الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق أول خريطة مرجعية ضمن مشروع الدراسة «الجيوفيزيائية» لمناطق العين

إطلاق أول خريطة مرجعية ضمن مشروع الدراسة «الجيوفيزيائية» لمناطق العين
15 فبراير 2013 23:40
(الاتحاد)- أطلقت بلدية مدينة العين أول خريطة مرجعية أساسية لتحديد التوزيع الجغرافي لمناطق وطرق الدراسة «الجيوفيزيائية» في المدينة، استناداً إلى القوانين المعتمدة في البلدية. وأسهمت الخريطة في تحديد مواقع الهبوطات الأرضية، التكهفات، مطامر النفايات، معدلات ارتفاع منسوب المياه في بعض مناطق المدينة. وتتضمن معايير تقييم مناطق التوزيع الجغرافي أنواع التربة وسمكها وترسباتها، نوعية الصخور وسمكها ، التراكيب الجيولوجية، وضع ومستوى ونوعية المياه الجوفية. وأكد المهندس عبد الله الدرعي رئيس قسم الدراسات والتطوير لقطاع البنية التحتية في البلدية، أهمية الخريطة المرجعية في توفير ضمانات تطبيق أفضل الممارسات في دراسة طبقات الأرض، التأكد من تطبيق المقاولين والاستشاريين لكافة المتطلبات والاشتراطات، التي تحددها قوانين البلدية بمجال إدارة الصحة والبيئة والسلامة. وأشار الدرعي إلى أن الخريطة التي تأتي ضمن مشروع التوزيع الجغرافي لمناطق الدراسة الجيوفيزيائية، تعد إحدى المبادرات الحيوية المهمة التي أطلقها قسم الدراسات والتطوير بإدارة تنسيق الخدمات والبنية التحتية. وأضاف الدرعي أن المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، تهدف بشكل أساسي إلى الحصول على خريطة مرجعية أساسية لتحديد مناطق وطرق الدراسة الجيوفيزيائية في مدينة العين. وأسهمت الخريطة المرجعية بمشروع الدراسة الجيوفيزيائية منذ بدء تطبيقها عمليا في الآونة الأخيرة في تحديد أماكن التكهفات والفجوات الأرضية، وتحديد أماكن وجود بعض التراكيب الجيولوجية الخطرة، مثل الفوالق الطبيعية والتي تشكل خطورة كبيرة على المباني مع مرور الوقت. كما أسهمت الدراسة الجيوفيزيائية في تحديد مسار الأفلاج القديمة بواحات النخيل، وأعماقها ما يعزز معه جهود حمايتها باعتبارها معلما تراثيا مهما، وتفادي مشاكل كبيره قد تنجم عن عدم وضع الحلول الهندسية المناسبة لهذه المشكلات. وتطرق رئيس قسم الدراسات والتطوير لقطاع البنية التحتية في البلدية إلى مبررات مشروع الدراسة الجيوفيزيائية، لافتا إلى أنها جاءت في ضوء المد العمراني الكبير الذي تشهده المدينة، حيث باتت الحاجة ملحة لتحديد مواقع الهبوطات الأرضية، التكهفات، مطامر النفايات، معدلات ارتفاع منسوب المياه و ضرورات الحفاظ على شبكات الأفلاج القديمة ذات الطابع التراثي. وأكد الدرعي اهتمام البلدية بضرورة تقييم الشركات المؤهلة كل 3 أشهر، للتأكد من قدرتها على الالتزام بتطبيق هذه الاشتراطات، واتخاذ الإجراءات اللازمة بإعادة تأهيلها للعمل، في مجال الدراسات الجيوفيزيائية في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. وتطرق رئيس قسم الدراسات والتطوير لقطاع البنية التحتية في بلدية العين إلى آليات عمل مشروع الدراسة الجيوفيزيائية، لافتا إلى أنها اشتملت على مسوحات جيولوجية سطحية وتحت سطحية لتحديد التراكيب الرئيسية للطبقات ، مسوحات هيدروجيولجية أخرى للمدينة والمناطق المجاورة وجمع المعلومات من آبار المياه المتوفرة. وتستند مبادرة مشروع الدراسة الجيوفيزيائية إلى القرار رقم 364 لسنة 2009 لمدير عام البلدية، لإنجاز مشروع الدراسة كأحد شروط استخراج رخصة البناء للمشاريع، وكذلك القرار الإداري رقم 204 لسنة 2012 لمدير البلدية بإنشاء وحدة الدراسة الجيوفيزيائية بقسم الدراسات والتطوير، وتحديد صلاحيات الوحدة ومهامها بما يخدم المصلحة العامة، ويحقق أفضل الممارسات في مجال الدراسة الجيوفيزيائية. وسعت بلدية مدينة العين في ضوء هذه المعطيات الجديدة إلى تأهيل شركات الدراسة الجيوفيزيائية لتحقيق رؤية البلدية” بلدية متميزة وتنمية مستدامة لمدينة الواحات ”، و،تأهيل مقاولين واستشاريين ذوي خبرة في الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم. ولفت الدرعي إلى أن المبادرة اعتمدت عددا من المقارنات المعيارية العالمية المتبعة في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، و بريطانيا، و السويد وغيرها في إنجاز المرحلة الأولى من المشروع. وتتضمن هذه المقارنات تاريخ المخاطر والظواهر الجيولوجية في منطقة الدراسة والمناطق المجاورة، المناطق والمباني المتأثرة نتيجة هذه الظواهر، الظواهر والأثر البيئي الحالي والمستقبلي في منطقة الدراسة، ومدى تكامل الطرق المستعملة في الدراسة (جيولوجية، جيوفيزيائية وهيدروجيولوجية. تجدر الإشارة إلى ان بلدية العين كانت أطلقت مؤخرا، خدمة تطبيقات الخريطة التفاعلية للمدينة، على الأجهزة المحمولة مثل، آي باد وآي فون، ما يسهل على الجمهور تصفحها، ويضمن دقة البيانات المطلوبة، لمتخذي القرار والمعنيين بشؤون التخطيط الحضري والبنية التحتية واستخدامات الأراضي. وتتيح البوابة الإلكترونية لبلدية مدينة العين، عبر البوابة الإلكترونية لخريطة العين، للموظفين وجمهور المتعاملين كافة، بما في ذلك الشركات الاستثمارية والمقاولين العاملين في الإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي، الاستفادة من البيانات والمعلومات المكانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©