الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تشارك في المفاوضات بين واشنطن و «طالبان»

17 فبراير 2012
كابول (وكالات) - أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقابلة نشرتها أمس صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنه يتم إشراك الحكومة الأفغانية في “المحادثات الاستكشافية” بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تهدف إلى بدء مفاوضات سلام. وقال كرزاي للصحيفة “جرت اتصالات بين الحكومة الأميركية وطالبان وجرت اتصالات بين الحكومة الأفغانية وطالبان وجرت اتصالات بين الجميع بما في ذلك طالبان”. وتخوض حركة طالبان التي أطاح بنظامها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2001، حركة تمرد ضد القوات الغربية والأفغانية. وقد أعلنت مطلع يناير عزمها على فتح مكتب في قطر لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة. ووافقت الحكومة الأفغانية على فتح هذا المكتب خارج أفغانستان لكنها لم تخف مخاوفها من استبعادها من المفاوضات. وطمأنت واشنطن مرات عدة السلطات الأفغانية بشأن إشراكها في المحادثات. من جهة أخرى، ألمح كرزاي أمس إلى أنه يمكن أن يقدم تنازلات لإنجاز الشراكة الاستراتيجية التي يجري التفاوض حولها بين واشنطن وكابول، ويفترض أن تحدد معالم الانتشار الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف المقرر في نهاية 2014. من جهة أخرى، دان كرزاي الهجمات الليلية التي تشنها القوات الخاصة التابعة لحلف شمال الأطلسي على قادة طالبان والتي يرى أنها تسبب سقوط الكثير من الضحايا المدنيين. كما ألمح إلى أنه قد يتبنى موقفا أكثر ليونة من مسألة الحصانة القضائية للأميركيين العاملين في أفغانستان. وقال “انها نقطة يمكن أن نتناقش حولها.. نريد شراكة مع أميركا وسنبذل ما بوسعنا للتوصل الى ذلك”. من جانبه، قال السفير الأفغاني في باكستان أمس إن طالبان الأفغانية والولايات المتحدة أجرتا اتصالات “استكشافية فقط” لمصالحة محتملة لا تتضمن حكومة كابول. وقال عمر دودزاي “يجب أن أؤكد على كلمة ‘استكشافية’. إنها ليست محادثات”. وأضاف “عندما تكون هناك محادثات.. من المفترض أن تكون بين الحكومة الأفغانية وطالبان. لم نصل إلى تلك المرحلة لكننا نتمنى الوصول إليها”. في غضون ذلك، انتهزت حركة طالبان الذكرى السنوية الثالثة والعشرين للانسحاب السوفييتي المهين من أفغانستان أمس الأول للسخرية من الولايات المتحدة وقالت إنها ستلقى نفس المصير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©