السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم معمارية جديدة للمدارس الحكومية في أبوظبي

تصاميم معمارية جديدة للمدارس الحكومية في أبوظبي
11 مايو 2009 02:01
كشف مجلس أبوظبي للتعليم أمس عن منظومة متكاملة من التصاميم والمخططات الهندسية والمعمارية للمدارس الحكومية التي سيتولى المجلس بناءها خلال الفترة المقبلة، بحيث تكون مدارس إمارة أبوظبى عبارة عن «حدائق تقنية» تترجم توجهات القيادة الرشيدة وسعيها للتحول إلى مجتمع للمعرفة. وجاء الإعلان عن الخطوة الجديدة في تصريح لمعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عقب اجتماعه أمس مع 18 مدير ومديرة مدرسة من المناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية. وقدمت 27 شركة تصاميمها للمجلس وتم اختيار أفضل 10 تصاميم منها للعرض على إدارات المدارس لاختيار أفضل 5 تصاميم يتم تعميمها في مرحلة لاحقة كنماذج للمدارس المتطورة التي يشعر فيها الطالب بالراحة ومتعة التعلم وممارسة النشاط. كما تم عرض تصاميم المدارس الجديدة التي قام المجلس بتكليف الاستشاريين في العالم لتصميمها بما يواكب رؤية حكومة أبوظبي لتطوير التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية وفق أعلى المعايير العالمية والوصول الى مكانة مناسبة بين أفضل خمس حكومات في العالم. وأشار المجلس إلى أن رسالة المدرسة في نموذجها الجديد تكمن في توفير التعليم والنشاط وربط الطالب بالبيئة المحلية والمجتمع العالمي، وذلك من خلال تجهيزات تقنية وهندسية ومخططات عمرانية تتيح للإدارة والمعلمين والطلبة التفاعل وأداء الأدوار بكفاءة ومهنية عالية على الصعيد الداخلي والمجتمع المحيط بالمدرسة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ»الاتحاد» أن النماذج الجديدة روعي فيها عدد من المعايير العالمية في التصميم الهندسي والمعماري، وكذلك التخطيط الحضري، حيث سيتم اختيار موقع المدرسة وفق معايير علمية ومجتمعية تجعل المدرسة محورا لعدد من المرافق الخدمية وتتيح لها القيام برسالتها. وأشار معاليه إلى أن التصاميم الجديدة للمدارس في إمارة أبوظبي تضع عددا من الأبعاد التعليمية والمجتمعية والهندسية في مقدمة آليات اختيار التصميم النموذجي من بين تلك التصاميم، بحيث تكون المدرسة في تجهيزاتها التقنية والعلمية بمثابة «حديقة تكنولوجية» و»بيئة تعليمية جاذبة للطالب». كما روعى أيضا الوضع الحالي لبعض المدارس والتي يرى كثير من التربويين أنها غير «جاذبة ولايتوفر فيها المناخ التعليمي المعزز للإبداع سواء من جانب الطالب أو المعلم، كما أن بعض المدارس الحالية «تفتقر» للمساحة المناسبة للنشاط اللاصفي الذي يصقل شخصية الطالب. وأكد معاليه على التوجيهات الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم باستعداد المجلس لتقديم أية خبرات تحتاجها المؤسسات التعليمية في جميع إمارات الدولة بما يعود بالخير على الطلبة. وذكر أن المجلس سيقوم باختيار أكثر من تصميم بما يتناسب مع الموقع الجغرافي والكثافة السكانية والعوامل المناخية في كل منطقة، لافتا إلى أن بعض هذه التصاميم صمم لبناء مدارس متعددة المراحل بمباني وأبواب مستقلة لكل مرحلة، وذلك بما يسهل على أولياء الأمور ويشعر الطالب بالاستقرار من حيث استمراره في البيئة التي اعتاد عليها. ولفت الخييلي إلى حرص المجلس على تطوير مباني المدارس الخاصة في الإمارة بما يواكب النقلة النوعية التي يشهدها التعليم في الإمارة ويتماشى مع التطور الذي يشهده البناء المدرسي الحكومي، مشيرا الى أن الفترة القادمة ستشهد تفعيل التنسيق بين المجلس والمدارس الخاصة لاختيار تصاميم تواكب تلك التي يختارها المجلس للمدارس الحكومية. وقال معاليه «إن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار حرص المجلس على استطلاع آراء مديري ومديرات المدارس حول التصاميم الجديدة للمدارس ليكونوا شركاء في عملية الاختيار بما لديهم من خبرات ميدانية ودراية باحتياجات الطلبة وما يجب أن يكون عليه المبنى المدرسي المتكامل الذي يواكب العصر ويحقق طموحات المستقبل». وأشار محمد سالم الظاهري مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية إلى أن التصاميم الجديدة ستساهم في تحقيق نقلة نوعية للتعليم في إمارة أبوظبي بما يوفره المبنى المدرسي من بيئة جاذبة للطلبة تحفزهم على التعلم وتزيد من تعلقهم بالمدرسة وتحفز المعلم على المزيد من العطاء بما توفره التصاميم الجديدة من مرافق وخدمات لم تشهدها المنطقة من قبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©