الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قصص «أمل» من السعودية والأردن والبحرين

قصص «أمل» من السعودية والأردن والبحرين
5 مارس 2018 22:52
دبي (الاتحاد) منذ إطلاقها نهاية فبراير 2018، نجحت مبادرة «صناع الأمل» في اجتذاب عدد كبير من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي، حتى اليوم، إذ تلقت مبادرة «صناع الأمل» آلاف قصص الأمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشاريع ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم. سعياً لمشاركة هذه القصص كي تكون مصدر إلهام للآخرين الذين يتطلعون إلى تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل، نستعرض بعض قصص صناع الأمل التي تفتح نافذة أمل وتفاؤل وإيجابية في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج. 1 طالبة سعودية تطور «سافينو» نظرة السعودية معدية العمري، طالبة الطب في جامعة أم القرى، للحياة تغيرت تماماً بعد الحادث المروع، الذي تعرضت له إحدى صديقاتها استلزم نقل كميات كبيرة من وحدات الدم لها، حيث واجه الأطباء صعوبة في توفير حاجتها بسبب ندرة فصيلة دمها. من هذه التجربة المؤلمة، نفذت العمري فكرة مبتكرة لإنقاذ المرضى والجرحى الذين يحتاجون لنقل دم دون أن يتوافر دائماً ما يكفي لذلك، من خلال إنشاء منصة إلكترونية وتطبيق على الهواتف المحمولة، يشجع على ثقافة التبرع بالدم بين الرجال والنساء، ويربط المتبرعين وبنوك الدم والمستشفيات من أجل توفير احتياجات المرضى من الدم بكل يسر وسهولة. تحمل المنصة اسم «سافينو» الذي يشير إلى اسم «الوريد الصافن الطويل»، أي الوريد السطحي للساق، وهو أطول وريد في الجسم على طول الطرف السفلي، ويكون مطموراً تحت الجلد. وتضم المنصة أسماء عدد من المتبرعين، وبالتالي يمكن توفير الدم من أكثر من متبرع في وقت واحد، فضلاً عن تحديد الموقع الجغرافي للمتبرعين المتواجدين ضمن المنطقة ذاتها للمحتاجين، وفي حال عدم وجود متبرعين، بالإمكان طرح بدائل أخرى للحصول على الدم. ومنذ إطلاقها عام 2017 حتى الآن، بلغ عدد المستفيدين من المنصة 532 شخصاً، كما استفاد من خدماتها 30 بنكاً للدم. وتتضمن المنصة أسماء لأكثر من 1200 متبرع ومتبرعة من مختلف فئات المجتمع السعودي لديهم استعداد للتبرع بالدم فوراً، في حين بلغ عدد الطلبات التي استقبلتها المنصة حتى الآن للانضمام إلى قائمة المتبرعين 3878 طلباً. 2 مريض الشلل الرعاش يصنعُ الأمل لذوي الهمم بالنسبة لبعض الناس، قد يكون المرض العضال عائقاً أمام ممارسة حياتنا اليومية، ويحد من طموحهم ويجعلهم ينكفئون على أنفسهم. لكن هناك من يجدون في المرض تحدياً يمكن تجاوزه، وفرصة لتحويله إلى طاقة إيجابية. هذه هي حكاية رزق، الذي لم يسمح للمرض أن يعطله عن رسالته في الحياة: صناعة الأمل. رزق المصري، أردني، في العقد السادس من عمره، اتخذ من العمل التطوعي رسالة، ترجمها إلى عمل دؤوب لا ينقطع، حتى حين أصيب بمرض الباركنسون (الشلل الرعاش) قبل ثلاثة عشر عاماً. رحلة رزق مع العمل التطوعي تمتد لأكثر من 35 عاماً، فهو ساهم في إدخال رياضة كرة السلة على كرسي متحرك لأصحاب الهمم في مطلع الثمانينات، حيث بدأ العمل التطوعي مع الاتحاد الأردني للمعاقين في العام 1981، ومنذ ذلك الحين وهو يُلازم أصحاب الهمم على اختلاف فئاتهم، يساعدهم ويرشدهم ويضيء لهم طريق الأمل. تولى المصري إدارة الاتحاد الدولي لمنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا للكراسي المتحركة في الفترة من 1990 حتى 1997، بهدف تشجيع أصحاب الهمم على ممارسة الرياضات المحببة لهم، واستثمار أوقاتهم بصورة ممتعة تجعلهم يقبلون على الحياة، ويتجاوزن التحديات التي تخلقها إعاقاتهم، ليشعروا بأنهم قادرون على تحقيق إنجاز لهم. وجنباً إلى جنب مع اهتمامه بذوي الإعاقات، من أصحاب الكراسي المتحركة، كرّس المصري جانباً من جهوده التطوعية لرعاية أصحاب الهمم من «الصم والبكم» منذ العام 1990. ومن أهم أهداف الجمعية حثّ الجهود الرسمية والشعبية للتفاعل مع قضايا الإعاقة بشكل عام والصم بشكل خاص، ووضع قضايا الإعاقة على أجندة صناع القرار في مجالات التربية والصحة والاجتماع والتدريب وغيرها، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع المجتمع على الانفتاح على لغة الاشارة والتفاعل مع بيئة الصم والبكم، والعمل على تهيئة الأجواء للصم لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التعليم واستخدام التقنيات الحديثة، وكذلك تعزيز العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية وفي الارتقاء بواقع الصم وضعاف السمع في شتى المجالات. 3 المعلِّمة أحلام.. صانعة أحلام البنات كان يمكن لحياة أحلام يوسف، معلّمة اللغة الإنجليزية في مدرسة جدحفص الثانوية للبنات، في مملكة البحرين، أن تمضي بصورة عادية، بحيث تقوم بواجبها المهني كما هو مطلوب منها.. وكفى. لكن أحلام لم تشأ أن تحصر رسالتها «المقدسة» كمعلمة وفق منظومة التعليم القائمة. أو أن تجعلها حبيسة الصف، أسيرة المنهج. بالنسبة لها، رسالة المعلم معنية بالدرجة الأولى بالطالب ولتلبية احتياجاته التربوية. ولأجل طالباتها، طورت أحلام مبادرة «احتواء»، التي تقوم على تقديم تجربة تعليم فردية مميزة. تعنى مبادرة «احتواء» التي استفادت منها 116 طالبة، بمساندة ودعم طالبات المستويين الثاني والثالث الأدبي، من مختلف فئات التحصيل العلمي، مع التركيز على ذوات التحصيل المتدني والمتعثرات دراسياً وأولئك من فئة أصحاب الهمم إلى جانب الطالبات اللاتي يعانين ظروفاً خاصة ويحتجن إلى احتواء نفسي وأكاديمي من نوع خاص، وذلك في مادة اللغة الإنجليزية. لهذه الغاية، أطلقت أحلام، في العام 2014، مبادرة «احتواء»، حيث بلورت من خلالها استراتيجية مبتكرة أطلقت عليها اسم «تفريد التعليم»، أي تقديم تجربة تعليمية فردية مصممة وفق مواصفات خاصة تناسب كل طالبة حسب ظروفها، وحسب قدراتها وإمكاناتها، إيماناً من أحلام بأن التعليم الناجح يقوم على مراعاة الفروقات الفردية بالدرجة الأولى بحيث يتم استثمار القدرات المتفوقة لاستخراج الأفضل وصقل القدرات المحدودة وتنميتها واستجلاء طاقات وإمكانات أخرى، من مبدأ أن التطور العقلي والفكري سمة بشرية بالأساس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©