الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكتبي: «آيدكس2011» يشهد نقلة نوعية تواكب المستجدات ويطرح الجديد من تقنيات الصناعات الدفاعية

17 فبراير 2011 22:49
أكد معالي اللواء الركن عبيد الكتبي رئيس اللجان المنظمة المتحدث الرسمي لمعرض “آيدكس 2011 “، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن معرض الدفاع الدولي آيدكس أصبح يحقق النجاح تلو النجاح في كل دورة من دوراته منذ انطلاقته في عام1993. وقال معاليه، في لقاء خاص مع مجلة “درع الوطن” تنشره في عددها الصادر بمناسبة انعقاد “آيدكس 2011” خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير الجاري بأرض المعارض بأبوظبي، إن المعرض يشهد مع انعقاد دورته العاشرة نقلة نوعية بمواكبته المستجدات وبطرحه الجديد من التقنيات وآخر ما وصلت إليه صناعة الأسلحة والمعدات واللوازم والنظم الدفاعية لا سيما البرية والبحرية، علاوة على تقديم أحدث المعدات اللوجستية والأنظمة الإلكترونية التي تنتجها أكبر وأشهر الشركات العالمية المصنعة للسلاح. دور الكوادر المواطنة قال معاليه “كان لنجاح المعرض في كل دوراته جهود جبارة تبذلها كوادر مواطنة مدربة ومؤهلة تأهيلاً عالياً استطاعت أن تضع “آيدكس” في قمة المعارض الدفاعية العالمية في دقة التنظيم وتسهيل مهام ممثلي الشركات وضيوف المعرض الذين يشاركون في عرض منتجاتهم الحديثة”. وأشار اللواء الكتبي إلى أنه وبتوجيهات حكيمة ودعم متواصل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تم، ومن خلال الجهود المبذولة كافة من قبل جميع اللجان المنظمة لمعرض الدفاع الدولي آيدكس 2011، توفير الاحتياجات والمتطلبات اللازمة كافة لهذه الدورة، وكما كان عليه الحال في دورات سابقة متلاحقة وذلك بناء على دراسة عميقة ومستفيضة للدورة السابقة والعمل على الاستفادة من نقاط القوة والمحافظة عليها وتلافي أي إشارات سلبية إن وجدت والعمل على حلها بالطرق والوسائل والأساليب العلمية المنهجية كافة ما أدى إلى تطوير آيدكس بحد ذاته واستحداث المعرض البحري “نافدكس” بصورته الرائعة المشرفة التي ترونها اليوم. المعرض البحري والعروض وحول الاهتمام بالعروض البحرية في الدورات الأخيرة قال اللواء الكتبي إن معرض الدفاع الدولي “آيدكس” ومعرض دبي الدولي للطيران والمعرض البحري تستجيب في مجموعها لما يسمى حديثا بالأبعاد الثلاثة للجيوش المشتركة، حيث تشكل القوات البحرية والقوات الجوية مع القوات البرية بأسلحتها ومعداتها كافة مكونات متطلبات الأدوار المشتركة في المعركة الحديثة لا سيما العمليات القتالية المشتركة في الحرب اللامتماثلة. وأضاف “نظراً لأهمية هذه المنطقة، ومن ضمنها دولة الإمارات وموقعها الاستراتيجي والجغرافي من الناحية البحرية على وجه التحديد لابد من إتاحة الفرصة لمعرض الدفاع البحري “نافدكس” للظهور والتميز وعرض أنواع القطع الحربية على مختلف أدوارها وأحجامها وتسليحها، إضافة إلى وسائل الدعم والإسناد البحري العملياتية والفنية واللوجستية، بحيث تتاح الفرصة لأسلحة البحرية العالمية وقادتها وضباطها ومهندسيها لمشاهدة ومعاينة أحدث الصناعات البحرية حول العالم والتعرف إلى إمكاناتها وقدراتها من خلال معرض الدفاع البحري نافدكس. وقال “نحن نأمل بعد هذا النجاح غير المسبوق في تنظيم معرض الدفاع البحري “نافدكس” خلال هذه الدورة أن يكون هذا تمهيدا لقيام معرض بحري عالمي ولا شك في أن وجود الإمكانات مع توافر الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة ستجعل من انعقاد هذا المعرض بأبوظبي الأول من نوعه على مستوى العالم”. ولفت اللواء الكتبي إلى أن معرضي “آيدكس”و”نافدكس” يشكلان اليوم مساحات عرض معرفية عسكرية واسعة النطاق لجميع قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة إذ لا تكاد التقنيات المعروضة تقف عند حد معين لا سيما مع التطور الهائل في ثورة الصناعات العسكرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواصلات والنظم، بحيث أصبحت الصناعة المعرضية الدفاعية بدولة الإمارات أقرب ما تكون لجامعات عالمية صناعية معرفية مفتوحة للجميع، بما في ذلك دول الشرق الأوسط والعالم كافة. مواكبة مستجدات الصناعات أكد رئيس اللجان المنظمة المتحدث الرسمي لمعرض “آيدكس 2011” أن دولة الإمارات وقواتها المسلحة إذ تواكب جميع المستجدات الصناعية الدفاعية لا تبخل على أحد من المهتمين والمعنيين بالإطلاع والمعرفة والمشاهدة والشراء وقد أصبح معرضا “ آيدكس” و”نافدكس” يغطيان متطلبات الجيوش العالمية كافة برا وبحرا وجوا وبذلك تكون هذه الدورة واستكمالا للدورات السابقة قد حققت الأهداف المرجوة منها على أفضل مستوى ممكن. كفاءات عالية التأهيل وفيما يتعلق بتنمية وتأهيل الكوادر المواطنة، قال الكتبي إن هذا يرجع إلى استراتيجية الدولة التي وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الدؤوبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. و”اكتفي هنا بالاستشهاد بمقولة سموه “إذا كانت كوادرنا الوطنية قد اكتسبت خلال السنوات الماضية خبرة كبيرة في مجال تنظيم المعارض المتخصصة وتوافرت لدينا كفاءات القيادة الفنية والإدارية والعلمية والتقنية والطاقات البشرية التي تمتلك مهارات وقدرات إبداعية فإن قناعتنا ما زالت راسخة بقدرة شباب الإمارات على تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات في هذا المجال وفي المجالات الأخرى كافة خدمة لأهداف الوطن وتقدمه ورقيه وازدهاره ومستقبل أجياله”. وبشأن الاستراتيجية التي تم وضعها لإخراج الدورة بالصورة المشرفة أمام هذه الحشود العالمية من المشاركين والعارضين والإعلاميين وضيوف الدولة قال معاليه “إن استراتيجية قيادتنا الرشيدة تركز على الاهتمام بقضايا التنمية البشرية المستدامة وتوفير العنصر البشري المدرب والمؤهل تأهيلا عاليا ليواكب المستجدات، ومن هذا المنطلق فإن استراتيجيتنا تُعنى بصورة مباشرة وأساسية بالعنصر البشري الوطني الإماراتي المحلي وعلى المستويات والتخصصات والمقومات تدريبا وإعدادا وتأهيلا وثقة وتقديرا واحتراما خدمة لهذه الحشود العالمية المرموقة من المشاركين والعارضين والإعلاميين وضيوف الدولة القادمين لدولة الإمارات بهذه المناسبة الطيبة ونأمل مع كل دورة الانتقال إلى مراحل نوعية مستقبلية رائدة أكثر نفعا وأينع ثمارا، بما في ذلك إدارة الموارد الاقتصادية المتاحة على أفضل وجه ممكن خدمة للبشرية جمعاء من دون تحيز أو تمييز”. رصد مؤشرات النمو توقع معالي اللواء الكتبي أن تفوق وتتجاوز صفقات هذه الدورة من المعرض صفقات الدورة السابقة وما قبلها، وذلك بسبب المقومات والمعطيات والمؤشرات التي نراها اليوم واضحة للعيان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تسجيل ما نسبته 12 بالمائة نمواً في مساحة العرض واهتمام الكثير من الدول لزيادة حجوزاتها بنسب وصل بعضها إلى77بالمائة كالصين وحضور 19 شركة محلية ودولية للمرة الأولى ومشاركة 1060 شركة و53 دولة وحجز أجنحة وطنية لـ33 دولة ووجود 150 جهة عارضة من الشرق الأوسط وتوقع وصول عدد الزائرين إلى ما يزيد على 50 ألف زائر، يضاف إلى ذلك صفقات المعرض الدفاعي البحري “نافدكس” المتوقعة لا سيما وأنه من تنظيم مؤسسة “كلاريون افنتس” نيابة عن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض وبالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة، ويشهد معرض “آيدكس” في دورته الحالية العديد من المفاجآت الأخرى، ومنها على سبيل المثال أشهر الفرق الموسيقية العالمية ضمن فعاليات المعرض”. وقال معاليه “لدى تفحص الحقائق المتعلقة بزيادة مساحة المعرض هذا العام إذ وصلت إلى 108 آلاف متر مربع، علاوة على 12 قاعة داخلية وردهات داخلية إضافية بيعت جميعها للشركات العارضة وحضور نحو 150 وفدا عسكريا رفيع المستوى من 50 دولة و450 مشاركا في مؤتمر الدفاع الخليجي، يتبين أن هذه الدورة الحالية قد تفوقت كما وكيفا على معارض دفاعية عالمية مشابهة كانت قد تراجعت نسبيا خلال العامين الماضيين بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ويعود السبب في هذه الزيادة المشرفة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والموقع الجغرافي المركزي والمحايد الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي”. وقال “كان لتخطيط وإشراف اللجنة العليا المنظمة لمعرض آيدكس 2011 وجهود اللجان الفرعية المتعددة وبتوجيهات ودعم متواصل من القيادة العامة للقوات المسلحة وتضافر جهود جميع المعنيين في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص نحو تحقيق هذا الإنجاز الرائع، أكبر الأثر في ضبط الإيقاع المتناسق وزيادة وتيرة مواجهة التحديات المتعلقة بالتحضيرات والاستعدادات التي بدأت من حيث انتهت بنجاح فعاليات الدورة السابقة لمعرض “آيدكس 2009”. التغطية الإعلامية ورداً على سؤال حول التغطية الإعلامية لهذا المعرض الضخم، ونقل هذا الحدث المهم إلى العالم، قال اللواء الكتبي “إن للإعلام بشقيه المحلي والعالمي دوراً مفصلياً ومهماً في إبراز فعاليات هذا المعرض الدفاعي العالمي، وتغطية كل المستجدات، وكذلك عرض النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات. كما نجد أن للإعلام العسكري دوراً مهماً في هذا المعرض، خاصة من خلال مجلة “درع الوطن” الناطقة الرسمية باسم القوات المسلحة، وما تصدره من نشرات يومية خلال المعرض لتغطية أنشطته المختلفة، ونحن نرحب بوسائل الإعلام كافة التي تقوم بالتغطية ونقل وقائع فعاليات المعرض والمؤتمر المقام على هامشه وما يطرحه من ملفات استراتيجية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©