الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدء تصوير «الشراكسة» في نوفمبر

10 مايو 2009 02:41
يضع المخرج والمنتج الأردني محيي الدين قندور اللمسات الأخيرة على مشروع فيلم أردني يحمل عنوان «الشراكسة» يصور قصة حضور الشركس إلى الأردن نهاية القرن التاسع عشر. وباشر المخرج الذي يقيم في بريطانيا، والفريق الفني الاستعداد لتصوير الفيلم الذي سيأتي ناطقا بالعربية والشركسية. وبني الجانب الدرامي على قصة حب بين شاب شركسي وبدوية يراعي اهلها تقاليد البدو. وسيتم استقدام عدد من الممثلين الذين يتكلمون الشركسية من روسيا للقيام ببعض أدوار الفيلم وبينها دور الشاب اليافع «نارت». وقال قندور في حديث لعدد قليل من الصحفيين في عمان «يهمني ان اصنع افلاما تعنيني شخصيا»، موضحا «لست سينمائيا بقدر ما احب تنفيذ اشياء في السينما تخصني وتثير اهتمامي». واكد قندور ضرورة ان يكون الفيلم الاجتماعي التاريخي مصنوعا كليا من الناحية التقنية في الاردن. ويرمي الفيلم الذي سيبدأ تصويره في نوفمبر المقبل في مناطق تم رصدها حول عمان الى رواية تاريخ قدوم واستقرار الشركس في منطقة شرق الاردن في ظل الامبراطورية العثمانية. وهذه القصة لم تطرح من قبل في فيلم او مسلسل تلفزيوني بينما نشرت بعض الكتابات حول الموضوع. والامر نفسه ينطبق على تاريخ قبائل البدو الاردنية التي صنعت جزءا من تاريخ هذا البلد، اذ لم تنشر اي اعمال في هذا الشأن وان تناولت بعض المسلسلات التلفزيونية حياة البدو. ويروي «الشراكسة» كذلك قصة التعايش بين الشركس وبقية عناصر المجتمع الاردني منذ 1878. وقال قندور الذي كان والده لواء في الجيش الاردني «ان الشراكسة في الاردن لم يفكروا بانفسهم كاقلية على الاطلاق». واضاف «ان مفهوم الاقلية هو مفهوم غربي ودخول الشركس ساهم في تطوير الزراعة والتجارة في الاردن كما لعبوا لاحقا دورا لا يمكن انكاره في تكوين المملكة الاردنية الحديثة». وتتطرق قصة الفيلم الذي وضعه قندور بالانجليزية وتجري ترجمته حاليا باشرافه الى العربية الى المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تمت مواجهتها في عهد العثمانيين. وتدخل طريقة حل النزاعات بين الطرفين الشركسي والبدوي في صلب النسيج الدرامي للقصة التي تتطرق ايضا الى التفاعل الاجتماعي الذي حدث لاحقا ونتج عن العثور على قيم مشتركة للتعايش بين الثقافتين. وقدم الشركس الى الاردن من القوقاز مرورا بالبلقان وفلسطين في اول موجة هجرة في 1878 واستقروا عند رأس العين في عمان التي كان يخترقها سيل وكانوا من قبائل الشابسوج. وبعد تدشين سكة حديد الحجاز قدمت موجات جديدة في العامين 1899 و1900 عن طريق اسطنبول استقدمها العثمانيون اساسا لحراسة سكة الحديد. وسيتولى محيي الدين قندور العائد الى المجال السينمائي انتاج واخراج الفيلم بتعاون فني واداري مع المنتج عصام حجاوي وشركة ميثاق للانتاج والتوزيع. ورشح للفيلم من الاردن عدد من الممثلين بينهم محمد العبادي ولارا الصفدي ومحمد الضمور وعلاء الجمل وهشام هندي ورفعت النجار وسحر بشارة. وكشف المخرج ان ميزانية الفيلم ستصل الى مليون ومئتي الف دولار.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©