الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تطرد دبلوماسياً إسرائيلياً وباريس تحقق بالجوازات المزورة

لندن تطرد دبلوماسياً إسرائيلياً وباريس تحقق بالجوازات المزورة
24 مارس 2010 00:52
أعلنت بريطانيا أمس طرد دبلوماسي إسرائيلي لصلته باستخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال المسؤول العسكري في حركة “حماس” محمود المبحوح في دبي يناير الماضي وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمام مجلس العموم “طلبت إبعاد موظف في السفارة الاسرائيلية من المملكة المتحدة بسبب هذه القضية، ويجري ذلك حاليا”. وأضاف ميليباند إن هناك أسبابا قوية تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل مسؤولة عن إساءة استعمال جوازات سفر بريطانية في القضية، مضيفا أنه طلب تأكيدا يكفل ألا تكرر إسرائيل ذلك. وقال ميليباند إن تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في موضوع الجوازات المزورة، أثبتت بما لا يجعل هناك أي مجال للشك في أن هذه الجوازات الاثني عشر التي استخدمت في العملية تعود إلى أشخاص بريطانيين أبرياء. وأضاف ميليباند إن ليس لبريطانيا أي علاقة بما حدث في دبي، ولم يكن لها أي علم مسبق بتلك العملية. وأضاف “لقد توصلنا إلى الاستنتاج بأن هذا التزوير قام به عملاء لجهاز مخابرات. وقد توصلنا بما لا يدع مجالا للشك إلى أن اسرائيل هي المسؤولة عن هذه العملية. وهذا أمر نعتبره خطيرا ويتعارض مع سيادة بلادنا، بل انه جاء من طرف بلد نعتبره صديقا لنا”. وأضاف ميليباند قائلا إنه رغم أن اسرائيل دولة ديمقراطية فعلت أشياء جيدة وتعيش في منطقة مليئة بالمشاكل، إلا أن الحكومة البريطانية لا يمكنها رغم ذلك إلا أن تتخذ عدة خطوات ردا على ذلك. وأوضح انه التقى مرتين بالسفير الإسرائيلي في لندن وأكد عليه بشكل قاطع أن ما حدث لا يجب أن يتكرر أبدا في المستقبل. واعلن ميليباند أنه لم يجد مفرا من إبعاد احد العاملين بالسفارة الإسرائيلية في لندن. ويعتقد أن الدبلوماسي الذي طرد هو مسؤول “الموساد” في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا. وعبر السفير الإسرائيلي في لندن رون بروسور عن خيبة أمل بلاده قائلا إن “العلاقات بين اسرائيل والمملكة المتحدة تكتسي أهمية مشتركة لذلك أصبنا بخيبة الأمل لقرار الحكومة البريطانية”. وأضاف أن “نيتنا هي بكل وضوح تقوية الأسس المتينة لعلاقاتنا التي هي حيوية ومفيدة لبلدينا”. في حين رحبت حركة “حماس” بقرار الحكومة البريطانية ، وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل إن الموقف البريطاني “يعد إدانة للموساد بشكل رسمي في جريمة اغتيال المبحوح وتطورا ملحوظا في الموقف البريطاني”. وأعرب عن أمله في أي يتبع هذه الإدانة تطورا “على صعيد الشروع في محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني”. وأكد البردويل ضرورة “ملاحقة إسرائيل وتجريم قادتها وتقديمهم إلى المحاكم الجنائية بصفتهم مجرمي حرب، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”. وذكرت صحيفة “تلجراف” البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية اتهمت رسميا الموساد الإسرائيلي باغتيال المبحوح مشيرة إلى أنها استدعت السفير الإسرائيلي في لندن أمس الأول وأطلعته على نتائج التحقيق في اغتيال المبحوح. كما ذكرت أن بيانا وزاريا بريطانيا اتهم أجهزة الأمن الإسرائيلية باستنساخ أكثر من 15 جواز سفر بريطاني تم اكتشافها من قبل مسؤولين أمنيين بأحد المطارات. وقوبل الإجراء البريطاني بردود فعل غاضبة، وحالة من الغليان من جانب إسرائيل وصلت إلى حد شتم أعضاء في الكنيست من اليمين لبريطانيا ونعت البريطانيين بألفاظ جارحة. ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن عضو الكنيست اليمني أرييه الداد، وصفه للبريطانيين بأنهم متقلبون وبأكثر من وجه، ودعا لطرد دبلوماسي بريطاني من إسرائيل. وبحسب موقع “يديعوت أحرونوت” وموقع “معاريف”، قال الداد أعتقد بأن البريطانيين متلوّنون، وتساءل من نصّب البريطانيين لكي يحاكموننا في حربنا ضد الإرهاب. أما النائب في الكنيست الإسرائيلي يريف ليفين فاعتبر أن “طرد دبلوماسي إسرائيلي من بريطانيا سيضر بمكافحة الإرهاب العالمي، أكثر من مسّه بإسرائيل. على بريطانيا أن تتصرف بسياسة عادلة ومتوازنة أكثر تجاه إسرائيل بدلاً من اتخاذها خطوات خطيرة تشجع استمرار الإرهاب”. إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قال إن إسرائيل لن ترد بالمثل، وأضاف أن “العلاقة بين بريطانيا وإسرائيل مهمة على نحو متبادل، ولكننا ناسف لهذا القرار”. الى ذلك أعلنت النيابة في باريس امس أنها فتحت تحقيقا أوليا حول استخدام أربعة جوازات سفر فرنسية مزورة أو استخدمت أسماء مزورة في قضية اغتيال المبحوح. وفتح التحقيق في 12 مارس حول التزوير واستخدام المزور وحيازة وثائق إدارية مزورة وانتحال اسم ثالث يمكن ان يؤدي الى ملاحقات جنائية. وكشفت التحقيقات التي جرت حول هوية الأشخاص الضالعين في هذه القضية أن الجوازات التي كانوا يحملونها “قد تكون سلمت بأسماء مزورة، أو تم تزويرها بلصق صورة شخصية عليها لا تتطابق مع هوية الشخص المعني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©