الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قريع ينفي تأجيل بحث القدس وحق اللاجئين

11 ابريل 2008 01:44
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب أمس، أن الولايات المتحدة تراجعت خطوة إلى الخلف بشأن المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية، وانها تقترح الان إرجاء بحث الملفات المعقدة كالقدس واللاجئين· لكن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع نفى الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن إرجاء بحث قضايا الحل النهائي في المفاوضات الجارية، وقال: إن ''هذا لم يحدث ولن يحدث''، مؤكداً رفضه التام لأي تأجيل لأي من قضايا الحل النهائي، وتمسكه بوضع القضايا كافة على طاولة المفاوضات، وفي مقدمتها القدس وقضية اللاجئين· وأضاف قريع: ''إننا نسعى لإنجاح المفاوضات والتوصل الى حل نهائي وشامل هذا العام، ولا يمكن تأجيل أي من القضايا''· وقالت مصادر فلسطينية إن الجانبين سيتوصلان حتى نهاية العام لاتفاق مبادئ عام، وسيتجاوز الطرفان في إطار هذا الاتفاق، القضايا المعقدة ،عن طريق التوصل إلى اتفاق مؤقت لخمس سنوات، تحصل السلطة الفلسطينية بموجبه على صلاحيات مدنية خدماتية محدودة في الأحياء العربية في المدينة المقدسة· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية على موقعها الألكتروني أمس، إن الاقتراح الأميركي قُدم الى الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني قبل أسابيع، وإن الطرفين يدرسانه ولم يسارعا إلى قبوله· ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجانبين لن يكون أمامهما خيار، وسيضطران إلى قبول الاقتراح إذا أصر الأميركيون على ضرورة التوصل إلى اتفاق مبادئ حتى نهاية العام الجاري وفقا لتفاهمات مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي· ونقلت الصحيفة الاسرائيلية، عن مسؤول فلسطيني قوله إن إرجاء المفاوضات حول القدس طُرح على طاولة المفاوضات بين وزيرة الخارجية تسبي ليفيني ورئيس الطاقم الفلسطيني أحمد قريع، وحسب الاقتراح سيتم أيضا إرجاء المفاوضات حول حق عودة اللاجئين· ويذكر أن قضية عودة اللاجئين محسومة إسرائيليا، وجاء ذلك جليا في خطاب رئيس الوزراء الإسرئيلي، إيهود أولمرت في لقاء أنابوليس حيث أكد أن عودة اللاجئين يجب أن تكون إلى الدولة الفلسطينية العتيدة في المناطق المحتلة عام 1967 وليس إلى ديارهم في المناطق المحتلة عام 1948 · وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني قد أعلنت أن ''إسرائيل تعتزم تحديد الخطوط الحمراء في المفاوضات مع الفلسطينيين ولن تساوم عليها''، موضحة أن ''الخطوط الحمراء الإسرائيلية تتعلق بشؤون شؤون الأمن واللاجئين والأماكن المقدسة''، سيتم عرضها على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس· وقالت ليفني: ان إسرائيل ''لا تعتزم المساومة على الخطوط الحمراء، ويجب أن يدرك المجتمع الدولي ذلك''· ومن جهة اخرى،كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، لن يشارك في قمة شرم الشيخ المزمع عقدها في شهر مايو) المقبل، وذلك لأن الرئيس الأميركي جورج بوش يعتزم الالتقاء بزعماء عرب فقط· ونسبت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أمس، إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن الإدارة الأميركية تسعى لعقد قمة مكملة لمؤتمر أنابوليس، بمشاركة الرئيس الأميركي جورج بوش في منتجع شرم الشيخ المصري، وذلك في أثناء زيارة بوش لإسرائيل في أواسط أيار المقبل للمشاركة في احتفالات 60 عاما على قيام إسرائيل· وقالت الصحيفة العبرية، إن بوش سيلتقي في شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله الثاني· وأضافت أنه ليس واضحا بعد سبب عدم مشاركة أولمرت في هذه القمة خصوصا أن مصادر سياسية إسرائيلية، أوضحت أن بوش مهتم بأن يجعل هذه القمة محطة في العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين، التي انطلقت في مؤتمر أنابوليس،وإعطاء دفعة للتوصل إلى اتفاق على قضايا الحل الدائم بحلول نهاية العام الحالي·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©