طرابلس (وكالات)
قتل عنصر في جهاز حرس المنشآت الليبية وأصيب سبعة آخرون بجروح بينهم قائد الجهاز خلال اشتباكات دامية مع تنظيم «داعش» الإرهابي الذي شن هجوما للسيطرة على ميناء البريقة النفطي شرق البلاد.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء «وال» القريبة من البرلمان المعترف به دولياً في شرق البلاد، إن «قتيلًا وسبعة جرحى سقطوا من حرس المنشآت النفطية جراء هجوم شنه التنظيم الإرهابي على بوابة 52 جنوب البريقة» شرق طرابلس.وأضاف أن من بين الجرحى إبراهيم الجضران، آمر جهاز حرس المنشآت. وتابع المصدر أن هجوم تنظيم داعش على نقطة التفتيش الواقعة جنوب مدينة البريقة في منطقة الهلال النفطي شاركت فيه «قوة كبيرة مدججة بنحو 60 سيارة».
وشن التنظيم بداية العام الحالي سلسلة هجمات استهدفت مدينتي رأس لانوف والسدرة بهدف السيطرة على ميناءي تصدير النفط فيهما من دون أن ينجح في ذلك بعدما تصدت له قوات حرس المنشآت.
في تطور آخر قتل ثلاثة عسكريين ليبيين في تحطم طائرة مروحية «نتيجة خلل فني» فيما قتل عسكري رابع ومدني في انفجار سيارة مفخخة في شرق ليبيا.وأعلن علي بوستة مدير المكتب الإعلامي في قاعدة الأبرق الجوية شرق بنغازي «مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة أربعة آخرين جراء سقوط طائرة عمودية للإسعاف الطائر».
موضحاً أنها انفجرت نتيجة خلل فني عند إقلاعها من القاعدة».
في هذه الأثناء، جددت مقاتلات ليبية استهدافها مواقع تابعة لمجلس شورى مدينة درنة شرق ليبيا المقرب من تنظيم القاعدة المسيطر على المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ»العربية نت» إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الليبي استهدفت مقر الثانوية الفنية في المدينة ومعسكراً في منطقة «بومسافر» على المدخل الغربي للمدينة. وقالت المصادر إن مقر الثانوية يتخذه مجلس شورى المدينة كسجن لعناصر تنظيم «داعش» الذين اعتقلوا أثناء قتال مجلس الشورى ومسلحي التنظيم خلال الأشهر الماضية .
وقالت المصادر إن الأهداف كانت دقيقة متوقعة أن عدد القتلى من عناصر التنظيم المعتقلين به وحراسات المقر التابعة لمجلس الشورى، كبير.
وأفادت المصادر أن معسكر بومسافر غرب المدينة هو أحد أهم المواقع التي يتخذها مجلس الشورى مكانا لتخزين الذخائر والمعدات العسكرية.
وحسب المصادرذاتها فإن مسلحي مجلس الشورى نفذوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأهالي من مؤيدي مؤسسة الجيش ومجلس النواب خلال اليومين الماضيين.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الألغام التي زرعها تنظيم «داعش» في المناطق التي انسحب منها في مدينة درنة إلى 25 شخصاً خلال 48 ساعة .
من جانبه، أعلن «المجلس الأعلى للدولة»، الجسم الاستشاري المنبثق من اتفاق السلام، انتقاله للعمل من مقر البرلمان غير المعترف به دولياً في العاصمة طرابلس، رغم معارضة أعضاء في هذا البرلمان.
وينص اتفاق السلام الموقع في ديسمبر على أن يتحول البرلمان غير المعترف به في طرابلس، أي «المؤتمر الوطني العام»، إلى مجلس استشاري لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي على صفحته في موقع فيبسوك إن مجلس الدولة «باشر مهامه من مقره الرسمي في العاصمة طرابلس (المعروف باسم قصور الضيافة) وذلك بعد عملية استلام منظمة وسلمية قام بها الحرس الرئاسي التابع للمجلس» أمس الأول.
ولم يصدر أي رد فعل بعد عن نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الذي انتخب أعضاؤه بتاريخ 7 يوليو 2012 وانتهت ولايتهم مع انتخابات البرلمان المعترف به في شرق ليبيا منتصف 2014.
ويضع دخول مجلس الدولة إلى المقر الرسمي للمؤتمر في طرابلس حداً لسلطة هذا البرلمان الذي لم يحظ باعتراف دولي منذ إعلانه تمديد ولايته، بعد نحو ثلاثة أسابيع على دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس وتلاشي حكومة الأمر الواقع غير المعترف بها أيضاً.
عدد اليوم
