الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

21 خطاطاً من الإمارات والعالم يعرضون تنويعات في فن الخط العربي

21 خطاطاً من الإمارات والعالم يعرضون تنويعات في فن الخط العربي
17 فبراير 2012
عمر شبانة (دبي)- افتتحت في ندوة الثقافة والعلوم في دبي صباح أمس، الدورة السابعة من معرض دبي الدولي لفن الخط العربي، بمشاركة واحد وعشرين خطاطا إماراتيا وعربيا وعالميا، قدموا ما يزيد عن ستين عملا فنيا، تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة من مدارس فن الخط التي تطورت عبر القرون، وساهم في تطويرها الفنانون العرب والمسلمون من أنحاء العالم. ويقام المعرض الذي افتتحه معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، برعاية من دائرة السياحة والتسويق في دبي، وبمشاركة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية “إريسكا” من تركيا، وندوة الثقافة والعلوم ومجلة حروف عربية الصادرة عن الندوة وبنك الإمارات دبي الوطني. وحضر الافتتاح كل من خالد أحمد بن سُليّم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، والدكتور خالد أرن مدير عام أرسيكا لفعاليات الدورة السابعة، ومعالي صقر غباش وزير العمل، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع الثقافة والفنون، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وهشام المظلوم رئيس دائرة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين بالدولة. المعرض الذي يحتوي هذه الأعمال المتنوعة يستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، ويشارك فيه عدد من الفنانين الإماراتيين، من أبرزهم خالد الجلاف، ومحمد عيسى خلفان، والإماراتية الوحيدة نرجس نور الدين التي دأبت على المشاركة في معظم المعارض المحلية والعربية والدولية. وإضافة إلى المعرض والأعمال الفنية، تقام مجموعة من الندوات والمحاضرات المتعلقة بهذا الفن، من أهمها محاضرة لمعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي بعنوان “خواطر في اقتناء لوحات فن الخط العربي”، يحاوره فيها الخطاط خالد الجلاف، وورشة لفن خط النستعليق للخطاط جواد بختياري، وجلسة حوار مع الخطاط إبراهيم آل زاير، وورشة أخرى لفن خط الثلث والنسخ للخطاط صباح الأربيلي الذي يشتهر بـ”مبدع النسخ”، وسواها من اللقاءات. وقال معالي محمد أحمد المر في ختام جولته الافتتاحية للمعرض إن الإمارات هي عاصمة فن الخط عربيا، وهي القبلة التي يتجه نحوها كل المهتمين بهذا الفن من مختلف دول العالم، وذلك بفضل اهتمام قيادتنا الرشيدة وكبار المسؤولين. وتوقف المر مطولا أمام الجناح الخاص بمقتنياته، وقدم شرحا تفصيليا حول لوحات الحلي الخطية، ولوحات الخط الاعتيادية. وقال إن هذا الجناح الذي يضم ستاً وعشرين لوحة “هي بعض من مقتنياتي للوحات فن الحلية الشريفة التي تنتمي إلي مدرسة الفنان الحافظ عثمان من القرن السابع عشر، وعلى مدى أربعة قرون استمرت هذه المدرسة في عطائها وتواصل معها الفنانون من مختلف دول العالم، للكتابة بأسلوب الخط نفسه (الثلث والنسخ)، وأبدعت فيه مخيلة الخطاطين على مر العصور. وأضاف أنه اختار لوحات لفنانين معاصرين حتى يثبت للناس أن هناك فنا إبداعيا تتواصل الأجيال في تعلمه ودراسته على مدى الأيام. وقال المر للصحافيين والإعلاميين بأن ظاهرة تنظيم المعارض الثقافية والفنية تدل على مدى الاهتمام الذي يوليه المسؤولين بالدولة لفن الخط، وإن هذا شيء يبعث على الارتياح ويثلج القلب. وأضاف أن هذا الاهتمام نابع من الرغبة الأكيدة في المحافظة على الهوية العربية والاعتزاز بالتراث الإسلامي والعربي للإمارات. وأكد أن مثل هذه التظاهرات الثقافية، وخصوصا معرض دبي الدولي لفن الخط العربي، يشجع الأجيال الشابة على ممارسة فن الخط العربي، ويجعلهم يهتمون بهذا الفن في ظل ظهور التقنيات الحديثة والكمبيوتر الذي دفعهم نحو الاهتمام بالخط من الناحية الجمالية والفنية البحتة، مثلما يبدعون في الفنون التشكيلية. وذكر المر أن مظاهر الاهتمام بهذا الفن لا تقتصر على جهة من دون أخرى، أو على إمارة من دون غيرها، فنحن نجد بأبوظبي والشارقة كما في دبي وغيرها ما بين دورات ومعارض وندوات ومسابقات ومطبوعات دورية وكتب وغيرها مما يدعم هذا الفن بشكل أساسي. وأضاف أنه منذ 1400 سنة والأجيال الفنية تتعاقب على ممارسة الخط بأشكاله وصنوفه، وأنواعه ومدارسه حتى أن بعض الدول قد أبدعت فنا خاصا بها. وأبدي اعتزازه كون الإمارات العربية المتحدة تتبوأ حاليا مكانة خاصة على المستوى العربي. وقال في ختام حديثه إن اقتناء الفنون ظاهرة حضارية تعرفها مختلف الدول العريقة، والخط العربي من أهم الفنون التي يمكننا اقتناء لوحاتها، وكان له في السابق مقتنون كثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©