الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا توافق على تسويق أول عين إلكترونية للمكفوفين

أميركا توافق على تسويق أول عين إلكترونية للمكفوفين
16 فبراير 2013 00:57
واشنطن (وكالات) - وافقت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير أمس الأول على استخدام العين الإلكترونية كوسيلة علاجية. ويتم حاليا تسويق العين الإلكترونية في العالم بعد حصولها على الضوء الأخضر من السلطات الأوروبية للنجاح الذي حققته بعد زرعها لنحو 60 كفيفا في العالم. وتتكون هذه العين من أقطاب كهربائية مزروعة في الشبكية ومن نظارتين مزودتين بكاميرا مصغرة. وتسمح للأشخاص المصابين باعتلال الشبكية الصباغي الذي يؤدي الى تدهور الخلايا المستقبلة للضوء في الشبكية باستعادة بصرهم جزئيا بفضل شبكية بديلة تحاكي العصب البصري مع إشارات فيديو وشحنة كهربائية لاسلكية. ويمكن زرع هذه العين لمن هم في الخامسة والعشرين من العمر وأكبر. وقد وافقت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير على “آرجوس 2” بعد أن استندت إلى اختبار سريري شمل 30 شخصا مكفوفا تراوحت أعمارهم بين 28 و77 عاما. وقد استعاد هؤلاء المرضى بصرهم إلى درجة تسمح لهم بتمييز أشكال بالأبيض والأسود كشخص واقف عند الباب أو آخر يجلس بالقرب منهم، لكن من دون التعرف إلى وجهه. وتتوافر هذه العين الإلكترونية في بلدان أوروبية عدة مقابل 73 ألف يورو ومن المتوقع أن تحقق نجاحا تجاريا. وكان البريطاني كريس جيمس تمكن من رؤية معالم أشياء وُضعت أمامه للمرة الأولى منذ 20 عاماً بعد زرع هذه العين الإلكترونية له، في عملية استغرقت 8 ساعات في أبريل من العام الماضي. وقال أطباء إن التحسن الذي طرأ على نظر المريضين “فاق التوقعات”. وأُصيب جيمس بالتهاب الشبكية الصباغي حين كان في منتصف العشرينيات من العمر. وتردى نظره تدريجياً الى أن فقد البصر بالكامل في عينه اليسرى ولم يتمكن بالعين الأخرى إلا من تمييز النهار والليل. ولم يرَ زوجته منذ سبع سنوات. وقال جيمس إن العملية التي أُجريت له ليست علاجاً ولكنها ترسم له معالم صورية بدلاً من العيش في عالم من الظلام . وأضاف أن زوجته جانيت سعيدة لأنه لم يرَها منذ سنوات. وكان المريض الآخر روبن ميلار (60 عاماً) الذي يعمل منتجاً موسيقيًا من لندن. وقال ميلار إنه منذ أن بدأ تشغيل العين الالكترونية يستطيع أن يرى الضوء وأن يميز معالم اشياء معينة واصفاً ذلك بأنه “إشارة مشجعة”. وأضاف أن أحلامه أيضاً أصبح لها لون واضح للمرة الاولى منذ 25 عاما ويعني هذا “أن جزءاً من دماغي كان نائماً فاستفاق الآن”. ويتألف الجهاز الذي زُرع للمريضين من شريحة إلكترونية شبيهة بكاميرا الهاتف المحمول تحوي 1500 عنصر يتحسس الضوء للتعويض عن الخلايا التالفة في عين المريض. وبدأت العملية بزرع مصدر للطاقة الكهربائية تحت الجلد وراء الأذن. ثم زرع الجراحون الشريحة البالغة مساحتها 3 مليمترات مربعة عن طريق فتحة صغيرة في الشبكية الحساسة في مؤخرة العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©