الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يعتمد مبادرة الحوار ويستبعد الأسد ومساعديه

«الائتلاف» يعتمد مبادرة الحوار ويستبعد الأسد ومساعديه
16 فبراير 2013 12:31
عمان (رويترز) - أكد وليد البني عضو المكتب السياسي للائتلاف الوطني السوري المعارض، أن المكتب وافق في اجتماع عقده بالقاهرة أمس الأول، على مبادرة زعيم المعارضة معاذ الخطيب للتفاوض مع أي من أعضاء الحكومة الذين لم يشاركوا في حملة قمع الانتفاضة حول رحيل الرئيس بشار الأسد، مشترطاً ألا يكون الأخير وحلفاؤه في الجيش والمخابرات جزءاً من المفاوضات، مبيناً أن الاجتماع وضع خطوطاً عريضة للمحادثات ستطرح للموافقة عليها من جانب الائتلاف بكامل أعضائه الـ 70 الخميس المقبل. بينما نفت الأمم المتحدة أنباء بشأن وجود خطة سلام جديدة لسوريا برعاية المنظمة الدولية، مؤكدة أن لا علم لها على الإطلاق بمثل هكذا مقترح، كما لا علم لأمينها العام بان كي مون ولا المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي بخطة من هذا القبيل. من جهتها، اتهمت دمشق أمس، أنقرة بالضغط على المعارضة السورية لرفض برنامج الحل السياسي الذي طرحه الرئيس الأسد، بحسب رسالتين بعثت بهما الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي وأمين عام المنظمة الدولية، بحسب نص أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» التي قالت إن الحكومة التركية «صعدت من مواقفها المعادية لسوريا عبر السعي لعرقلة تنفيذ البرنامج السياسي الذي طرحه رئيس الجمهورية وما تبعه من خطوات عملية اتخذتها الحكومة لتنفيذه كحل سياسي سلمي للأزمة وممارسة الضغوط على بعض أطراف المعارضة لرفض هذا البرنامج». بالتوازي، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية، أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي بحث أمس التطورات على الساحة الإقليمية والوضع في سوريا، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما مع نظيريه المصري محمد كامل عمرو، والتركي أحمد داود أوغلو. وقال البني عضو المكتب السياسي لائتلاف المعارضة السورية أمس، إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس الأسد، مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة. وذكر عضو آخر أن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه سيحاول الخميس المقبل إحياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة، وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل صفوف الائتلاف. وكان الخطيب رئيس الائتلاف أطلق مبادرة الحوار مع النظام بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف، وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقد المجلس الوطني السوري الذي يشكل كتلة قوية داخل الائتلاف ويهيمن عليه الإخوان المسلمون، المبادرة واعتبروها إضراراً بالثورة. ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات الشهر الحالي في موسكو، أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج. وتأمل الحكومة الروسية أن يزورها الخطيب قريباً في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدامي الدائر منذ عامين تقريباً. وقالت مصادر في المعارضة، إن من شأن تأييد الائتلاف رسمياً لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلاً أكبر على الساحة الدولية ويقوض حجة أنصار الأسد بأن المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر إليها كطرف جاد. وبعد اجتماع عقد في القاهرة الليلة قبل الماضية لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضواً، قال البني إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب، لكنه وضع خطوطاً عريضة للمحادثات، أن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءاً من المفاوضات. وقال من القاهرة «نرغب في التفاوض مع أي مسؤول مدني بشأن إزاحة بشار وإنهاء الاستبداد». وأضاف «بشار وزمرته لن يكونوا طرفاً في أي محادثات، ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه». وتابع أن أعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الأسد الذي يحكم سوريا منذ انقلاب 1963، يمكن أن يشاركوا في المحادثات المقترحة إذا كانت «أيديهم نظيفة من الدماء». وقال البني إن اجتماع القاهرة بحث سبل التعامل مع إيران وروسيا، وهما الحليفان الرئيسيان للأسد بعد أن اجتمع الخطيب مع وزيري خارجية البلدين في ميونيخ الشهر الحالي. ورداً على سؤال عن شائعات بأن الخطيب قد يلتقي المعلم في موسكو، قال البني إنه لم يتحدد موعد لزيارة الخطيب وأنه لا يعلم أي شيء عن اجتماع محتمل مع وزير الخارجية السوري. وأعلن الخطيب أنه على استعداد لإجراء محادثات مع ممثلين عن الأسد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة شمال سوريا، في مسعى إلى وضع نهاية للصراع. وفي أول رد فعل مباشر من الحكومة، أبدى علي حيدر وزير «المصالحة الوطنية» الأسبوع الماضي، رغبته في السفر للخارج للقاء الخطيب. لكنه قال إن السلطات ترفض أي حوار يهدف إلى تسليم السلطة من طرف لآخر، وتصر على أنه يجب إجراء المفاوضات الرسمية على أرض سوريا. وكانت السلطات السورية قالت فيما سبق إنها ستجري محادثات مع رموز «المعارضة الوطنية» الذين لم ينضموا إلى صفوف التمرد المسلح. لكن معظم شخصيات المعارضة غادروا البلاد منذ اعتقال عبد العزيز الخير وهو من دعاة الحوار ووقف العنف العام الماضي. وبدوره، قال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض، لـ «رويترز» في القاهرة بعد الاجتماع، إن المبادئ تنص على أن الأسد وقادته الأمنيين والعسكريين الذين شاركوا في قتل الشعب والذين لطخت أياديهم بالدم، لا مكان لهم في سوريا في المستقبل. وأضاف أنهم اتفقوا على طمأنة أعضاء حزب البعث ممن لم تلطخ أيديهم بدم الشعب السوري بأنهم شركاء. إلى ذلك، شكت وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة أمس، ما قالت إنها ضغوط تفرضها تركيا التي تدعم المعارضة على الأخيرة كي ترفض أي محاولة للتوصل لحل من خلال التفاوض. وقالت الوزارة إن تركيا تدرب وتسلح الجماعات «الإرهابية» ومن بينها «القاعدة»، لقتال قوات الأسد. وكان الأسد طرح في 6 يناير الماضي برنامج «حل سياسي» يقوم على دعوة الحكومة الحالية إلى مؤتمر للحوار الوطني يصدر عنه ميثاق يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة موسعة وإجراء انتخابات نيابية. ولم يتطرق الأسد إلى احتمال تنحيه، وهو ما تطالب به المعارضة والعديد من الدول الغربية والعربية الداعمة لها. ورفضت المعارضة طرح الأسد، قبل أن يبدي رئيس الائتلاف المعارض استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام «لم تتلطخ أيديهم بالدماء»، شرط أن يكون الحوار على «رحيل النظام». فنلندا تصادر شحنة أسلحة في طريقها إلى دمشق هلسنكي (رويترز) - يحقق مسؤولو الجمارك في فنلندا في محاولة لتهريب أسلحة لسوريا عبر ميناء في هلسنكي، بعد اعتراض حاوية تحمل قطع غيار دبابات الشهر الماضي. وصادرت الجمارك قطع الغيار التي عثر عليها في حاوية على متن السفينة فينسون المملوكة لشركة فينلاينز بميناء فوساري. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي الشركة للتعقيب. وقالت الجمارك في بيان، إنه يبدو أن الحاوية كانت قادمة من روسيا في طريقها إلى سوريا. وأضافت أنه لم يتم التقدم بطلب للحصول على تصريح لمثل هذه الشحنة. ويحظر الاتحاد الأوروبي صادرات الأسلحة من الدول الأعضاء به إلى سوريا، حيث قتل نحو 70 ألف شخص خلال عامين من الصراع وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وذكر مكتب الجمارك أن ربان السفينة والعاملين في فينلاينز يخضعون للاستجواب، وأنه طلب أيضاً مساعدة بلدان أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©