(وكالات) - قتل 13 متشدداً على الأقل عندما استهدفت غارتان صاروخيتان بطائرة أميركية من دون طيار أمس موقعين لمتمردين في وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية.
وأطلقت الطائرة صواريخها على هدفين منفصلين في هجومين تفصل بينهما ساعات على ما يعتبر أهم معاقل طالبان والقاعدة في باكستان، وذلك بالتزامن مع استقبال حكومة إسلام آباد رئيسي أفغانستان وإيران لعقد قمة.
وقتل خمسة مسلحين في الغارة الأولى التي استهدفت “معسكرا يستخدمه متمردون في بلدة سبالجا قرب ميرانشاه”، على ما صرح به مسؤول أمني باكستاني رافضا الكشف عن اسمه.
واستهدفت الغارة الثانية سيارة قرب بلدة مير علي على بعد حوالي 25 كلم شرقا، وقتل فيها ثمانية مقاتلين على الأقل. وقال مسؤول باكستاني إن “الحصيلة قد ترتفع” علما بأن الغارة الثانية استهدفت مسلحين في شاحنة “بيك اب” ذات قمرتين.
وتابع “قتل ثمانية مسلحين على الأقل في الغارة الثانية” مشيرا إلى أنهم جميعا “أجانب”. وأفاد مسؤول أمني آخر في ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية بمقتل 12 مقاتلا مؤكدا انهم جميعا مقاتلون مسلحون من الأوزبك. وقال “احترقت السيارة وتشوهت جثث القتلى إلى حد كبير”.
وقتلى الغارة الأولى يعتبرون من أنصار بدر منصور وشبكة حقاني الموالية لطالبان أفغانستان التي يعتقد أن قادتها يتخذون مقرا في وزيرستان الشمالية، بحسب مسؤول باكستاني. وأعلن مسؤولون باكستانيون الخميس الماضي عن مقتل بدر منصور الذي يعتبر “زعيم القاعدة في باكستان بحكم الأمر الواقع” في ضربة صاروخية من طائرة من دون طيار في وزيرستان الشمالية.
وبحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تم تسجيل 45 ضربة صاروخية اميركية في المنطقة القبلية الباكستانية في 2009، حين تولى اوباما الرئاسة و101 في عام 2010 و64 في 2011.
وقد تكثفت هذه الضربات مع قرار إدارة أوباما سحب كل القوات المقاتلة الأجنبية من أفغانستان بحلول عام 2014. وأظهرت البرقيات الدبلوماسية الأميركية المسربة الى موقع ويكيليكس في أواخر 2010 أن القادة المدنيين والعسكريين في باكستان يؤيدون في مجالسهم الخاصة هذه الضربات، رغم الإدانات الشعبية لها في بلد لا يحظى فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتأييد.
ويقول معهد “نيو اميركا فاونديشن” في واشنطن أن الضربات الصاروخية في باكستان أوقعت ما بين 1715 و2680 قتيلا في السنوات الثماني الماضية.
في غضون ذلك، قال مسؤولون بالشرطة إن قنبلة محلية الصنع زرعت في سيارة انفجرت في مدينة كويتا بإقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد. ولم تقع خسائر في الأرواح.
وفي بيشاور، قالت الشرطة إن متشددا ألقى قنبلة يدوية على مسؤولين بالشرطة في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص.
وفي وانا في المنطقة القبلية، قال مسؤولون بالمخابرات إن جنديا وثمانية متشددين قتلوا في اشتباك بين القوات الباكستانية ومجموعة من المتشددين.
وفي حادث آخر، قال مسؤولون بالشرطة إن مفجرا انتحاريا فجر سترته الناسفة في بلدة دير خاس في منطقة دير العليا بشمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين. وأضافوا أن الانتحاري استهدف أعضاء ميليشيا محلية مؤيدة للحكومة ومناهضة لطالبان.
من جهة أخرى، وصل الرئيسان الأفغاني والإيراني حميد كرزاي ومحمود أحمدي نجاد إلى إسلام آباد أمس لعقد قمة مع نظيرهما الباكستاني آصف علي زرداري تتعلق بالتعاون الاقليمي بما في ذلك السلام في أفغانستان ومكافحة الإرهاب. ويفترض أن تنتهي هذه القمة الثالثة لرؤساء الدول اليوم الجمعة. وتعقد هذه القمة بينما تشهد العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة تدهورا منذ أشهر وتتهم إسرائيل طهران بشن هجمات على دبلوماسيين لها.
عدد اليوم
