الولايات المتحدة وباكستان تباشران اليوم أول حوار استراتيجي على المستوى الوزاري

من المقرر أن تباشر الحكومتان الأميركية والباكستانية اليوم الأربعاء أول حوار استراتيجي بينهما على المستوى الوزاري سيستمر لمدة يومين بالتركيز على محاربة المتشددين وتحقيق الاستقرار في أفغانستان وباكستان. ويتوقع مراقبون أن يكون للعمليات الناجحة ضد مسلحي ومحاربي حركة “طالبان” الباكستانية وتنظيم “القاعدة” في وادي سوات ومقاطعة وزيرستان الجنوبية شمال غربي باكستان العام الماضي، أثر إيجابي يعضد مطالب إسلام آباد لدى واشنطن بعدما أشاد بها الجانب الأميركي. ومن المتوقع ان يعرض الجانب الباكستاني قائمة “رغبات” تشمل تعزيز التعاون في المجالين العسكري والاقتصادي وتزويدها بطائرات مروحية عسكرية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار لمحاربة “القاعدة” و”طالبان” وتبادل أكبر لمعلومات الاستخبارات. كما تريد باكستان دوراً فاعلاً في محادثات السلام في أفغانستان التي قد تسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تشمل “طالبان” الأفغانية والجماعات المسلحة الأخرى، طالما أن كل مشارك في العملية السياسية ينبذ العنف ويقبل بحكم القانون. وتسعى إلى مزيد من المساعدات الاقتصادية والامتيازات التجارية لتعويض 40 مليار دولار ذكرت أنها خسرتها بسبب تحالفها مع الولايات المتحدة في “الحرب على الإرهاب” منذ عام 2001. ويضم الوفد الباكستاني، برئاسة وزير الخارجية شاه محمود قريشي، وزير الدفاع أحمد مختار وقائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني ورئيس جهاز الاستخبارات أحمد شوجا باشا. ويضم الوفد الأميركي، برئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الأدميرال مايكل مولن. ويشمل جدول أعمال الحوار قضايا عسكرية واجتماعية واقتصادية مثل الزراعة والاتصالات والتجارة والطاقة والمياه والدبلوماسية العامة لكن القضايا المدنية سيكون لها موقع الصدارة. ويرى مراقبون أن كياني الذي التقى جيتس ومولن وقائد القيادة المركزية الأميركية المكلفة بالعمليات العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب آسيا الجنرال ديفيد بتريوس، هو الرئيس الفعلي للوفد الباكستاني. وذكر بيان للقيادة المركزية أن بتريوس وكياني بحثا “وسائل تحسين التعاون والتنسيق للالتفاف على الإسلاميين المتطرفين في أفغانستان والدعم الأميركي لحرب باكستان على المتطرفين في أراضيها”. وأضاف أن بتريوس هنأ كياني على الانتصارات التي حققها ضد “طالبان” في وادي سوات وحملة الجيش الباكستاني “المؤثرة” على المتمردين