الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التفتوا إلى أبنائكم قبل فوات الأوان

11 ابريل 2008 01:40
تحكي لي إحدى صديقاتي قصتها مع الرسائل التي جلبت لها الويلات، وجعلتها أسيرة لهذا الجهاز، صغير الحجم كبير الفعل،''المحمول'' فهو كالقنبلة الموقوتة في أيدي الفتيات وبخاصة في ظل غياب رقابة الأسرة· تقول صديقتي إن رسائل الجوال هي سبب انغماسي في الوحل وكانت بدايتي بالدخول إلى عالم التسلية من خلال رسائل اللعب واللهو واللامبالاة من رقم هاتف غريب· و تضيف : قادني حب الاستطلاع والفضول إلى الاتصال، فأعجبني الصوت واستمرت المحادثات بيننا حتى منتصف الليل حتى توهمت حبه واقنعت نفسي باني لم اعد صغيرة وبإمكاني السيطرة على الموقف· واستطاع ان يجذب اهتمامي ويشغلني ويمتلك قلبي، لدرجة انني كنت استغل استراحة الخمس دقائق بين الحصص لأستمع إلى صوته، حتى كشف أمري من قبل احدى الطالبات التي بلغت عنى ووصل الأمر إلى فصلى لمدة ثلاثة أيام من المدرسة· وأصبحت قصتي على كل لسان وبات اسمي يتردد بين الشباب ورقم هاتفي أصبح يتداول بين الأيدي العابثة· وتقول صديقتي بأسى وحزن شديد : كلما أتذكر ما فعلته أشعر بالخزي والمهانة، ولكن لا اعفي والدي من المسؤولية، فوالدي الحاضر الغائب لا يهتم سوى بشؤون نفسه وسهراته وحتى أيام العطلات لا نجده ولا يفكر بنا ''نحن أبناؤه''· كما أن والدتي مشغولة بأمورها ما بين الذهاب إلى الأسواق أو حضور حفلات الأعراس متناسية أن لديها أبناءً يحتاجون إلى حبها ورعايتها لهم· أن الاستقرار الأسري والجو العائلي الذي تسوده المحبة والألفة له دور كبير في التنشئة وتقارب الوالدين مع الأبناء· بعد أن عرضت عليكم هذه القصة فمن الأفضل أن ننصح الآباء والأمهات أن يلتفتوا قليلا لأبنائهم· علياء خالد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©