الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي عبد الستار: سرقوا «أسفاري».. وأرفض الأعراس

علي عبد الستار: سرقوا «أسفاري».. وأرفض الأعراس
26 ابريل 2016 12:10
تامر عبد الحميد (أبوظبي) كشف الفنان القطري علي عبد الستار أنه تعرض للسرقة في ألبومه الجديد «أسفار 2»، من قبل قراصنة الغناء، مؤكداً أن هذا الأمر لم يؤثر عليه أو ينزعج منه، لاسيما أنه لا ينتظر ربحاً من وراء ألبوماته، بل يعتبر أن احترامه لجمهوره ولفنه، هو الربح الحقيقي، ويرى رغم الكساد الفني الذي يعيشه سوق الكاسيت بحكم قراصنة الغناء الذين يسرقون الأغنيات ويستنسخونها على المواقع الإلكترونية، أن من واجب الفنان الحقيقي إصدار ألبوماته بصفة مستمرة، حتى ولو على نفقته الخاصة، لكي يحقق الوجود الفني. وضع قوانين وأكد عبد الستار أنه لم يسلم من «الشبكة العنكبوتية» في أغلب ألبوماته، وآخرها ألبومه الجديد الذي صدر مؤخراً في الأسواق بعنوان «أسفار 2»، وقال في حواره مع «الاتحاد»: تعرضت كثيراً للسرقة، وفي ألبومي الجديد سرقت بعض أغنياتي، وتسربت قبل صدور الألبوم بأسابيع، لذا يجب سن قوانين تحد من سرقة الأغنيات وتحميلها عبر الإنترنت، مثل قانون حق الأداء العلني الموجود عالمياً، لكنه للأسف لا يطبق في الوطن العربي، حماية لشركات الإنتاج والفنان نفسه. ركود فني وعن رأيه فيما يقدم حالياً على الساحة الغنائية، قال: نعيش فترة ركود فني وظهور أغانٍ مشابهة لبعضها بعضاً، إلى جانب ظهور «أشباه فنانين» على الساحة يصدرون أغنيات، ويبثونها على القنوات الفضائية يومياً، فكل هذا أثر على الفن بشكل سلبي، وجعل مهمة الفنانين المخضرمين صعبة . فقاعة هوائية ولفت عبد الستار إلى أن الفن حالياً أصبح عملة غير صعبة، مؤكداً أن عملية تسجيل الأغنيات باتت صناعة إلكترونية، فمن الممكن إصدار أغنية في 24 ساعة وبثها على الإذاعات فوراً، أما في السابق فكنا نحتاج إلى أيام وأيام لتسجيل أغنية، مشيراً إلى أن الساحة أصبحت مفتوحة للجميع، لمن يمتلك صوتاً جميلاً أو محدوداً، ويستطيع أن يدخل الساحة بكل يسر، ويرسخ اسمه كفنان في السوق، وذلك بسبب كثرة القنوات الموسيقية التلفزيونية، وكثرة برامج المسابقات الغنائية، التي يخرج من معظمها فنانون شباب مثل «الفقاعة الهوائية»، ينتشرون خلال فترة البرنامج، وبعدها يختفون نهائياً عن الساحة، لافتاً إلى أن كل هذه العوامل ساعدت على تشتيت المستمع، وأضعفت من حضور الفنان الحقيقي. دخلاء على الفن علي عبد الستار الذي بدأ حياته الفنية العام 1952، وقدم في مسيرته الفنية أكثر من 12 ألبوماً، يشدد على أنه ليس أحد الفنانين الذي ترك الساحة للدخلاء على الفن، بل ظل مستمراً يقاوم ما يحدث، بتسجيله أغنيات كل فترة، وإصداره ألبومات غنائية، ومشاركته في مهرجانات موسيقية، وقال: لا أنتظر الربح المادي من ألبوماتي، فيكفيني شرفاً أن تحقق الأغنيات صدى كبيراً عند الجمهور، فأنا أنفق على أغنياتي وألبوماتي من مالي الخاص، خصوصاً بعد أن أسست استوديو خاصاً بي للتسجيل والإنتاج في قطر باسم «استديوهات علي عبد الستار». لا للأعراس وحول اتجاه بعض الفنانين إلى الأعراس والحفلات الخاصة، قال عبد الستار: أرفض مبدأ الأعراس والحفلات الخاصة نهائياً، فمنذ بداياتي وحتى الآن، لم أغن في عرس واحد، ولا زلت أسير على هذا المبدأ، رغم الكساد الفني الذي نعاني منه حالياً، فالفنان والصوت الحقيقي لا يغني من أجل «الفلوس»، لافتاً إلى أن المهرجانات الموسيقية الغنائية مثل «أبهى» و«جدة» و«جرش» و«سوق واقف» هي لعبته، لأنها تعطي للفنان قيمة. «أسفار2» وحول ألبومه الجديد، كشف عبد الستار أنه الجزء الثاني من «أسفار» الذي صدر في الأسواق العام الماضي و الذي ركز فيه على أغنيات الثورات العربية، متضمناً أغان بلهجات مختلفة، منها المصرية والتونسية والمغربية والعراقية، أما الألبوم الجديد «أسفار 2»، فهو متنوع من ناحية الألحان والكلمات، ويتضمن 10 أغنيات خليجية، تعاون من خلالها مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين المتميزين، الذين أغلبهم من الإمارات. انتقاد وهجوم وعن الانتقاد والهجوم الذي تعرض له في «أسفار» الجزء الأول، قال: غنيت بلهجات عدة للمرة الأولى، ورغم أنه كان نقلة نوعية بالنسبة لي، إلا إنني تعرضت للانتقاد، بسبب غنائي بلهجات لم يتقبلها جمهوري بصوتي، إلى جانب أنني وضعت بعض الأغنيات الشبابية التي هاجمها البعض أيضاً خصوصاً كليب أغنية «هيا تعال»، التي تمت محاربتي بسببها كثيراً، لأنني ظهرت بشكل مغاير تماماً عن أعمالي السابقة من ناحية الشكل والتصوير. غير مستنسخة ولم يمانع عبد الستار أن يظهر على الشاشة الصغيرة في أحد برامج اكتشاف المواهب بصفة عضو لجنة تحكيم، وقال: تعجبني بعض البرامج، خصوصاً التي تكون فكرتها عربية خالصة وغير مستنسخة من برامج عالمية أخرى، وأن يحقق البرنامج رسالته في تبني مواهب جديدة، وألا يكون ربحياً أو تجارياً فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©