الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري وآشتون وبان كي مون يدعون إيران إلى بذل جهود لإنجاح المفاوضات بشأن برنامجها النووي

كيري وآشتون وبان كي مون يدعون إيران إلى بذل جهود لإنجاح المفاوضات بشأن برنامجها النووي
16 فبراير 2013 00:31
أحمد سعيد، أ ف ب (طهران، واشنطن) - دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأُوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون وأمين عام الأُمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الأول، إيران إلى بذل جهود لإحراز تقدم باتجاه حل مسألة برنامجها النووي خلال جولة المفاوضات الجديدة بينها و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا روسيا والصين وألمانيا يوم 26 فبراير في ألما أتي عاصمة كازاخستان التجارية. وقال كيري للصحفيين بعدما التقى آشتون، وسيطة مجموعة الدول الست الكُبرى، وبان كي مون في واشنطن «إن المحادثات الجديدة يمكن أن تتقدم إلا إذا جاء الإيرانيون إلى الطاولة مصممين جدياً على تقديم اقتراحات ومناقشتها». وقالت آشتون «لطالما سعيت إلى النجاح في الخروج من هذه الأزمة من خلال الالتزام ببذل ما في وسعي من جهد باسم مجموعة 5+1». وقال بان كي مون «إنني أُعبر عن أملي الصادق في حصول تقدم مثمر». من جانب آخر، واصل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تحديه الدول الغربية، وقال أثناء افتتاح مشاريع عمرانية في بوشهر جنوب إيران «إن إيران ستنتفض عن بكرة أبيها بوجه العدو في حالة الاعتداء عليها. إن الأعداء يتصورون أن تضييق الحصار علي إيران سيؤدي إلى استسلامها، لكنهم واهمون لأننا اليوم لدينا القدرات علي إخراج العدو من الخليج»! وأضاف أن بلاده وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في النشاط النووي وأن ضرب مواقعها النووية لا يعني استئصال التقنية النووية لأنها «نجحت في فك الشفرة النووية». وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لصحفيين في طهران بأن يران يمكن أن تسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع «بارشين» العسكري الضخم قُرب طهران، إذا وافقت الوكالة والدول الكبرى شروطها القاضية بالتعاون الثنائي ووفق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وقال «إذا زارت اللجان الدولية موقع بارشين العسكري ولم يتم العثور علي شيء، فماهي الضمانة أن الوكالة لن تثير إشكالات حيال الموقع في المستقبل؟». وأضاف «جميع الدول في العالم ترفض زيارة مواقعها العسكرية وليست إيران فحسب، لذلك يجب أن تكون هناك صيغة عمل للوكالة الدولية تقوم علي أساس الاعتراف بحقوق إيران النووية». وتابع «لقد طلبت إيران مراراً من الوكالة كتابة جميع الأسئلة والإشكالات في رزمة واحدة لتتم الإجابة عنها دفعة واحدة، لكن ما يحصل الآن هو أنها تأتي بين وقت وآخر بجملة من الأسئلة تختلف عن الأسئلة السابقة، وبشكوك مصدرها دول لا تريد إنهاء أزمة الملف النووي الإيراني». وذكر عالم نووي في «معهد العلوم والأمن القومي» الأميركي في واشنطن هو ديفيد البرايت، في تقرير أصدره أمس الأول، أن إيران حاولت التزود بآلاف الأجهزة المغناطيسية الخاصة من الصين لتشغيل منشآتها النووية، بهدف تسريع أبحاثها لصنع سلاح نووي، ما يؤكد بوضوح أن الصين مركز عبور مهم للبرنامج النووي الإيراني. وقال إن شركة وهمية إيرانية استخدمت موقعاً إلكترونياً صينياً على شبكة الإنترنت لشراء 100 ألف مغناطيس دائري الشكل، وهي مكونات مهمة خصوصاً لأجهزة الطرد المركزي من الجيل لتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، وتحظر العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ نهاية عام2011 تصديرها إليها. وأضاف أن إيران كانت تحاول زيادة عدد تلك الأجهزة بشكل كبير، على الرغم من أنها صنعت أجهزة أكثر تطوراً. وتابع «يجب على الصين بذل المزيد من الجهود لتظهر أنها عضو مسؤول في الاقتصاد العالمي، خصوصاً محاولة القضاء على شبكات التهريب الإيرانية». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن دبلوماسي أوروبي مطلع على الملف النووي الإيراني، طلب عدم كشف اسمه، قوله تعليقاً على التقرير «إن إيران تحاول التقدم سريعاً في خطوات التزود بأسلحة نووية، وكل خطوة إلى الأمام يمكن أن تجعل الوضع أكثر خطورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©