الحقيقة ان الغلاء لم يلتهم المواد الغذائية والإستهلاكية فحسب بل طال هذا الارتفاع في الأسعار أيضا الأدوية التي تعتبر من المواد الضرورية وأكثر أهمية من غيرها ،لأنه يتعلق بصحة الإنسان وحياته، حيث سجلت أسعار الأدوية الأساسية ارتفاعاً بلغ 42% خاصة أدوية القلب والسكري وضغط الدم·
وكما يعرف الجميع فإن هذه الأمراض مزمنة ومريضها يكرر استخدام الأدوية ولفترات طويلة، ومن هنا عمدت شركات الأدوية إلى زيادة أسعارها، وتعدت زيادة الأسعار كذلك الأدوية الخفيفة كالإنفلونزا وأدوية إرتفاع درجات الحرارة وغيرها من المشكلات الصحية البسيطة ·
واستغرب كثيراً الإرتفاعات التي طالت حتى الادوية والامور المتعلقة بصحة الإنسان ومصيره وحياته، فكيف بأشخاص كانوا في السابق لا يستطيعون شراء مثل تلك الأدوية وبأسعار كانت نوعا ما في متناول الأيدي، فكيف بهم يشترونها اليوم في ظل هذه الزيادة التي جرفت معها كل شيء الأغذية والملابس والأدوات المنزلية والأثاث والكهرباء والماء والإيجارات والادوية وماذا بعد ذلك ؟ سؤال اطرحه على المسؤولين اتمنى أجد إجابة شافية تخفف من معاناة الغلاء·
محمد عادل
عدد اليوم
