القبض على عربي وآسيويين في قضية اتجار بالبشر

أعلن قسم التحريات بإدارة البحث الجنائي في شرطة رأس الخيمة إحالة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة آسيوية إلى النيابة العامة بعد القبض عليهم للاتجار بالبشر· وقال المقدم سالم سلطان الدرمكي رئيس قسم التحريات في مؤتمر صحفي صباح أمس في الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة إن ''مصدراً سرياً تلقى معلومات من امرأة آسيوية، هي إحدى الضحايا، تفيد أن شخصاً عربياً وامرأة آسيوية أوهماها بتوفير عقد عمل لها وباعاها إلى آسيوي في إحدى الإمارات الأخرى أجبرها على ممارسة الأعمال المنافية للأخلاق لتحقيق الربح المالي''· ويبلغ عدد قضايا الاتجار بالبشر في الدولة 10 قضايا منها 8 في دبي، وصدرت أحكام في 5 قضايا ولاتزال البقية منظورة أمام القضاء، كما أعلن اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي في محاضرة قبل يومين، وأكد المزينة أن المتورطين في تلك القضايا ليس من بينهم مواطنون أو عرب· وأضاف المقدم سالم سلطان الدرمكي رئيس القسم التحريات بإدارة البحث الجنائي في شرطة رأس الخيمة أنه '' بناءً على توجيهات اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة شُكل على الفور فريق بحث وتحرٍ حدد هويتي العربي والآسيوية اللذين أوهما الضحية بعقد العمل واستدل على منزليهما وكل بياناتهما وبدأ في مراقبتهما بسرية تامة''· وذكر أن ''معلومات وردت إلى الشرطة عن عملية بيع وشراء لإحدى الضحايا في أحد المحال التجارية، وأثناء ذلك ضبط المتهمان يشرعان في الإيقاع بالضحية الجديدة''· وفي التحقيقات مع المشتبه بهما اعترفا، وفق الدرمكي، بما نسب إليهما ودلوا على شريكهما الآسيوي القاطن في إمارة أخرى، مشيرين إلى أنهما كانا يصطادان ضحاياهما من الخادمات من الأسواق والأماكن العامة وإيهامهنّ بوظيفة أفضل مما يشغلنها· وقال'' تبين أن المتهمين الآسيويين دخلا الدولة بطريقة غير شرعية، بينما كان الشخص العربي يعمل في إحدى الجهات برأس الخيمة، واتفقوا على الإيقاع بالضحايا من الخادمات الآسيويات وغير الآسيويات اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 20 و 35 عاماً''· وأضاف أن ''عدد الضحايا بلغ خمساً، وسعر البيع تراوح بين2500 و5000 درهم كان المشتبه بهم يقسمونها فيما بينهم''، لافتاً إلى أن ''بعض الضحايا أرغم على ممارسة الدعارة والبعض الآخر مارسها برضاه التام''· ودعا المقدم طارق محمد بن سيف رئيس قسم العلاقات والتوجيه المعنوي في شرطة رأس الخيمة الأسر وأولياء الأمور إلى عدم ترك الخادمات يذهبن بمفردهنّ للأسواق أو الأماكن العامة بصحبة أبنائهم أو لقضاء حاجات المنزل لأنهن بذلك يصبحنّ فريسة سهلة لمثل هؤلاء الأشخاص، وطالب الجميع بالإبلاغ عن أية حالات هروب لخادمات لتفادي وقوع الجرائم·