الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يمنيون ينتزعون «البراءة» من فم الكمبيوتر

يمنيون ينتزعون «البراءة» من فم الكمبيوتر
10 مايو 2009 00:58
تلعب معاهد التعليم الفني والمهني دورا رئيسا في الارتقاء بمهارات الإنسان العامل وتساعد على إنتاج المشاريع العلمية وتطوير الأجهزة الإلكترونية والانتقال من نموذج تقني إلى آخر وخلق أجيال رقمية جديدة، وهذا التوجه موجود لدى الحكومة اليمنية التي تعتبر المعاهد الفنية والمهنية الركيزة الأساسية لتطوير اقتصادها الوطني.. في اليمن بدأ إبداع التعليم الفني والمهني يظهر من خلال ابتكارات الشباب الذين يتعلمون في المعاهد التقنية وهم مصممون على انتزاع البراءة من فم الكمبيوتر الياباني في ذكاء متوقد ومدهش. التعليم المهني يتضح التوجه الجاد للتعليم في هذا المجال، من خلال الدعم الرسمي والخليجي غير المحدود لبناء مشاريع جديدة، وتعميم المعاهد الفنية والمهنية على كافة المحافظات اليمنية.. فبلقائنا المهندس منصور أحمد علي مانع عميد «المعهد الفني الصناعي» في الحوبان- تعز، بشّر بنتائج إيجابية للتعليم المهني في اليمن، يقول بداية معرفاً بالمعهد: «بدأ العمل في المعهد عام 1999 ترجمة لتوجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية التي أعطت أولوية للتعليم الفني والتدريب المهني وذلك بهدف تنمية قدرات ومهارات كافة شرائح المجتمع وقيادته المختلفة وبغرض التقليل من البطالة والحد من الفقر. وقد سعت وزارة التعليم الفني والمهني إلى اتخاذ عدد كبير من المعاهد وكليات المجتمع في مختلف المحافظات ومنها محافظة تعز بهدف إتاحة الفرص لالتحاق أكبر عدد ممكن في مجال التعليم الفني والمهني تنفيذا للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية». أهداف ومشاريع تسعى إدارة المعهد لتحقيق جملة أهداف تعزز مستقبل الطلبة، أهمها كما يقول المانع: «إخراج كادر فني لديه القدرة على مواكبة التطورات في سوق العمل. والتوصل مع أصحاب العمل والمجتمع إلى اتفاق وتبادل الخبرة والمشورة والخدمات الفنية. ونشر الوعي الفني في البيئة المحيطة. وتنظيم دورات تدريبية لخدمة المجتمع. وتقديم الخدمات والاستشارات الفنية بحسب الحاجة». فيما يشير المانع إلى جملة المشاريع التي تمّ ويتم العمل عليها، بقوله: «يتم إنتاج مشاريع تخرج للطلاب بحسب متطلبات واحتياجات السوق، وهناك متابعة للطلاب بشكل عام، خاصة الطلاب في التخصصات الحديثة مثل التخصص في مجال «إدارة أنظمة شبكات الحاسب» وتخصص «كهرباء السيارات الحديثة». وقد تم افتتاح الأقسام المذكورة نظرا لاحتياجات سوق العمل لهذه التخصصات بشكل أكبر مقارنه بالتخصصات الأخرى». خطط مستقبلية إن تحديث التخصصات الموجودة بشكل مستمر يتواكب والتطورات في مجال تكنولوجيا العصر الحالي، وهذا ما يلبي أيضا الخطة المستقبلية للمعهد، يقول العميد المانع: «ضمن خطة المعهد المستقبلية استحداث تخصصات جديدة تخدم سوق العمل مثل التخصص في صيانة الأجهزة الإلكترونية- صيانة الأجهزة الطبية- قسم الإلكترونيات والاتصالات». وكذلك تفعيل العلاقة مع القطاع الخاص بشكل أفضل وفي مختلف مجالات التدريب والصيانة، ومشاريع التخرج والاستشارات الفنية واستحداث تخصصات وغير ذلك». وفيما يخص علاقة المعهد مع القطاع الخاص، يقول: «هناك علاقة بين المعهد والقطاع الخاص حيث يقوم المعهد باستحداث تخصصات جديدة بما يتناسب واقتصاد السوق وذلك من خلال: «تنفيذ دورات تدريبية للقطاع الخاص في المعهد بحسب الطلب. وقيام بعض الطلاب بعمل مشاريع تخرج في بعض الشركات والمرافق الخاصة بالقطاع الخاص. وتعاون القطاع الخاص في إتاحة فرصة للطلاب الخريجين بالتطبيق الصيفي لفترة شهرين بعد التخرج- يعرف بالتدريب التعاوني». أقسام عديدة يتكون المعهد من عدة أقسام هي (قسم كهرباء العام، قسم كهرباء سيارات حديثة، البرمجيات، وصيانة الحاسب، إدارة أنظمة شبكات الحاسب، التحكم الإكتروني، أنظمة هيدروليك ونيو ماتيك، ميكانيكا مركبات، تبريد وتكييف). وبعد أن أشار العميد المانع إلى الأقسام، قال: «يعود التعليم الفني والمهني بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع من خلال وجود أيدٍ عاملة مدربة ومحترفة. ومثل هذه الأقسام لايمكن الاستغناء عنها في العمليات الصناعية والتجارية وبعض المشاريع تصمم للفقراء لأنها رخيصة الثمن، وغيرها من المشاريع التي تخدم المجتمع وسوق العمل». وعن الإمكانات المتوفرة في المعهد وما يتصل بها من شؤون وشجون يقول العميد المانع: «كل عمل بحاجة إلى بذل جهد حتى يتم إنجازه، وعلى الرغم من توفر الإمكانات اللازمة إلا أن العمل في التعليم الصناعي بحاجة إلى جهود مستمرة لغرض استمرار عملية التحديث والمواكبة بما يتوافق والتطورات في سوق العمل لمختلف المجالات». ابتكارات قدم المعهد ابتكارات عديدة منها «حقيبة إلكترونية» وهي فائقة الدقة لفحص العناصر الإلكترونية. وكذلك «الساعة الإلكترونية الرقمية» بها دائرة تحكم ومفتاح كهربائي بواسطة شفرة سرية. و»برنامج التحكم بالأجهزة الكهربائية عن طريق الحاسوب» و «الونش الكهربائي، والمصعد الكهربائي، والإلكتروني الرقمي» بما يؤكد مقدرة الشباب اليمني على انتزاع براءة الاختراع من فم الكمبيوتر الياباني، وهي ابتكارات ومشاريع أشرف عليها جميعاً النائب الأكاديمي (المنسق والمشرف العام) للمشاريع المهندس فيصل دعقان». بانتظار المستقبل تميزت مشاريع المعهد لهذا العام عن العام الماضي بأن قامت إدارة المعهد بعمل ألوان خاصة في القسم والتخصصات بحيث أصبح كل لون يعبر عن قسم أو تخصص محدد.. فماذا بشأن مشاريع المستقبل؟ يقول العميد المانع: «يمكن القول إن مستقبل اليمن مرهون بتطوير التعليم الفني والمهني باعتباره الركيزة الأساسية لاقتصاد أي بلد، وفي اليمن هناك توجه جاد للتعليم في هذا المجال، وهناك دعم حكومي وخليجي غير محدود لبناء مشاريع جديدة، وتعميم المعاهد الفنية والمهنية على كافة المحافظات، والواقع مبشر بنتائج ايجابية للتعلم الفني والمهني ضمن الخطة السنوية لوزارة التعليم الهادفة لاستيعاب 15 من خريجي التعليم العام في الثانوية».
المصدر: تعز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©