الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العيون السود» جديد ميسلون هادي

«العيون السود» جديد ميسلون هادي
17 فبراير 2011 21:30
صدر حديثاً للكاتبة العراقية ميسلون هادي عمل روائي جديد بعنوان “العيون السود” وتقع في 268 صفحة من القطع المتوسط. ونقرأ من أجواء رواية “العيون السود” الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، المقطع التالي “توقفت يمامة عند المدرسة المستنصرية لتلتقط أنفاسها، بعد أن كان المطر قد توقف وتركها مبتلة تماماً، تراءى لها أن أبا جعفر المنصور، الذي جاب الغبراء سابحاً على ظهور الخيل، قد تاقت نفسه لركوب الزوارق وصفحات المياه، فلما وصل دجلة سحرته بموجها الأزرق وألهمته بغداد فبناها. هبطت يمامة جرف النهر عبر درجات من الآجر تقود الى مرسى بدائي يقع على مرمى حجر من قصر حبيبة ابنه هارون الرشيد، وساعة القشلة ومبنى السراي. وهناك وقفت تنتظر من ينقلها من جانب الرصافة إلى جانب الكرخ عبر دجلة. وقد تاقت نفسها إلى هواء دجلة العنبر وهي تتنشقه جالسة في زورق” . وميسلون هادي روائية عراقية مقيمة في بغداد، وسبق لها أن أصدرت عدة أعمال روائية، منها “نبوءة فرعون” و “حلم وردي فاتح اللون”، كما أنها انتهت مؤخراً من كتابة عمل روائي جديد بعنوان “حفيد البي بي سي” الذي سيصدر قريباً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. يقول الناقد السوري نبيل سليمان عن رواية العيون السود “فاللوحة الأخيرة سترسم بشر الزقاق- بشر العراق- متشابهين مثل أعواد البخور، ولا يظهر منهم بملامحه الحقيقية سوى جمال العائد من الأسر وحازم المهاجر..... وعندما ينظر إليهم بعد عشرات السنين أحد ما سيرى فقط عيونهم السود وهي ترنو مسحورة إلى عزيز عائد من الحرب.... ‏ أما الناقدة الهام عبد الكريم فتقول “ولكنّ أناس ميسلون، رجالاً ونساءً، يجيدون التعبير عن حيويتهم وحياتهم.. لا يهم إن كان التعبير سروراً أو حزناً، إخفاقاً أو نجاحاً، فالإنسان هنا كائن يستطيل أو يتمدد فوق مساحة الحياة، أطفالها يلعبون في الشارع وهي، أي الكاتبة، كما يبدو تجيد الإنصات للغة الأطفال بالدرجة نفسها التي تصغي بها إلى أحاديث العجائز وبوح الطبيعة والفصول”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©