(أبوظبي) - أعلن البروفيسور بيتر زمسكي أستاذ الاستراتيجيات، وعميد البرامج الأكاديمية والمناهج في “إنسياد أبوظبي” عن استقطاب الكلية لـ 7 مواطنين من الكفاءات البحثية والتنفيذية للانخراط في برنامج ماجستير الأعمال التنفيذي الذي تطرحه الكلية بمشاركة طلبة يمثلون أرقي الجامعات والمؤسسات في العالم.
وأكد، د.زمسكي اعتزاز “إنسياد أبوظبي” بتصدّر الباحثين المواطنين جنسيات المنتسبين لبرنامج إنسياد التنفيذي العالمي لإدارة الأعمال في مقر الكلية بأبوظبي خلال دورة 2012 – 2013، والذي يضم 46 مشاركاً من 22 دولة.
وأوضح، أن نسخة أبوظبي من البرنامج الذي يدّرس في فروع الكلية بسنغافورة وفونتوبلو – فرنسا انطلقت عام 2010 بالتحاق 26 مشتركاً من 15 جنسية، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير على البرنامج في ظل تزايد أعداد الخريجين من الجامعات في الدولة واحتدام المنافسة بين الكوادر البشرية في سوق العمل، دفع العديد من التنفيذيين الشباب نحو تعزيز ميزاتهم التفاضلية من خلال الحصول على شهادات عليا.
وأرجع نجاح البرنامج إلى علاقة التعاون والشراكة بين مجلس أبوظبي للتعليم، وكلية إنسياد لإدارة الأعمال التي تأتي في إطار التركيز على التنمية البشرية ضمن خطة أبوظبي 2030، حيث تطمح الإمارة إلى الارتقاء بمكانتها كمركز تعليمي رائد على المستوى الإقليمي والعالمي.
ولفت إلى أن كلية إنسياد تطرح البرنامج التنفيذي العالمي في إدارة الأعمال، الذي يركز على الإدارة العامة في الأقسام الإقليمية خلال النصف الأول، من العام الدراسي، بالإضافة إلى المواد الاختيارية في النصف الثاني، ليتم بعدها دمج الأقسام لتصبح ضمن مجموعة متناسقة من المواد عبر زيارة الطلاب إلى جميع فروع الكلية، حيث صمم البرنامج ليناسب متطلبات التنفيذيين الذين تزدحم حياتهم بالمسؤوليات والعمل، ويمتد لـ 15 شهرا بمعدل أسبوع دراسة للمادة كل شهرين في فرع الكلية في أبوظبي.
وأشار البروفيسور بيتر زمسكي، أستاذ الاستراتيجيات وعميد البرامج الأكاديمية والمناهج في إنسياد، إلى نجاح الكلية في المحافظة على ترتيبها المتقدم ضمن أفضل كليات إدارة الأعمال عالميا في قائمة فايننشال تايمز خلال السنوات الماضي، وقال: “تعتمد القيم التي تنتهجها كلية إنسياد على الابتكار من خلال أفضل الأبحاث وأساليب التعليم التي تنمي الوعي الذاتي لدى الأفراد لتمكينهم من الوصول إلى القيادة بفعالية، وذلك بالتزامن مع مشاركة المعرفة التي يمكن تطبيقها عبر مختلف الثقافات المؤسسية والممارسات وتتبناها مختلف الجنسيات، وجميع هذه العوامل ساهمت في السمعة المرموقة للبرنامج التنفيذي العالمي لماجستير إدارة الأعمال من إنسياد”، ففي العام 2007 بدأت الكلية التنسيق والتعاون المشترك في الشرق الأوسط، والذي توج بافتتاح الحرم الجامعي رسميا في إمارة أبوظبي في عام 2010.
وشدد د.زمسكي على أن كلية إنسياد تؤمن بأهمية التركيز على الأبحاث المبتكرة في جميع برامجها التعليمية، بغية تطوير مهارات قادة الأعمال والشركات، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للنجاح والتميز في أي مكان، وتقدم الكلية في الشرق الأوسط خدمات تعليمية للمواطني دول مجلس التعاون، وموظفي الشركات الدولية العاملة في المنطقة، ومنذ تأسيس المركز حضر ما يزيد على 2000 مشارك في برامج التعليم التنفيذي والبرامج الدراسية المفتوحة.
وتطرح إنسياد عددا من البرامج التنفيذية تشمل: تحقيق الأداء المتميز(AOP) ،الانتقال إلى الإدارة العامة (TGM)، والتعلم من أجل القيادة (LLD)، برنامج الشرق الأوسط للقيادة في قطاع الصحة (MEHLP)، وآليات التفاوض(ND)، استراتيجية المحيط الأزرق (BOS).
ولفت إلى أن ماجستير إدارة الأعمال التنفيذية في أبوظبي تم إطلاق المرحلة الأولى منه في أكتوبر عام 2010، وتضمن 26 مشاركاً من 15 جنسية، وشكلت الإناث ما نسبته 27 % من المشاركين، وكان متوسط اختبار GMAT ما معدله 650.
ويؤكد نبيل المصعبي رئيس الخدمات الاستشارية في شركة التطوير والاستثمار السياحي بأبوظبي أن استقطاب أبوظبي لمؤسسات تعليمية مرموقة ككلية إنسياد يعزز من تنمية مهارات الجيل الجديد من القيادات المواطنة، ولتحقيق ذلك يتم إتباع سياسات مبتكرة على غرار ما تقوم به أبوظبي.
وأشار إلى أن برنامج القيادة ضمن ماجستير إدارة الأعمال يعطي المشاركين الأدوات اللازمة لاتخاذ الاتجاه الصحيح، حيث يتم إخضاعهم خلال الدراسة لمواقف مليئة بالتحديات ،ويبحث التعامل معها، بطريقة تمزج بين أساليب الإدارة الميكانيكية والذكاء العاطفي مع أنماط السلوك المؤسسي بما يواكب الاختلافات الثقافية والسياسية ضمن فريق العمل.?وينظر المصعبي إلى أن تميز إنسياد بقاعدة من الخريجين تضم 40 ألف خريج حول العالم، يشكل فرصة تعليم غنية لما يوفره من فرص للاحتكاك مع نظرائه من شتى الدول.
ومن المنتسبين للبرنامج يوسف الملا الذي قال، إنه يرى فيه، عاملاً أساسياً يساعد على تحسين مهاراته القيادية والارتقاء على السلم الوظيفي، مما يؤهله للمساهمة في مسيرة النمو الاقتصادي لإمارات.
يعتبر الملا، أن وجود إنسياد في أبوظبي يلبي تطلعات الدولة لبناء اقتصاد المعرفة،? وبالرغم من إتمام دراسته الجامعية في الولايات المتحدة، مؤكداً أن جودة التعليم في الكليات العاملة بالدولة، توازي نظيراتها الأميركية، ويؤكد أن المؤسسات العالمية على غرار إنسياد تساعد الجامعات الوطنية على تطوير أدائها، مشيراً إلى أن تواجد إنسياد في الإمارات يمكن أن يساهم في تدريب وتطوير القيادات الشابة على المستوى الإقليمي.
وتُشكل كلية إنسياد نقطة تجمع العديد من بيئات العمل والأفكار المتنوعة من جميع بقاع العالم، بمقاربة فريدة تركز على إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد وتطوير المؤسسات، باعتبارها إحدى أبرز مؤسسات التعليم العالي الرائدة عالمياً والمتخصصة في مجال إدارة الأعمال،
ويمتد نشاط الكلية البحثي والتعليمي على نطاق ثلاث قارات، بفضل مقراتها الجامعية في كل من أوروبا (فرنسا)، وآسيا (سنغافورة)، والشرق الأوسط (أبوظبي- الإمارات).
كما أن أعضاء هيئة التدريس الذين يبلغ عددهم 145 أستاذاً من 35 بلداً، ينقلون معارفهم وخبراتهم لأكثر من 1000 مشارك في برامج ماجستير إدارة الأعمال، وماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، والماجستير التخصصي مثل ماجستير العلوم المالية والمصرفية وماجستير الاستشارات وإدارة التغيير التنفيذي، إلى جانب برامج الدكتوراه في كلية إنسياد، فضلاً عن مشاركة أكثر من 9000 مدير تنفيذي سنوياً في برامج كلية إنسياد للتعليم التنفيذي.
عدد اليوم
