توقعت مصادر في شركات التأمين ارتفاع حجم الأقساط التأمينية في الدولة بنهاية العام الجاري إلى 14 مليار درهم مقارنة مع 12,3 مليار درهم للعام ،2007 وسط توقعات باستمرار نمو القطاع بشكل لافت خلال السنوات المقبلة في ظل اتساع انتشار الثقافة التأمينية ودخول منتجات تأمينية جديدة تواكب التطور الكبير الحاصل في الاقتصاد الوطني·
ورجح خبراء تأمين أن يواصل قطاع التأمين في الإمارات معدلات نموه القوية مستفيداً من زخم النمو الاقتصادي والمشاريع الضخمة الجاري تشييدها في مختلف إمارات الدولة باستثمارات تزيد عن 200 مليار دولار·
وقال خبراء ومسؤولو شركات تأمين خلال ندوة نظمتها أمس الشركة الوطنية للتأمينات العامة حول ''التأمين ضد الأخطار الهندسية وأخطار البناء والتشييد'' إن الحركة الإنشائية الكبيرة التي تعيشها الإمارات حاليا، والتي يزيد حجم استثماراتها عن 300 مليار دولار، انعكست بشكل ايجابي على قطاع التأمين حيث نشطت الشركات في مجال تأمين الأخطار الهندسية والتي باتت تشكل ما بين 10% إلى 15% من أقساط التأمين·
وقال الدكتور عبدالزهرة عبدالله مدير عام الشركة الوطنية للتأمينات العامة إن التطور الهائل في مجال البناء والتشييد الذي تشهده كافة إمارات الدولة خاصة إمارتي ابوظبي ودبي، انعكس بالإيجاب على سوق التأمين في الدولة·
ولفت إلى ان تراكم حجم مشاريع البناء والتشييد وتعقدها، صاحبه طلب كبير على مجال التأمين ضد الأخطار الهندسية وعمليات الإنشاء والتشييد، والتي تعد مرحلة منفصلة على التأمين الشامل ضد كافة الأخطار عقب الانتهاء من المشروع وتسليمه·
وأوضح أن إجمالي التأمينات ضد الأخطار الهندسية والإنشائية بالرغم من النمو الحاصل فيها فإنها لا تمثل سوى نسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من التعويضات، نظراً لزيادة الوعي بهذه المخاطر، داعياً المطورين والمقاولين إلى ضرورة تعزيز إجراءات الأمن والسلامة وتدريب العمال على هذه الإجراءات· وشهدت أعمال الندوة مناقشة خطر الحريق وكيفية منع الخسائر في مواقع البناء والتشييد، حيث أكد كريستيان بندل من شركة ميونخ ري، ضرورة اتباع المقاولين والمطورين لأعلى معايير الأمن والسلامة مع الاهتمام بأدق التفاصيل لتفادي وقوع حوادث تضر المقاول من جهة وبصاحب المشروع وشركات التأمين من جهة أخرى·
كما استعرض هوست سايمون من شركة المشرق للتأمين جملة من الأخطار التي تتعرض لها المشاريع الإنشائية خلال التنفيذ وسبل تفاديها، فيما قام فريق من خبراء التأمين، مارك سميث وروبرت تولي، بإلقاء الضوء بالتحليل والنقاش على تجربة شركات التأمين في مثل هذه المشاريع من ناحية الخسائر السابقة التي تعرضت لها المشاريع الإنشائية والدور الذي لعبته شركات التأمين في توفير التغطيات المناسبة والتعويضات في مثل هذه الخسائر·
عدد اليوم
