الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تعلن عن ملامح رؤية 2030 الإصلاحية اليوم

السعودية تعلن عن ملامح رؤية 2030 الإصلاحية اليوم
24 ابريل 2016 21:26
الرياض (رويترز) ينتظر السعوديون بمزيج من الأمل والترقب الإعلان عن خطة تهدف لتحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد الكثيف على النفط، وتشمل إصلاحات جذرية لكنها قد لا تخلو من بعض التحديات. ومن المنتظر أن يعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «رؤية السعودية 2030» اليوم، والتي من المتوقع أن تحدد أهدافا للأعوام الخمسة عشر المقبلة، وتضع جدول أعمال موسعا لتحقيقها. ومن المتوقع الإعلان عن التفاصيل الاقتصادية للرؤية التي تعرف باسم «خطة التحول الوطني» على مدى أربعة إلى ستة أسابيع، وستشمل إصلاحات للموازنة العامة وتغييرات تنظيمية ومبادرات للسنوات الخمس المقبلة. وتدور التكهنات في أوساط السعوديين بخصوص فحوى الخطة على صفحات التواصل الاجتماعي والصحف وفي المحادثات الشخصية. ويبدي الكثير لاسيما الشباب ترحيباً وتفاؤلاً بالخطة التي يتوقعون أن تعمل على توفير الوظائف وإتاحة فرص اقتصادية جديدة، وربما المزيد من الحريات الاجتماعية كالسماح للمرأة بقيادة السيارة. وبلغ عدد متابعي الحساب الرسمي لـ «رؤية السعودية 2030» على موقع تويتر نحو 226 ألف متابع منذ إطلاقه رسميا يوم الأربعاء الماضي. وغرد الكاتب الاقتصادي عبد الحميد العمري، قائلا إن الرؤية المستقبلية 2030 هي حلم برؤية شاملة للاقتصاد راوده لأكثر من عشرة أعوام مضت. وقال في تغريدة أخرى «تسبب غياب #رؤية_السعودية_2030 في هدر تريليونات الريالات». وأضاف «لا يمثل وضع #رؤية_السعودية_2030 سوى خطوة أولى بطريق المليون ميل! ويبقى الأهم آلية التنفيذ ومن سيعمل عليها». الكثير من الخطوط العريضة لرؤية السعودية 2030 معروفة للكثيرين، وتشمل حملة لتعزيز الكفاءة داخل الحكومة، ودورا أكبر للقطاع غير النفطي، وتغيير طريقة إدارة الدولة للاحتياطيات الأجنبية لزيادة العوائد. وظلت المملكة تعتمد بشكل كثيف على النفط كمصدر رئيس للإيرادات. وقد تكون الرؤية الإصلاحية الجديدة أكثر فعالية، إذ ينظر للأمير محمد بن سلمان على أنه إصلاحي نشط، وهو يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يتولى الإشراف على الوزارات والجهات الحكومية المختصة بالاقتصاد. وأصبح كثير من السعوديين مقتنعين أن بالإمكان القضاء على البيروقراطية، التي طالما أعاقت تنفيذ الكثير من العمليات الحكومية. ويقول الأمير منصور آل سعود، كبير مديري التخطيط لدى صندوق التنمية الصناعية السعودي، «ستكون أول استفادة من الإصلاحات، هي تعزيز الكفاءة والتعاون بين الجهات الحكومية. الجميع سيشعر بالتحسن في كافة أوجه العمل الحكومي، وفي خدمات التعليم والصحة». ويقول تركي فدعق، رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد المالية، «النموذج الذي كان متبعا في التخطيط على مدى ثلاثة عقود ماضية لم يكن نموذجا فعالا. كانت هناك تشوهات هيكلية في الاقتصاد وضعف في كفاءة التحقيق». ويضيف «بعد إنشاء مجلس الاقتصاد والتنمية أصبح هناك حركة أكثر رشاقة للتحرك بشكل سريع لمواجهة المتغيرات وسرعة في عملية اتخاذ القرار». ويقول الاقتصادي السعودي فضل البوعينين، إن من بين أهم التحديات التي تواجهها الخطة «مدى قدرة الوزارات الحكومية على تحمل متطلبات التحول الوطني الذي يعتمد في مدخلاته على فكر القطاع الخاص، خاصة ما يتعلق منه بالإنتاجية والقياس والعمل وفق خطط استراتيجية للوصول إلى تحقيق أهداف محددة». ويضيف «هذا قد لا يتوافق مع قدرات بعض الوزارات في الوقت الحالي ما يستوجب إحداث هيكلة في كل وزارة لتتوافق مع متطلبات البرنامج. هناك ورش عمل أقيمت لتطوير أداء الوزارات ولكنها لن تكون كافية فبيروقراطية خمسة عقود لن تنجلي من خلال ورش عمل أنجزت في شهرين». ويقول الكاتب الاقتصادي محمد الفوزان، «الإشكالية في مثل هذه المشروعات الاستــراتيجيــة الكبيرة أن فائدتها تتحقق علـى المــدى الطويل، بينما يتطلب المواطن حلولا آنيـة لمشـاكل مثل الإسكان والبطالــة. السؤال الذي يدور بين المواطنين هو متى سيشعر المواطن بالفائدة». ولم يتضح بعد ما إذا كانت رؤية السعودية 2030 ستشمل الإعلان عن إصلاحات اجتماعية تتسم بحساسيتها السياسية على سبيل المثال في مجالات التعليم والقضاء وحقوق المرأة. وكان الأمير محمد بن سلمان قال في حوار لوكالة بلومبرج، «نعتقد أن المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد». لكن بينما جرى الإعلان عن زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد كأحد أهداف الإصلاحات، فلم يشمل ذلك بعد أي تغيير محدد.ولم يمنع ذلك الكثير من السعوديات من الأمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©