الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«غرف أحلام» لأطفال مصابين بالسرطان

«غرف أحلام» لأطفال مصابين بالسرطان
10 مايو 2009 00:59
هل هناك أجمل من رسم ابتسامةٍ على وجه طفل؟ هل هناك أسمى من تحويل الألم إلى ضحكة، والحزن إلى سعادة، واليأس إلى أملٍ لدى أطفال يعانون من السرطان! هذا ما حاول فعله كل من مصمم الأزياء اللبناني زهير مراد وربيع كيروز بالتعاون مع منظمة «طفولة»، وهي منظمة غير حكومية تعمل على مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان والتي تستهدف مبادراتها كافة الأطفال المرضى والعائلات في المستشفيات. فكان تحقيق حلم بعض الأطفال المرضى بتلوين غرفهم داخل المستشفيات بناءً على مفاهيم ابتكرها فنانون عالميون ومن وحي أفكار الأطفال أنفسهم. أنجز فريق «طفولة» حتى الآن 6 غرف أحلام في مستشفى المقاصد، و4 في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وواحدة في مستشفى الزهراء، و14 غرفة في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس. والدرب لا تزال طويلة وستبلغ شمال لبنان وجنوبه. وبما أن الأطفال يمضون قسماً كبيراً من الوقت في المستشفى، يتقلّص خيالهم وتحدّه أسئلة بسيطة من نوع «متى سنشفى؟» من هنا تسعى «طفولة» إلى تأمين جوٍّ خاصٍّ للأطفال في المستشفى. تعجّ الغرف بالألوان الحية، وبأساليب التسلية والتعليم، وبالتصاميم التي تنبض بالحياة حتى لا يعيش الأطفال المرضى مقيدين بمرضهم بل يجب أن يستمتعوا بوقتهم. وما كان العمل ليتمّ من دون مساهمة مصممي الأزياء الذين دمجوا رؤيتهم الفنية في عالم الملابس بمجال الهندسة الداخلية وهم: زهير مراد وربيع كيروز. حيث ساهم هذان المصممان في مشروع طابق الأحلام وتعاونا مع فريق «طفولة» لإنجاز تصميمين مختلفين، حيث جاء تصميم ربيع كيروز ليجسد فكرة «لنلعب»، فغصّت الغرفة بالألوان المفعمة بالحياة والأشكال المتحركة على دربٍ متعرّجة من القرميد الأصفر» كما في قصة «ألِس في بلاد العجائب» الخيالية، مع مفارقة أساسية هي أن الغرفة تنتمي فعلاً إلى عالم الواقع! وفي الغرفة أيضاً حجرة خاصة يصعد الطفل إليها للقراءة أو الرسم أو ما إلى ذلك، وكلها عناصر تجعل الغرفة غاية في البساطة والأناقة والنظافة. ولعل فكرة المشروع تأتي لمساعدة الأطفال على تحمل البقاء في غرفهم في المستشفى لمدة طويلة عندما تتدهور حالتهم الصحية حيث تخفف عنهم الألوان المحيطة بهم وطأة الألم. أما مشاركة المصمم زهير مراد فاعتمدت على رسم العديد من الشخصيات داخل الغرفة مع تصميم مجموعة ازياء لها تكون أقرب ما يكون إلى عالم الأطفال. ليس ذلك فقط بل نظمت «طفولة» لقاء خاصا بين مراد وعدد من الأولاد المرضى، زاروا خلاله المصمم في مشغله ودار حديث بينهم شرح لهم فيه مفهومه الجديد لتقديم غرفة الأحلام وأخذ بآرائهم المتنوعة فعرض عيلهم رسوم الشخصيات وطلب منهم اختيار الألوان والأزياء المناسبة لها. وهكذا عبر كل طفل عن رأيه في جو من الفرح والحرية. ويقول مراد:»كنت سعيدا جدا بزيارة هؤلاء الأطفال إلى مشغلي. ومساهمتي في مشروع تصميم غرف أطفال السرطان كمحاولة إلى استبدال أوقات المرض والكآبة التي يمضيها الطفل في سريره بأجواء من الفرح والمشاركة».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©