الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بابا الفاتيكان يدعو إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود

بابا الفاتيكان يدعو إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود
10 مايو 2009 03:00
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر أمس، الى مصالحة بين المسيحيين واليهود. كما دعا الى وضع حد للتوترات والانقسامات بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن استغلال الدين في السياسة يؤدي الى الصراع. وقال البابا من على جبل نبّو (40 كلم جنوب- غرب عمان) حيث يعتقد بوجود قبر النبي موسى، في اليوم الثاني من رحلته في الأراضي المقدسة، وفي أول زيارة له لدولة عربية، إن «التقليد القديم بالحج الى الاراضي المقدسة، يذكرنا بالرابط غير القابل للكسر الذي يوحد الكنيسة والشعب اليهودي». وقدم البابا نفسه على انه «حاج من أجل السلام». وعبر البابا عن أمله بان يكون هذا اللقاء «إلهاماً للمحبة المتجددة لكتابات «العهد القديم» والرغبة بالتغلب على كل العقبات التي تواجه المصالحة بين المسيحيين واليهود، بالاحترام المتبادل والتعاون في خدمة السلام الذي تأمرنا به كلمة الله». ومن مسجد الحسين بن طلال، أكبر مساجد الأردن في عمان، دعا البابا الذي ستقوده رحلته ايضا الى «اسرائيل» والاراضي الفلسطينية، الى الاعتراف بحق مسيحيي العراق بالعيش في سلام داخل المجتمع. وقال في تجمع لعلماء الدين الاسلامي واعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات الأردنية في المسجد : «إن المسلمين والمسيحيين، بدافع تاريخهم المشترك الذي تميز في غالب الأحيان بعدم التفاهم، مدعوون اليوم إلى السجود لله ليكونوا أمناء للتعاليم الدينية تغذيهم الرحمة والرغبة في أداء كل ما هو حق ومستحب». وأضاف «غالبا ما يكون هذا استغلالاً ايديولوجياً للدين ويتم ذلك فى بعض الأحيان لتحقيق أهداف سياسية، وان هذا الأمر من شأنه ان يكون عاملاً مساعداً على خلق التوترات والانقسامات». وألقى الأمير غازي بن محمد بن طلال كلمة في حضور البابا ذكَّر فيها البابا «بالأذى» الذي شعر به المسلمون في أرجاء العالم في عام 2006 بعد أن اقتبس عن امبراطور بيزنطي وصفه الإسلام بأنه لا عقلاني وعنيف. وقال الأمير غازي وهو ابن عم الملك عبدالله عاهل الأردن أمام الحشد، إن العالم الإسلامي «قدَّر» توضيح الفاتيكان وقبل القول بأن البابا لم يكن يعبر في ذلك الوقت عن رأيه الشخصي. وأشاد الأمير غازي وهو شخصية بارزة في جماعة «كلمة سواء» التي تضم علماء دين مسلمين لتشجيع الحوار مع المسيحيين بالبابا «للفتاته الودية» تجاه المسلمين منذ كلمته في عام 2006 التي أثارت غضب المسلمين. وقال الأب فردريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان إن البابا لم يخلع نعليه أو يصلي أثناء وجوده في المسجد، مثلما فعل في أول زيارة لمسجد في تركيا في عام 2006 لكنه توقف في «لحظة تأمل تعبيراً عن الاحترام». وقال لومباردي إن البابا لم يخلع نعليه أثناء تفقده للمسجد لأن مضيفيه لم يطلبوا منه ذلك. وانتقد كاثوليك محافظون البابا في عام 2006 بعد أن أدى صلاة متوجهاً لمكة مع إمام مسجد في اسطنبول. وقد عبر إسلاميو الأردن عن خيبة املهم بعد كلمة البابا وقالوا إنه لم يقدم فيها اعتذار عن تصريحات سابقة له ربطت بين الإسلام والعنف. وكان البابا قد عبر يوم الجمعة، عن احترامه «العميق للمجتمع الاسلامي» وأكد أن الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة «مهم جداً من أجل السلام».
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©