بيشاور (وكالات) - نجا حاكم ولاية خيبر بختونخوا المضطربة في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات من حركة طالبان، أمس من محاولة اغتيال.
ومن جهة أخرى، أعلنت كل من الهند وباكستان أن جنديا باكستانيا قتل برصاص الجيش الهندي بعدما دخل الخط الفاصل في كشمير أمس الأول.
وتعرض موكب أمير حيدر خان هوتي الذي يعادل في منصبه رئيس وزراء حكومة الولاية الاستراتيجية المجاورة لأفغانستان، لاعتداء نفذه انتحاري في مدينة مردان على مسافة 150 كلم عن العاصمة الوطنية إسلام آباد. وصرح دنيشوار خان قائد شرطة مردان بأن “هجوما انتحاريا استهدف كبير وزراء ولاية خيبر بختونخوا”، مؤكدا أن حاكم الولاية والمقربين منه سالمون معافون.
وقال زكاء الله المسؤول المدني الكبير في مردان إن الانتحاري ألقى قنبلة في اتجاه الموكب قبل أن يفجر حزامه الناسف لكن “لم يقتل أحد سواه”. وقد قتل نائب الحاكم بشير بيلور عدو طالبان منذ زمن طويل، وهو ينتمي أيضا إلى حزب عوامي الوطني في 22 ديسمبر الماضي في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان الباكستانية في بيشاور. ويتمتع حزب عوامي العلماني بشعبية تاريخية بين الباشتون الذين يشكلون أغلبية سكان شمال غرب باكستان وكذلك مقاتلي طالبان.
وينتمي هذا الحزب إلى الائتلاف الحاكم في إسلام آباد ويقود حكومة خيبر بختونخوا الواقعة على مشارف المناطق القبلية التي تعتبر معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ووقع الاعتداء على هوتي في حين تستعد باكستان بحلول منتصف مايو لإجراء انتخابات وطنية تعتبر حاسمة في تعزيز الديمقراطية في هذا البلد الذي تعود على الانقلابات.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون من باكستان والهند أمس أن القوات الهندية قتلت جنديا باكستانيا دخل إلى الجانب الهندي من الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير.
وصرح المتحدث باسم قيادة جيش الشمال الهندي راجيش كاليا “رصدنا تحركات مشبوهة بالقرب من خط المراقبة داخل حدودنا، وقامت قواتنا بإطلاق النار. وقتل الجندي في تبادل إطلاق النار الذي تلى ذلك”.
وأضاف المتحدث أنه تم العثور على رشاش “ايه كيه 47” إلى جانب جثة الجندي، وصرح مسؤول أمني باكستاني بأنه يتم الاتصال حاليا بالسلطات الهندية لاستعادة جثمان الجندي. وقال مسؤول باكستاني رفض الكشف عن هويته إن الجندي قتل ليل الخميس “بعدما اجتاز عن طريق الخطأ خط المراقبة في قطاع خوي راتا”.
لكن متحدثا آخر باسم الجيش الهندي قال إن”الجندي كان يرتدي زيا عسكريا وأطلق النار على قواتنا المتمركزة في قطاع ناوشيرا على خط السيطرة في الساعات الأولى من صباح أمس الأول”. وتابع “ردت القوات الهندية وقتلته. وأصيب في الحادث جنديان هنديان”.
وقال مسؤول عسكري باكستاني رفض ذكر اسمه “إن حالات الجنود الذين يعبرون خط السيطرة بالخطأ حدثت في السابق وعادة ما يعود الجنود، ولكن في الحالة الأخيرة تم قتل الجندي”. نافيا حصول تبادل إطلاق نار بين الجانبين.
وتبنت حركة طالبان العملية، وأكد إحسان الله إحسان “كونوا واثقين من أننا سنشن مزيدا من الهجمات”. ويتمتع حزب عوامي العلماني بشعبية تاريخية بين الباشتون الذين يشكلون أغلبية سكان شمال غرب باكستان وكذلك مقاتلي طالبان. وينتمي هذا الحزب إلى الائتلاف الحاكم في إسلام آباد ويقود حكومة خيبر بختونخوا الواقعة على مشارف المناطق القبلية التي تعتبر معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
عدد اليوم
