صادقت محكمة النقض في دمشق أمس على الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بحق المعارض كمال اللبواني والقاضي بسجنه 21 عاماً بتهمة اجراء اتصالات بالولايات المتحدة، وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار قربي إن ''محكمة النقض صادقت على الحكم الصادر عن محكمة الجنايات في العاشر من مايو 7002 بحق كمال اللبواني بتهمة دس الدسائس لدى دولة أجنبية لحملها على مباشرة العدوان على سوريا''، واستأنفت هيئة الدفاع عن اللبواني الحكم لدى محكمة النقض، وهو الأكثر تشددا بحق سجين رأي منذ تسلم الرئيس بشار الأسد السلطة ، وأوقف اللبواني، مؤسس التجمع الليبرالي الديموقراطي في سوريا، في نوفمبر 5002 لدى وصوله الى مطار دمشق الدولي عائدا من جولة في أوروبا والولايات المتحدة التقى خلالها مساعد مستشار الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي، وتستند الاتهامات بحق اللبواني الى لقاءات عقدها مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين والى تصريحات ادلى بها لمحطة ''الحرة'' الفضائية الأميركية، وسجن اللبواني ثلاثة أعوام لمشاركته في ''ربيع دمشق''، المرحلة التي تلت تولي الرئيس بشار الأسد الحكم وشهدت هامشاً من حرية التعبير·
واشار بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ''أن اللبواني عندما عاد إلى السجن من جلسات محاكمته العام الماضي كان منزعجاً جداً ومتوتراً، ومابين المزح والجد أساء إلى الحكومة والرئيس الراحل حافظ الأسد، وقال إن جميع الضباط والمسؤولين الذي ارتكبوا أعمال فساد سيحاكمون''· وأوضح البيان أنه تم تأجيل الجلسة للنطق بالحكم في 32 إبريل الجاري وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات السورية بالإفراج الفوري عن اللبواني وعن أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق وكافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاء·
عدد اليوم
