بسام عبد السلام(عدن)
أطلقت القوات الشرعية في اليمن أمس، حملة عسكرية واسعة بمساندة من التحالف العربي لتطهير محافظة أبين، جنوب البلاد، من تنظيم «القاعدة» في ظل الخطوات الرامية للقضاء على الإرهاب في المدن المحررة من سيطرة المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، وأسفرت الحملة عن مقتل 17 من عناصر التنظيم الإرهابي في عدة جبهات متفرقة في أبين.
وأفاد مصدر عسكري مشارك في الحملة لـ «الاتحاد» إن قوة عسكرية بمساندة من المقاومة الشعبية تقدمت من مدينة عدن في اتجاه مدينة زنجبار عاصمة أبين، وإن اشتباكات عنيفة اندلعت مع العناصر الإرهابية في وادي دوفس ومنطقة الكود وخلفت قتلى وجرحى في صفوف التنظيم الذي انسحب إلى وسط المدينة، مضيفا «إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على الجهة الشرقية والغربية لمدينة زنجبار في ظل غطاء جوي من مقاتلات التحالف التي كثفت هجماتها على مواقعه في وسط وأطراف المدينة . وأضاف أن التقدم صوب وسط المدينة يسير وفق الخطة العسكرية للحملة ، مشيراً
إلى إن أكثر من 12 من عناصر القاعدة قتلوا فيما أصيب قرابة 20 آخرون في أول أيام عملية تطهير أبين، في حين قتل 3 جنود وأصيب 11 آخرون من قوات الجيش والمقاومة الشعبية.
وأوضح العميد الركن فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة في عدن ولحج وأبين لـ«الاتحاد»أن الحملة ستتواصل حتى تطهير كل مناطق أبين من تلك العناصر الإرهابية، التي زعزعت الأمن والاستقرار وأقلقت السكينة العامة.
وأضاف : وحدات الأمن والجيش ستعمل على بسط سيطرة الدولة على المحافظة بشكل كامل، مؤكدا: تم فرض السيطرة على منطقتي الكود ودوفس واستعادتهما، ويجري حاليا التوغل في مدينة زنجبار وتعقب العناصر الإرهابية التي فرت إلى الأحياء السكنية.
وتابع: نحن عازمون على تطهير أبين وكل محافظات الوطن من العناصر الإرهابية ومليشيات تنظيم القاعدة، وأن الحملة العسكرية ستستمر حتى يتم القضاء على الإرهاب والإرهابيين بشكل نهائي، مثمنا دور القيادة السياسية والحكومة ودول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على الدعم العسكري والإسناد الجوي الذي قدموه للأمن والجيش الوطني في سبيل إرساء مؤسسات الدولة وفرض هيبة القانون وبسط سيطرة الدولة على كل شبر من تراب الوطن.
وقال شهود عيان إن غارة جوية استهدفت سيارة مفخخة في منطقة الكود كانت معدة للتفجير أثناء انتشار القوات الأمنية في المنطقة، كما استهدفت غارة أخرى سيارة تقل عناصر من التنظيم في أطراف زنجبار، مضيفين أنهم شاهدوا عناصر من «القاعدة» وهي تنسحب في اتجاه الخط الواصل إلى حضرموت.
وقال أحد المواطنين في وادي دوفس إن المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والتنظيم دفعته للنزوح مع عائلته في اتجاه مدينة عدن، وإن عشرات الأسر نزحت أيضا إلى مناطق مختلفة لا تشهد معارك، في حين أن الحياة الطبيعية توقفت ولزم المواطنون منازلهم في زنجبار في ظل تقدم القوات الحكومية من عدة محاور صوب وسط المدينة.
من جانب آخر قال مصدر محلي في مدينة جعار لـ«الاتحاد»إن تنظيم «القاعدة» نقل عشرات الجثث والجرحى إلى مستشفى الرازي في المدينة التي لا تزال تحت سيطرتهم، وقام بإغلاق المستشفى في وجه المواطنين وتخصيصه لعلاج الجرحى التابعين له. وأضاف إن عناصره نصبوا نقاطا تفتيشية ويطالبون الأهالي بمشاركتهم القتال ضد الحملة الأمنية التي تتقدم صوب جعار المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي في أبين، إلا إن الأهالي قابلوا تلك الدعوات بالرفض والتجاهل. وأفاد سكان محليون في مدينة شقرة، أن المقاومة الشعبية استهدفت جماعة عسكرية تابعة لتنظيم «القاعدة» في منطقة العرقوب القريب من المدينة، وإن 5 من عناصره قتلوا وأصيب آخرون.
وعلى صعيد آخر اعلن التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مدينة المكلا منذ أبريل 2015 حالة استنفار شديد عقب توارد الأنباء عن استعدادات عسكرية في منطقة المسيلة في وادي حضرموت للبدء بحملة عسكرية لتحريرالمحافظة .
وقال سكان محليون في المدينة لـ«الاتحاد» إن عناصر «القاعدة» نصبوا نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المدينة وقاموا بنقل كميات من الأسلحة المختلفة في اتجاه مناطق نائية، وإن هذه التحركات جاءت بعد إعلان القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي حشد قوات عسكرية بهدف تطهير حضرموت من الإرهاب.
اغتيال قيادي بارز في حزب «الإصلاح» اليمني
صنعاء (الاتحاد)
اغتال مسلحون مجهولون أمس، قيادياً بارزاً في حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة ذمار وسط البلاد.
وذكرت مصادر محلية ومسؤول في حزب الإصلاح لـ «الاتحاد»، أن مجهولين اغتالوا ظهر أمس رئيس مجلس شورى الحزب في محافظة ذمار حسن اليعري، بالقرب من منزله في مدينة ذمار، موضحة
أن الهجوم نفذه مسلحان كانا على متن دراجة نارية، وأنهما لاذا بالفرار بعد أن أرديا القيادي الإصلاحي قتيلاً.
لم تعلق السلطات الأمنية في ذمار على الحادثة التي تأتي بعد أقل من شهر على اغتيال علي سعيد العنسي عضو مجلس شورى «الإصلاح» في المحافظة.
عدد اليوم
