ما بين «الحب» وكرة القدم يلعب الاستقرار على المستوى العاطفي دوراً مهماً في حياة كل لاعب، وأجد نفسي من زمرة القلائل المحظوظين في عالم الكرة على صعيد هذا الجانب تحديداً، من خلال ارتباطي العاطفي بلاعبة كرة قدم، لدينا الكثير من القواسم المشتركة، من الجيد أن يكون شريكك متفهماً للضغوط المهنية للاعب الكرة، وحينما يكون هذا التفهم نتاج واقعة تجربة معايشة حقيقية، فإنه يكون أكثر روعة وقرباً للواقع، أعتقد أن هذا الأمر يمثل ملخصاً لعلاقتي مع هيلين بيتنيوس.
من بين جدران مدرسة ويستفيلد الرياضية الثانوية وعلى ملاعبها الخضراء، كان اللقاء الأول بيننا لنبدأ مشوار الارتباط العاطفي والكروي، مركزي كلاعب خط وسط، وإجادتها في المقابل لمهام مركزها الأساسي كمهاجم كان بمثابة «لبنة أولى» في جسر العلاقة المستمرة، نحن نتحدث دائماً عن كرة القدم ونتشارك أجواء المباريات من فرحة الفوز وحسرة الخسارة، أسعد بدعمها في المباريات التي تسنح لي فرصة متابعتها مع فريقها الحالي ويسترن سيدني أو حتى خلال التدريبات، وقطعاً أكون أكثر سعادة حينما تساندني من المدرجات أو تتواجد إلى جانبي في التحضير للمباريات.
انتقالي إلى صفوف الوصل مطلع الموسم الحالي، على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، والذي لم ألعب له بداعي إعارتي أيضاً إلى ملبورن الأسترالي لنحو 18 شهراً، أشعر أنه جنب شريكتي هيلين الكثير من الحرج من واقع انتمائها لفريق منافس لفريقي السابق ملبورن في الدوري الأسترالي. في مباريات كثيرة كانت عالقة في الوسط ما بين الانتماء لفريقها والانحياز لتشجيعي، حالياً لا توجد قيود على المساندة، وأتمنى أن يثمر دعمها المستمر عن تحقيق ما أصبو إليه مع الفريق خلال الموسم الحالي.
تنتظرنا استحقاقات مهمة على صعيد المنافسة القارية في أبطال آسيا ومسابقتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي. الابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري أمر محبط في ظل النتائج الأخيرة، ولكن يحدوني طموح التتويج بلقب على الأقل مع الفريق بنهاية الموسم الحالي، والوصول إلى أبعد نقطة في مشوار المشاركة الآسيوية، رغم صعوبة المهمة.
عدد اليوم
