أبوظبي (الاتحاد)
التقى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، في مقر القيادة العامة للشرطة، 9 ضباط من منتسبي شرطة أبوظبي المبتعثين للدراسة في اليابان والحاصلين على درجة الماجستير في تخصصات مختلفة، إلى جانب إتقانهم اللغة اليابانية خلال مدة ابتعاثهم التي استمرت 8 سنوات.
وأشاد معاليه بدعم القيادة العليا واهتمامها المتواصل بأبنائها المبتعثين للدراسة في الخارج، مؤكداً أن الإنجازات الأكاديمية التي حققها الدارسون تفتح مجالات مهمة في تطوير العمل الشرطي والأمني ومواكبة المستجدات والتطورات العلمية، مشيداً معاليه بالرعاية الكريمة التي أولاها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالعنصر البشري بشرطة أبوظبي، من خلال الدعم والتحفيز من أجل أن تبقى شرطة أبوظبي في طليعة المؤسسات الأمنية في التميز والإبداع محلياً ودولياً، وتماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي 2030 الاستراتيجية.
ووجه معاليه، بحضور اللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي بالإنابة وعدد من كبار الضباط، بضرورة إلحاق هذه الدفعة من المتميزين بدورات متقدمة في اللغة الإنجليزية تتوافق مع مجالات تخصصاتهم، إلى جانب ما اكتسبوه من ثقافة علمية ومعرفية، مؤكداً أهمية الأخذ بما هو جديد، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية من مختلف دول العالم، والتعلم من تجارب الدولية الناجحة في مكافحة الجريمة، مشيراً إلى أن أبوظبي أصبحت تجذب العديد من الزائرين من حول العالم، وبالتالي لا بد أن تكون الأجهزة الأمنية تساهم في تقديم الخدمات المتميزة من خلال العنصر البشري المدرب والمؤهل بشكل محترف، مؤكداً أن الطلبة المبتعثين بعد التحاقهم بالعمل خاصة بمراكز الشرطة سيكون لديهم مهارة التواصل مع الناطقين باللغة اليابانية، وتقديم الخدمات اللازمة بكل حرفية.
وأوضح العميد عبيد سالم بالحبالة الكتبي مدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي أن المبتعثين استطاعوا بتميز اجتياز تعلم اللغة اليابانية رغم صعوبتها والانخراط في المجتمع الياباني، والتعرف إلى ثقافته على مدى 8 سنوات، ولفت العميد الكتبي إلى أن الضباط الدارسين من الكوادر الوطنية الشابة سيسهمون بدور رائد في الارتقاء بمسيرة العمل الشرطي والأمني ومواكبة التطورات الكبيرة التي تشهدها القيادة العامة لشرطة أبوظبي من خلال إلحاقهم في مراكز الشرطة والإدارات المختلفة على مستوى الإمارة.
من جانبه، قال العقيد عثمان حاجي عبدالله الخوري مدير إدارة التأهيل التخصصي بشرطة أبوظبي، إن الطلاب المبتعثين حصلوا على درجة الماجستير في تخصصات الهندسة المدنية، وأمن المعلومات، ومكافحة الجرائم الإلكترونية والعلاقات الدولية والإدارة الاستراتيجية بامتياز، مشيراً إلى أن إدارة التأهيل التخصصي بشرطة أبوظبي تعمل على الاستفادة من الفرصة المتاحة للابتعاث الخارجي في تأهيل جميع المبتعثين في نيل الدرجات العلمية في مختلف التخصصات.
دعم واهتمام
من جانبهم، ثمن الضباط الدارسون في اليابان دعم واهتمام القيادة الرشيدة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومتابعة معالي القائد العام لشرطة أبوظبي لشؤونهم، مما أسهم في تحقيق هذه النتائج المتميزة، معبرين عن اعتزازهم الكبير بالمشاركة في المسيرة التطويرية والقفزة الهائلة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ورد الجميل للوطن والقيادة الرشيدة، مؤكدين أن هذا الدعم مكنهم من الحصول على درجات علمية عليا، والمشاركة بفاعلية في المجتمع الياباني، وتقديم دراسات أكاديمية متميزة تسهم في تحقيق التطوير ببيئة العمل الشرطي والأمني في إمارة أبوظبي.
وذكر المبتعث الملازم مهندس أحمد عبدالله هاشل المرزوقي، الحاصل على الماجستير في أمن المعلومات، أنه واجه صعوبة في تعلم اللغة اليابانية في بداية التحاقه بالدراسة، لكنه استطاع وزملائه اجتياز التجربة بالإرادة والتصميم والانضباط ومن خلال تذكر ما تقدمه الإمارات من إمكانات كبيرة أمام أبنائها المبتعثين، فكان لا بد من الوفاء للوطن المعطاء وقيادته الرشيدة، لافتاً إلى حرصه على الاستفادة مما تعلم وأتقن وتطبيقه عملياً في مجالات العمل.
وأشار الملازم مهندس أحمد سالم بني هاشم، الحاصل على الماجستير في تخصص هندسة علم المعلومات إلى أنه تعلم خلال سنوات الدراسة تطوير مهاراته باستخدام التقنيات الحديثة وتطوير الحاسوب ليحاكي عقل الإنسان، وبما ينعكس على تطوير نظم المعلومات في مجالات العمل بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومواكبة أحدث الوسائل التقنية والعلمية والمطبقة على مستوى الدول المتقدمة عالمياً في هذا المجال.
وأضاف أن المجتمع الياباني محب للعمل، وحريص على الارتقاء بالشخصية الإنسانية، وكل ذلك انعكس إيجاباً على طلبة الإمارات من خلال التصميم والإرادة على تحقيق الإنجازات مهما كانت الصعوبات.
وقال الملازم المهندس عبدالرحمن محمد العامري الحاصل على الماجستير في هندسة أمن المعلومات: تعلمنا من اليابان التحمل والصبر والإرادة في فتح آفاق أكبر للتفكير، وصولاً للريادة والتميز في تحقيق الأهداف والتطلعات، وعملنا بكل جد واجتهاد من أجل تعلم اللغة اليابانية رغم صعوبتها في بادئ الأمر، ومن ثم التخرج بامتياز والحصول على الماجستير في مجال التخصص.
ابتكار برنامج إلكتروني
واستعرض الملازم مهندس سالم عبدالله الكثيري، الحاصل على الماجستير في تخصص الجرائم الإلكترونية، تجربته في ابتكار برنامج إلكتروني وذكي يقوم بالرصد لكل من يقوم باستخدام عبارات مسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تجربته بنجاح عبر موقع «تويتر»، بحيث يخدم العمل الشرطي والأمني في رصد العبارات المسيئة من جهة إلى جانب الوصول إلى البيانات الدقيقة عن المشترك الذي قام بكتابة تلك العبارات وموقع سكنه ومعلوماته الشخصية، مشيراً إلى أن البرنامج يمكن استخدامه على أي قاعدة بيانات، وصولاً إلى أدق البيانات والمعلومات الأمنية المطلوبة.
وتناول الملازم جمعة غريب بالهول القايدي الحاصل على الماجستير في العلاقات الدولية، تجربته في تعلم اللغة اليابانية والانخراط في المجتمع الياباني إلى أن تمكن من إجادة اللغة كتابة وقراءة وترجمة، موضحاً أنه بإمكانه الترجمة ما بين اللغة اليابانية القديمة والحديثة، موضحاً أن مجتمع اليابان يمتاز بالنظام والانضباط وحب العمل، وحفزته هذه البيئة المثالية على المشاركة بأعمال تطوعية في محيط عائلة يابانية بعد قيام الحكومة باختيار 300 طالب من بين المبتعثين الذين يمثلون نحو 112 دولة، للإقامة مع الأسر والعائلات اليابانية، من بينهم 30 شخصاً يتم اختيارهم في آخر المطاف كسفراء لدولهم.
وأضاف: شاركت عقب اختياري من المتميزين في تعريف الطلاب المبتعثين بعادات وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيلة وما حققته من نهضة وتطور في مختلف المجالات، إلى جانب علاقاتها المتميزة مع اليابان.
واعتبر الملازم علي محمد خلفان الكتبي، الحاصل على الماجستير في إدارة المعلومات، أن التحاقه بالدراسة في اليابان تمثل تجربة ثرية وغنية، لافتاً إلى أن الإمارات تمتاز بسمعة طيبة ومشهود لها بتطورها ونهضتها وعلاقاتها المتميزة سواء مع اليابان أو مختلف دول العالم، مما انعكس إيجاباً في توفير بيئة متميزة للطالب الإماراتي للولوج إلى المعرفة وتطوير خبراته العملية، بجانب الدراسة الأكاديمية، مؤكداً أن دراسته في اليابان ساعدته في تنمية مهارته البحثية والعلمية والتعلم ليس فقط داخل الحرم الجامعي، بل تعداه إلى المحيط الخارجي للبيئة اليابانية، حيث تعد اليابان البلد الرائد في البحث العلمي، خاصة في التكنولوجيا والآليات والبحث، وبالتالي كانت فرصة ذهبية لضباط شرطة أبوظبي بأن يطلعوا على هذه الحضارة عن قرب خلال المعايشة اليومية.
وأشاد الملازم حمد عبدالله المحرزي الحاصل على الماجستير في الإدارة الاستراتيجية بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الشرطية والثقة التي أولتها في أبنائها المبتعثين للدراسة في الخارج، مؤكداً أهمية التخطيط الاستراتيجي في دعم العمل الشرطي، حيث أصبحت الإدارة الاستراتيجية أداة أساسية للمنظمات لكي تتعلم وتتطور إذا أرادت صياغة حالة من التميز والاستجابة بطريقة فعالة للتغيرات العالمية الآخذة في التسارع والازدياد، مشيراً إلى شرطة أبوظبي وضعت هدفاً استراتيجياً مهماً من خلال الاستثمار الأمثل في العنصر البشري في نقل أفضل الممارسات العالمية في مكافحة الجريمة وتقديم افضل الخدمات للجمهور.
ولفت الملازم عبدالرحمن أحمد الحارثي الحاصل على الماجستير في إدارة المعلومات إلى حرصه الشديد على تقديم أفكار تطويرية لبيئة العمل الشرطي والأمني والاستفادة مما حققته اليابان من تطور وريادة في مجالات العلوم والتقنيات الحديثة في مجالات العمل الشرطي.
المدن الآمنة
من جانبه، أشار الملازم مهندس عبدالله مطر النيادي الحاصل على الماجستير في نظم المعلومات «الجيوماكانية» الأمنية من الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن مجال تخصصه ركز على دراسة المدن الآمنة تزامناً مع رؤية حكومة أبوظبي 2030 الاستراتيجية، حيث استعان بالتقنيات المتطورة مثل «الجي اي اس»، فيما ركزت رسالته على إعداد الخطط الاستباقية لمواجهة الكوارث والأزمات من وقت مبكر.
شرطة العاصمة تكرّم الشركاء
أبوظبي (الاتحاد)
كرّمت مديرية شرطة العاصمة، المتميزين من شركائها الخارجيين والداخليين، والفرق الأمنية، ومنتسبي ومنتسبات الشرطة، في حفل سنوي أقامته مؤخراً في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي، برعاية معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي، تقديراً لتعاون الشركاء المثمر، ولجهود المتميزين في تحقيق المنجزات لخدمة العمل الشرطي، وفق رؤية وزارة الداخلية. شهد حفل التكريم، العقيد أحمد سيف بن زيتون المهيري، مدير مديرية شرطة العاصمة، والعقيد دكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، والعقيد مسلم محمد العامري، نائب مدير مديرية شرطة العاصمة، وعدد من كبار الضباط في شرطة أبوظبي، وممثلي الشركاء الاستراتيجيين، والعناصر المتميزة. وأعرب المهيري عن اعتزاز مديرية شرطة العاصمة بعلاقات الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات بما يسهم في تحقيق التطلعات المنشودة لتطوير الأداء وتطوير الخدمات، وصولاً للتميز والريادة في مختلف مجالات العمل المؤسسي، مؤكداً حرص شرطة أبوظبي على تكريم كل من له بصمة واضحة في دعم جهودها وعملها، ضمن استراتيجيتها الهادفة القائمة على مبدأ الشراكة والتنسيق الفعال مع الجميع.
عدد اليوم
