السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات حاشدة تعم ألمانيا في مواجهة «التبادل الحر عبر الأطلسي»

احتجاجات حاشدة تعم ألمانيا في مواجهة «التبادل الحر عبر الأطلسي»
24 ابريل 2016 00:56
هانوفر (أ ف ب) تظاهر عشرات ألآلاف أمس في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجاً على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر، في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفاً. وتوجه المتظاهرون بهدوء إلى وسط هانوفر ورفعوا عدداً كبيراً من اللافتات المعارضة لاتفاق التبادل الحر الذي يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات في شأنه حالياً. وقالت المتقاعدة الألمانية هانا برلين (66 عاماً): «نرفض معاهدة التبادل الحر. نريد الديموقراطية وليس ثقافة الأسرار وسلطة الشركات الكبرى». وأورد لاديسلاف جيلينيك (38 عاماً) التشيكي المقيم في ألمانيا منذ عامين: «ليس هناك أي سبب للاحتذاء بالولايات المتحدة. إن المجتمع الأوروبي لا يحتاج إلى التقدم على حساب البيئة». ويتوقع أن تعطي زيارة أوباما الذي يفتتح اليوم معرض هانوفر الصناعي حيث للشركات الأميركية حصة كبيرة ويلتقي المستشارة أنجيلا ميركل، دفعا جديدة للمفاوضات حول اتفاق «الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار»، الأهم من نوعه في العالم، التي تشهد تعثراً. وفي مقابلة في صحيفة «بيلد» الألمانية كرر أوباما الدفاع عن مشروع الاتفاق، فاعتبر أنه «أحد أفضل السبل لتحفيز النمو واستحداث وظائف»، مشدداً على أنه «سيعزز التجارة ويؤمن فرص عمل في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي». وقبل أن تصل إلى هانوفر، ردت المستشارة الألمانية في رسالة مصورة وزعها مكتبها قائلة: «لن نتراجع عن معاييرنا، إننا نحمي ما تشهده أوروبا اليوم على صعيد البيئة وحماية المستهلكين». واعتبرت أن هذا الاتفاق هو فرصة للاتحاد الأوروبي «لتحديد معايير ذات نطاق عالمي»، لافتة إلى أن في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو أمر تأمل برلين في حصوله رسمياً نهاية العام، «فلن يكون في مصلحة» القوى العالمية الأخرى «التخلف عن ذلك لوقت طويل». وغدا الاثنين تنطلق دورة مفاوضات جديدة حول اتفاق الشراكة في نيويورك هي الثالثة عشرة منذ 2013، وسيشكل هذا الموضوع أبرز النقاط التي سيبحثها أوباما مع ميركل الأحد. كما تضغط الأوساط الاقتصادية الألمانية المتمحورة حول التصدير، في هذا الاتجاه في وقت أكد اتحاد الصناعة «أنه لن يكون بعد الآن رابحون وخاسرون». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأول أن اتفاق الشراكة «سيعود بالمليارات على اقتصاداتنا». لكن التشكيك يتعزز في صفوف المجتمع المدني، على وقع مخاوف من تخفيض المعايير الصحية والأمنية. فبات 17% من الألمان و15% من الأميركيين فقط يعتقدون أن اتفاق الشراكة «أمر جيد»، مقابل أكثر من 50% في 2014 حسب استطلاع لمؤسسة بيرتلسمان. وجعل أوباما اتفاق الشراكة في صلب سياسته الاقتصادية، لكن الملف خسر شعبيته في الولايات المتحدة، حيث ارتبط بخسائر كبيرة في الوظائف نتيجة العولمة. كما أن المرشحين لخلافته الذين يخوضون حملاتهم حاليا يوجهون له انتقادات كثيرة. وحذر وزير التجارة الأميركي مايكل فرومان في صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية من أن في حال عدم التوصل إلى اتفاق هذا العام، «سيكون هناك غموض كبير حول قدرتنا على إتمامه أبداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©