا، هي نتيجة ''مؤامرة'' على الحكومة الجديدة المناهضة لمشرف· وأضاف أمام الجمعية الوطنية ''لن نقبل أن تطيح الديكتاتورية والمؤامرة والعنف بالتضحية التي قدمتها بينظير بوتو من اجل الديمقراطية''، مؤكدا ''اقتناعه بأن هذه الأساليب من فعل أناس لا يريدون للديمقراطية أن تزدهر''·
وساد هدوء حذر أمس بمدينة كراتشي التي بدأت الاوضاع تعود فيها لطبيعتها بعد اشتباكات دامية وقعت أمس الاول وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين· ونظمت شرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية دوريات بالشوارع وصدرت لهم أوامر بإطلاق النار على أي مثير للشغب في حين أشارت تقارير إلى أن المكاتب الحكومية بدت خالية إلى حد كبير· وحمل حزب الحركة القومية المتحدة الموالي لمشرف والذي يهيمن على كراتشي وغيرها من مدن السند المحامين المناهضين لمشرف مسؤولية العنف·
وقال عارف أحمد خان وزير داخلية إقليم السند الذي تتبعه كراتشي إن عمليات تغيير كبيرة جرت بجهاز الشرطة حيث نقل ثلاثة مسؤولين لأنهم لم ينجحوا في إحكام سيطرتهم على الموقف، وأضاف أن أوامر صدرت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول إفساد ما تنعم به المدينة من سلام·
عدد اليوم
