الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمليات ربط المعدة تحقق نتائج مذهلة في تخليص مرضى السكري من الأدوية

عمليات ربط المعدة تحقق نتائج مذهلة في تخليص مرضى السكري من الأدوية
23 فبراير 2014 14:03
دبي (الاتحاد) - أكد مؤتمر الإمارات السنوي الرابع للسكري والغدد الصم الذي اختتم فعالياته أمس في دبي،أن عمليات ربط المعدة لمرضى السكري من النوع الثاني حقق نتائج «مذهلة» في تخليص المرضى من الأدوية، مشيرا إلى أهمية تأهيل المريض قبل إجراء العملية وخضوعه لبرنامج تأهيل، حسب الاحتياجات الطبية اللازمة له، ليتسنى له القيام بعملية الربط. وقالت الدكتورة فتحية العوضي استشارية الغدد الصماء والباطنية في مستشفى دبي، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن «ربط المعدة لمرضى النوع الثاني هي طريقة معتمدة عالميا من قبل الفيدرالية العالمية للسكري خاصة للمرضى الذين يعانون من السمنة الزائدة، وذلك بعد الوصول إلى طريق مسدود في تخفيض الوزن». وأشارت العوضي، في تصريحات عقب اختتام المؤتمر،إلى أن المرضى يمكنهم التخلص من الكثير من الأدوية بعد العملية بما فيها أدوية السكر، لافتة إلى أن مضاعفات العملية تكاد تكون محدودة خاصة، إذا ما تم إجراؤها في مستشفيات ومراكز معتمدة ومن قبل أطباء لديهم خبرة جيدة، إلا أنها نبهت إلى أنه ليس كل مريض يستطيع عمل ربط المعدة؛ لأن هناك كثيرا من الأمور الطبية التي تؤخذ في الاعتبار قبل القيام بالعملية. وأوضحت،أن هناك العديد من الطرق الطبية التي أشار إليها المؤتمر، في عمليات ربط المعدة، ابتداء من عمليات القص، ومروراً بالتحويل، وانتهاء بالربط، وكل نوع من هذه العمليات له طرقه الطبية ونتائجه المرتبطة باحتياجات وحالة المريض. وتناول المؤتمر،آخر المستجدات المتعلقة بعمليات ربط المعدة والنتائج الإيجابية لها لمرضى السكري المعتمدين على الأدوية الفموية، واحتمالية تخلص هؤلاء المرضى من الأدوية في حال اتباعهم إرشادات الطبيب المعالج، والمشاكل الهرمونية لدى الرجل والمرأة مع التركيز على الغدة الدرقية والأورام الحميدة والسرطان في الغدة الدرقية إضافة إلى مشكلة هشاشة العظام ونقص الفيتامين لاعتباره من أكثر الأمراض شيوعا في دول المنطقة ومضاعفاته على مرضى السكري، وذكرت رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر الإمارات الرابع للسكري، أن المؤتمر بحث أحدث الأدوية العالمية التي يمكن أن تستخدم لعلاج السكري، والفرق الطبي بينها وبين الأدوية المستخدمة حاليا، مؤكدة أن الأجيال الجديدة من الأدوية التي تم طرحها في الدولة أعطت نتائج إيجابية في السيطرة على نسبة السكر الدم في حين أن بعض الأدوية القديمة كانت تؤدي إلى هبوط السكر وزيادة الوزن. ولفتت العوضي، إلى أن هيئة الصحة في دبي تدرس إدخال دواء جديد لعلاج السكري ويركز في دوره العلاجي على خلايا معينة في الكلى، ويعمل على امتصاص الجلوكوز من الجسم وخروجه في البول، وهو أحدث الأدوية العالمية لمرض السكري، مشيرة إلى أن استعمال هذا الدواء في الهيئة سيكون بعد اعتماده من قبل اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية بالدولة. وحول نسبة الإصابة بسكري الأطفال والأدوية الجديدة،أجابت الدكتورة العوضي: أنه لا يوجد لغاية الآن دراسات ولا إحصائيات دقيقة حول نسبة إصابة الأطفال بالسكري على مستوى الدولة، مؤكدة أن أعداد الحالات المسجلة في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة،لا تشكل قلقا للجهات الصحية طالما أنها ضمن المعدلات والنسب العالمية. وأوضحت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن الأنسولين يبقى لغاية الآن العلاج الوحيد لمرضى السكري من النوع الأول، لافتة إلى أن مضخة الأنسولين التي تم اكتشافها قبل سنوات هي أفضل ما تم إنتاجه حتى الآن؛ لأنها تعمل على ضخ الأنسولين على مدار الساعة وفقا لحاجة الجسم، كما أنها تعطي تحذيرا في حال هبوط السكر أو زيادته عن الحدود الطبيعية في حال تم استخدامها بالطرق الصحيحة من قبل الأطفال وهنا يجب تعليم كل من الام و الطفل على كيفية استخدام المضخة. وحول العلاج بالخلايا الجذعية، حذرت استشارية الغدد الصماء والباطنية بمستشفى دبي، من ظاهرة توجه مرضى السكري إلى مراكز طبية تجارية في الخارج للعلاج بالخلايا الجذعية؛ لأن نتائج الخلايا الجذعية في علاج السكري، ما زالت في طور الأبحاث والتجارب ولم يتم اعتمادها بعد من قبل المؤسسات الصحية العالمية، كما أنه لم تظهر نتائجها بشكل واضح حتى الآن. وأكدت عدم وجود دلائل على فعالية علاج السكري بالخلايا الجذعية، وأن هناك مضاعفات جانبية مرتفعة لهذا النوع من العلاج، حيث تبين أن غالبية المراكز الطبية التجارية التي تعطي هذا النوع من العلاج لا تعطي المرضى مخفضات المناعة لتقبل الخلايا الجذعية، وبالتالي تحدث مضاعفات عند المريض إلى جانب عدم فعالية العلاج إضافة إلى ذلك الخسائر المادية، لأنها تعتبر من العمليات المكلفة جدا. وقالت العوضي:« لا نشجع مرضانا في الوقت الحالي على العلاج من خلال الخلايا الجذعية، فالأمر يحتاج إلى وقت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©