الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مضادات الألم المتاحة دون وصفة

مضادات الألم المتاحة دون وصفة
17 فبراير 2011 20:18
أبوظبي (الاتحاد) - تنقسم مضادات الألم المتاحة دون وصفة إلى مجموعتين، الأولى هي عبارة عن أدوية مضادات التهاب لاسترويدية وتشمل إيبوبروفين (تُباع غالباً تحت مسمى أدفيل وموترين)، ونابروكسين (تباع تحت مسمى أليف) والأسبرين. وهذه الأدوية الثلاثة تخفف الآلام وتقاوم الالتهابات. أما "أسيتامينوفين الذي يُباع تحت مسمى "تيلنول"، فهو يُصنف ضمن مجموعة ثانية قائمة بذاتها ويُخفف الألم فقط. وعلى الرغم من توافر هذه الأدوية ومضادات الآلام في رفوف الصيدليات واعتمادها من السلطات الصحية المعنية للدول المنتجة والمستهلكة لها، فإن العلماء ما زالوا يدرسون كيفية عملها داخل الجسم وتفاصيل التفاعلات التي تنشأ عنها. وأكثر هذه الأدوية من حيث توافر بيانات وافية هي أدوية مضادات التهاب لاستيرويدية. فهذه المجموعة من المضادات تهاجم نوعين من الإنزيمات التي تنتج البروستاغلاندين، وهي مجموعة واسعة من الكيماويات التي تقوم بمهام عديدة ومتنوعة داخل أجسامنا. وتلعب بعض هذه الكيماويات أدواراً مهمةً في إرسال إشارات ألم إلى الدماغ، وتنتج أخرى التهابات، بينما تتعاطى بعض العناصر مع أشكال حمى مختلفة. وتقول جانيت إنجل، عالمة صيدلانية من جامعة إلينوى في شيكاجو وعضوة اللجنة الاستشارية للأدوية المتاحة دون وصفة في هيئة مراقبة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة "إن تناول جرعات من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية حسب إرشادات استخدام الدواء المرفقة بعبوة الدواء يستهدف أيضات حمض الأراكيدونيك المنتجة للألم فقط". ويقوم الأطباء في بعض الأحيان بتوصيف جرعات زائدة لمرضاهم المراجعين سعياً إلى تقليل عدد أيضات حمض الأراكيدونيك المسببة للالتهاب. غير أن ما يميز هذه المضادات هو سرعة تراجع آثارها وتلاشيها، فمفعول نابروكسين على سبيل المثال يستغرق وقتاً أطول، بينما يستمر مفعول الأسبرين وقتاً أقصر. ويعتقد العلماء أن كل نوع من أنواع هذه المضادات يمكن أن يُهاجم مجموعات أخرى من الإنزيمات المنتجة لأيضات حمض الأراكيدونيك أو يحاصرها، إلا أن هذا الأمر لا يزال غير مفهوم ومبرر ومثبت بشكل كامل. أما الأسيتامينوفين، فهو قد يؤثر أو لا يؤثر على البروستاغلاندين. وبالمقابل، يبدو هذا المضاد أكثر تأثيراً على الجهاز العصبي بطرق أخرى لم يجر حل شيفرتها بعد حتى تصبح مقاومةً للألم والحمى دون الالتهاب. وينبه الأطباء والباحثون إلى أن تناول جرعات زائدة من هذه المضادات له نتائج وخيمة على الصحة، إذ قد يتسبب في الإضرار بوظائف الكبد أو الكلى أو نزيف المعدة. عن "لوس أنجلوس تايمز"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©