خبراء يحددون أولويات أجندة البحث العلمي للأعوام المقبلة

اختتمت أمس أعمال مؤتمر الصحة العالمية الذي نظمته جامعة الإمارات بالتعاون مع جامعات مرموقة بمشاركة 60 من الخبراء العالميين في المجال الصحي. كما شارك في المؤتمر العديد من الباحثين والأطباء في الدولة وتخللت فعالياته مناقشة المخاطر الصحية الرئيسية التي تهدد الصحة العالمية وتحديد أولويات أجندة البحث العلمي للأعوام المقبلة. وتضمنت قائمة الجهات العلمية المشاركة في المؤتمر، وهو الأول من نوعه على المستوى العالمي، جامعتي ييل، كاليفورنيا، والجامعة الأميركية في بيروت، وكلية الدراسات الإنسانية وعلم الاجتماع في جامعة هونج كونج، ومعهد يونيفوب جلوبال في جامعة بيرجين النرويجية. واستعرض المشاركون في المؤتمر ،على مدار 5 أيام وعبر أكثر من 11 جلسة، آخر الأبحاث العلمية المهمة في ثماني مجالات حول الصحة العالمية تراوحت بين الأمراض المزمنة، وأمراض الحياة المدنية، والأمن الغذائي والتغذية، وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية. وضمت لائحة المتحدثين في المؤتمر العديد من كبار العلماء الذين توافدوا إلى الإمارات من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدد من العلماء والباحثين من دولة الإمارات ومنهم الدكتورة لحاظ الغزالي، أستاذة الطب الوراثي وطب الأطفال في جامعة الإمارات، والتي كانت من رواد البحث العلمي في مجال الاضطرابات الوراثية وأثرها في صحة مواطني الدولة والدول العربية الشقيقة. كما ضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر الدكتور تار شينج آو أستاذ ورئيس قسم طب المجتمع في جامعة الإمارات وأحد رؤساء المؤتمر، والذي تحدث عن الصحة العامة العالمية في الدولة، علي حسن المرزوقي، مدير شؤون الصحة العامة، في هيئة الصحة في دبي، والذي تحدث عن ارتفاع نسب حوادث الطرق في دبي والإصابات المرتبطة بها والحاجة إلى سياسة وبرامج شاملة في الإمارات لتشجيع السياقة الآمنة. وقال الدكتور عبدالله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات في كلمة ألقاها في ختام المؤتمر “إنه لمن دواعي السعادة والاعتزاز لنا في جامعة الإمارات أن نتمكن من استقبال أهم الخبراء والعلماء في مجال الصحة في مؤتمرنا المتميز حول الصحة العالمية”. وأكد الخنبشي في كلمته نجاح المؤتمر الذي استعرض وناقش العديد من القضايا المهمة والتحديات التي تواجه الصحة العالمية في الحاضر والمستقبل. ولفت إلى أن المؤتمر جسد تلك المكانة المتميزة التي باتت تتبوأها جامعة الإمارات الآن على خارطة البحث العلمي العالمية من خلال دورها المتزايد في النقاش الدائر حول الصحة العالمية. وأشار مدير الجامعة إلى أنها ستقوم بنشر كافة تفاصيل المؤتمر ونتائجه على الإنترنت، وذلك لتشجيع الحوار والنقاش حول أهم المخاطر الصحية التي سيواجهها الجنس البشري في المستقبل. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات افتتح يوم الاثنين الماضي أعمال مؤتمر “الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة ارتباط منطقتي آسيا والشرق الأوسط”، بحضور جمع من المسؤولين والخبراء والأكاديميين المعنيين في الدولة والعلماء المشاركين في المؤتمر. وأكد معاليه في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أن اختيار الإمارات لاحتضان هذا المؤتمر العالمي المهم يجسد أهمية دورها كمركز إقليمي للرعاية الصحية والإبداع والتطبيقات التكنولوجية، وهو ما ينسجم مع الجهود الرامية إلى جعل الإمارات دولة رائدة في مجال مبادرات الصحة العالمية.