دينا جوني (دبي) - تطرح وزارة التربية والتعليم المناهج الجديدة للتربية الوطنية في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي 2014 - 2015 وفق خطة زمنية تمتد لأربع سنوات، وتشمل جميع المراحل التعليمية، بدءاً من الصف الأول ولغاية الصف الثاني عشر.
وستشمل المناهج الجديدة كتاباً إلكترونياً تفاعلياً، بالإضافة إلى الكتاب الورقي للطالب، وكتاب المعلم. علماً بأن الخطة الدراسية ستتضمن حصة واحدة أسبوعياً للتربية الوطنية مدتها 45 دقيقة للطلبة من الأول إلى الخامس، و50 دقيقة للصفوف من السادس إلى الثاني عشر.
وقالت مريم كمال رئيسة قسم مناهج العلوم الإنسانية في إدارة المناهج، إن وزارة التربية والتعليم أعلنت فتح باب العطاء أمام الشركات المتخصصة لتقديم عروضها لتأليف مناهج متميزة ومصممة، وفق أحدث المعايير العالمية في مجال تصميم المناهج، بما يتوافق مع الوثيقة الوطنية المطورة لمنهج التربية الوطنية 2013، وذلك للصفوف من الأول حتى الثاني عشر، سعياً منها للاستفادة من الخبرات المتميزة في تحقيق رؤيتها في الوصول إلى الريادة في إعداد الطالب في نظام التعليم العام لحياة منتجة في عالم دائم التغير لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات.
ولفتت إلى أن إدارة المناهج وضعت خطة زمنية واضحة لتطبيق المناهج الجديدة تبدأ في العام الدراسي 2014 - 2015 لصفوف الأول والسادس والسابع، وفي 2015 - 2016 لصفوف الثاني والثامن والتاسع، وفي 2016 - 2017 لصفوف الثالث والخامس والعاشر، وفي 2017 - 2018 لصفوف الرابع والحادي عشر والثاني عشر.
ومن المتطلبات المفروضة على الشركات تصميم منهج مبتكر ينسجم مع المعايير التربوية الحديثة في تصميم المناهج الدراسية، وتسليم نسخ إلكترونية وورقية من الوحدات التي يتم الانتهاء منها، سواء فيما يختص بأوعية الطالب أو المعلم، لتتم مراجعتها من قبل فريق الإشراف والمراجعة، وعقد ورش عمل تدريبية لمعلمي التربية الوطنية على تنفيذ الكتب المطورة.
وحددت الوزارة خمسة أهداف عامة لمنهج التربية الوطنية، هي إعداد المواطن الصالح المتمسك بإسلامه، المحافظ على هويته، وتمثيل المواطنة الصالحة، والمسؤولية المجتمعية، والطاعة للقادة، وتقديم مصلحة الوطن العامّة على المصلحة الخاصة، وتعزيز الانتماء الوطني وغرس حب الوطن في نفوس المتعلمين وتنمية روح الولاء له والدفاع عنه والتضحية من أجله، والمحافظة على وحدته، والتعريف بالآباء المؤسسين وما بذلوه من جهود لقيام الاتحاد والمحافظة على مكتسباته وإنجازاته، وبناء الشخصيّة الإماراتية المتماسكة أخلاقياً والمتزنة سلوكياً والمنضبطة عملياً، الساعية لخدمة مجتمعها ووطنها، الملتزمة بقيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي مع الآخرين لتكون نموذجاً يحتذى به في المواطنة المنتجة.
أما الأسس التي يجب أن تستند إليها الشركات كمرجعية بناء مناهج التربية الوطنية، هي الإسلام عقيدة ومنهج شامل للكون والإنسان والحياة، وحب الوطن والولاء له والانتماء إليه، واحترام شخصية الفرد ورأيه والاعتراف بقدراته العقلية، ومنها قدرته على الابتكار والإبداع، والعمل الجماعي القائم على التعاون، والعمل بروح الفريق الواحد والثقة المتبادلة. ومن تلك الأسس أيضاً التفكير العلمي السليم، وأساليب تطبيقه، والتراث الثقافي المنتقى وسبل الانتفاع به، والمسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية، والعلاقات القائمة على مبادئ الحق والعدل والسلام واحترام حقوق الإنسان، ورؤية الإمارات 2021، ورؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم. وأكدت التربية أنه على الشركات الالتزام بعدد من الشروط أيضاً عند التأليف هي الانسجام مع الوثيقة الوطنية لمنهج التربية الوطنية، ومراعاة الحداثة في المحتوى المعرفي والمهاري والقيمي، ومراعاة أنماط تعلم المتعلمين من حيث تنوع الأنشطة التعليمية من حيث مدخلاتها الحسية (السمعية، البصرية، المنطقية الرياضية، التفاعلية الحركية)، ومراعاة التعلم المتمركز حول المتعلم في تصميم الأنشطة التعليمية، وتقديم الآليات والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ المحتوى تماماً، إلى جانب المحتوى المعرفي، والتركيز على بنائية المعرفة العلمية ومراعاة تقديم التعلم ذي المعنى، وتقديم مفردات وأدوات تقويمية تسهم في استمرارية التقويم واشتماله على تقويم المعارف والأداء التعليمي. وأوضحت أن عروض الشركات التي يجب أن تقدمها في موعد أقصاه يوم الثلاثاء 4 مارس 2014 ، يجب أن تتضمن صفحة الغلاف، وملخصاً لا يتجاوز صفحة واحدة. وكذلك المنهجية نحو إنجاز العمل المطلوب، وهي شرح خطة تأليف منهج التربية الوطنية والتعريف بالإطار العام لكل صف دراسي من الأول حتى الثاني عشر، وبيان كيفية تطبيق خطة التأليف لكل صف دراسي، مع شرح آلية عمل المؤلفين في إعداد وحدات الكتب وأدلة المعلمين، وتوضيح استراتيجية استخدام المصادر والأدوات التعليمية، وتصميم ورش عمل تدريبية للمعلمين.
عدد اليوم
